بسم الله الرحمن الرحيم  

حركة "فتح"- إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية

النشرة الإعلامية ليوم الثلاثاء 11-2-2020

*رئاسة 

الرئيس يصل نيويورك ويلقي كلمة هامة أمام مجلس الأمن 

وصل رئيس دولة فلسطين محمود عباس، يوم الاثنين، إلى مدينة نيويورك، حيث سيلقي سيادته كلمة هامة أمام مجلس الأمن الدولي اليوم، لحشدِ الدعم الدولي لرفض خطة ترمب- نتنياهو التصفوية، الساعة الخامسة مساء بتوقيت فلسطين.

ويرافق الرئيس: أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات، ووزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي، وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، نائب رئيس الوزراء زياد أبو عمرو، ومستشار الرئيس للشؤون الدبلوماسية مجدي الخالدي.

 

*فلسطينيات

المفتي العام يحرم التعاطي مع "صفقة القرن" ومروجيها

أصدر المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين، فتوى بتحريم التعاطي مع "صفقة القرن" ومروجيها، والتي تهدف في مجملها إلى تصفية القضية الفلسطينية إلى الأبد.

واعتبر المفتي في بيان له، اليوم الثلاثاء، أنَّ كل من يتعاطى مع الصفقة خائن لله ورسوله وللمسجد الأقصى المبارك، والقدس، وفلسطين.

وأضاف أنَّ "صفقة القرن" تسلب القدس من أصحابها الشرعيين، وتحرم المسلمين من ثالث مساجدهم، وأولى قبلتيهم، ومسرى نبيهم صلى الله عليه وسلم، وتضيع حقوق اللاجئين، وتنزع الشرعية عن المطالبة بالحقوق المشروعة لشعب يقتلع من دياره قهرًا.

وذكر أنَّ الصفقة جاءت لتلغي حق شعبنا في الحياة على أرضه بكرامة، وتشد على يد الظالم المغتصب، وتؤازره، وتمنحه معظم الأرض الفلسطينية المعطرة بدماء الشهداء الزكية ظلمًا وعدوانا، كذلك فهي متلبسة بالخطايا والآثام والجرائم، وتفرض من طرف واحد، وتتنافى مع أبسط درجات القيم النبيلة، ما يؤكد أنَّ من يخطط لهذا العدوان الغاشم أو يسانده، أو يسكت عنه راضيًا، يستحق لعنة الله وملائكته والناس أجمعين.

وطالب الشيخ حسين العالم أجمع بالعمل الجاد لوقف العدوان على فلسطين وقدسها ومقدساتها وشعبها، ونصرتهم، والامتناع عن التعاطي مع هذه الصفقة الجائرة، والمليئة بالإجرام والعنصرية البغيضة.

 

*أخبار "م.ت.ف" 

عريقات: مشروع القرار لمجلس الأمن يتضمن إدانة خطة ترمب والأفكار الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية

قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، أن مشروع القرار الذي ستقدمه المجموعة العربية وحركة عدم الانحياز إلى مجلس الأمن يتضمن إدانة خطة ترمب والأفكار الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية.

وجدد عريقات التأكيد، في لقاء خاص مع تلفزيون فلسطين، مساء يوم الاثنين، من نيويورك، على أنَّ ما يروج حول سحب مشروع القرار المقدم من المجموعة العربية و"عدم الانحياز" لمجلس الأمن عارٍ عن الصحة ولا أساس له وهو جزء من حرب شعواء تشن على رأس الهرم الفلسطيني الرئيس محمود عباس، وعلى القيادة الفلسطينية والمشروع الوطني.

وشدد على أنه "مهما كانت محاولات إدارة ترمب لتغيير حرف واحد في مشروع القرار، فإنَّ ذلك لن يغير ما يمس بثوابتنا وليسمعنا القاصي والداني، ونحن هنا في نيويورك لا لشيء إلا للثبات على حقوق شعبنا، والقانون الدولي، وضد الغطرسة والهرطقة من إدارة ترمب على العالم أجمع والضغوط التي تمارسها بكل الأشكال والأنواع".

وتابع: "الرئيس سيلقي خطابه ولا صحة لإشاعات تأجيله، وسيلقيه اليوم الساعة العاشرة صباحًا بتوقيت نيويورك، الخامسة مساء بتوقيت فلسطين، ونتمسك بثوابتنا لأننا أصحاب حق نستند إلى القانون الدولي، والسيد الرئيس سيتحدث باسم شعبنا وباسم كل أحرار العالم وكل من يقف إلى جانب شعبنا ويؤيد قضيتنا".

وأردف أنَّ "مشروع القرار مقدم من الجموعة العربية للتداول والمشاورات حتى لا يقال أنه سحب، وقد تستمر المشاورات بعد كلمة الرئيس ولكن عهدًا من الرئيس لن يتغير ثابت من ثوابتنا".

وأضاف: "نحن أبناء الشعب الفلسطيني الأوفياء للشهداء والجرحى والأسرى وعذابات شعبنا المشرد، وباسم الرئيس محمود عباس هذا مشروع القرار لن يسمح بتبديله أو تعديله أو المساس بكل ما قدمناه، بما في ذلك إدانة ما يسمى "صفقة القرن"، وإدانة إدارة ترمب لما تقوم به من محاولات لضرب المشروع الوطني الفلسطيني وتصفية القضية الفلسطينية".

وتحدى عريقات إدارة ترمب أن تأتي بدولةٍ تقول إنها توافق على مشروع استنساخ مجلس المستوطنات ونتنياهو ما يسمى بـ"صفقة القرن"، باعتباره أساسًا للمفاوضات، مشددًا على أنَّ هذه الإدارة غير مؤهلة لأن تكون وسيطًا للحديث عن السلام، أو أن تكون طرفًا في محادثات السلام.

وأشار عريقات إلى أنَّ "الولايات المتحدة تحاول شطب مجلس الأمن، وتحاول أنّ تقول أنَّ مجلس الأمن ليس له صلة في العلاقات الدولية أو القضية الفلسطينية، وهي تقوم بربط المصالح الحيوية الوجودية للدول بهذا المشروع".

وأكد أنَّ شعبنا لا يعرف إلا أن يقف رافعًا رأسه عاليًا إلى السماء، مدافعًا عن حقوقه المشروعة وشهدائه وأسراه وجرحاه، ولن يكون هناك سلام في هذه المنطقة إلا بإنهاء هذا الاحتلال وتجفيف مستنقعه وتجسيد استقلال دولة فلسطين على حدود الرابع من حزيران عام 67 وعاصمتها القدس الشرقية، وحل قضايا الوضع النهائي كافة، وعلى رأسها قضية اللاجئين، والإفراج عن الأسرى، فهذه أسس وركائز السلام، وهذا ما أقره القانون الدولي، وقرارات مجلس الأمن، والجمعية العامة، والمرجعيات المحددة ومبادرة السلام العربية، والاتفاقات الموقعة".

 

*عربي ودولي 

الفنان التونسي لطفي بوشناق يرفض الغناء مع مغنٍ إسرائيلي

رفض الفنان التونسي لطفي بوشناق عرضًا ماليًا ضخمًا للغناء مع مغنٍ إسرائيلي في حفلة مشتركة.

وأشار بوشناق إلى أنَّ هذا الأمر يتعارض مع مبادئه ومواقفه المؤيدة للقضية الفلسطينية، موضحًا أنه رفض مبلغ 400 ألف دولار أميركي للغناء مع مغنٍ إسرائيلي لم يتم الكشف عن هويته.

وقال بوشناق: "القضية الفلسطينية هي قضيتي، وأنا مهووس بفكرة الموت، ليس خوفًا، ولكني أفكر دائمًا بما سيكتبه التاريخ، أنت عابر سبيل، لكن مواقفك هي التي ستبقى، والتاريخ لا يمكن شراؤه بالمال".

بوشناق مغني وعازف عود تونسي، مولود في 18 كانون ثاني 1952، ويعتبر أحد أفضل فناني الشرق الأوسط والعالم العربي وشمال أفريقيا، وأطلق عليه لقب "بافاروتي" في تونس، وشارك في مسلسلات تلفزيونية تونسية وأفلام، وهو معروف بتأييده للقضية الفلسطينية عبر عشرات الأغاني المؤيدة لحقوق الشعب الفلسطيني، والرافضة لصفقة القرن، ومن أغانيه المعروفة في هذا المجال: "ماذا ستفعل" و"أجراس العودة" و"خليك صامد يا فلسطيني".

 

*إسرائيليات

الاحتلال يجدد أمر إبعاد أمين سر "فتح" في القدس عن "الأقصى"

 جددت سلطات الاحتلال الإسرائيلي قرار إبعاد أمين سر حركة "فتح" في القدس شادي مطور عن المسجد الأقصى المبارك، لمدة 6 شهور.

وأوضح مطور أنَّ مخابرات الاحتلال سلَمته قرار الإبعاد عن "الأقصى"، بعد استدعائه للتحقيق في مركز "القشلة".

وقال مطور إنها " المرة الـ 13 التي يبعدني فيها الاحتلال عن المسجد الأقصى".

وتبين أنه "بين قرار الإبعاد والآخر أيام فقط، أدخل فيها للصلاة بالمسجد، ثم تستدعيني المخابرات وتبعدني من جديد".

وأضاف: "يوم الجمعة الماضية توجهت للصلاة في المسجد، برفقة أبنائي، فمنعتني شرطة الاحتلال من الدخول، وأبلغوني بأنني مبعدٌ عن المسجد".

وأشار إلى أنَّ سلطات الاحتلال تتهمه بالتحريض داخل المسجد الأقصى المبارك وعلى حملات الفجر العظيم.

وأضاف: "محققو مخابرات الاحتلال قالوا لنا مرارًا، خلال اعتقالنا، أنهم يسعون للسيطرة على جزء من المسجد الأقصى، ويتجهون حاليًا بعد مرحلة شرعنة الاقتحامات، لشرعنة صلوات المستوطنين في المسجد".

وقال: "كل عام يحاول الاحتلال قياس معنويات أهالي القدس، واستعدادهم للدفاع عن المسجد، وقد أثبت شعبنا أنه لا يقبل المساس بالمسجد، فهو يعتبره عقيدة، وسيهب في كل مرة لمنع الاحتلال من تمرير مخططاته".

 

*أخبار فلسطين في لبنان

الإتحاد العام للمرأة الفلسطينية ينظِّم وقفةً رافضةً لصفقة القرن في عين الحلوة

استكمالاً لسلسلة الفعاليات الرافضة والمستنكرة لكل المشاريع التصفوية والمؤامرات التي تحاك ضد القضية الفلسطينية والمشروع الوطني، وآخرها الاعلان عن "صفقة القرن"، ودعمًا للصمود الصلب والمشرف للقيادة الفلسطينية وعلى رأسها السيد الرئيس محمود عباس "أبو مازن"، نظم الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية وقفةً جماهيريةً حاشدةً في ملعب الشهيد أبو جهاد الوزير في مخيم عين الحلوة، يوم الاثنين ٢٠٢٠/٢/١٠.

بدايةً تمَّ قراءة سورة الفاتحة لأرواح شهداء الثورة الفلسطينية وعلى رأسهم الشهيد الرمز أبو عمار، وشهداء الأمتين العربية والإسلامية، ثم عزف النشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني.

بدايةً قرأت أمينة سر الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية في لبنان آمنة جبريل، وعضو المجلس الثوري لحركة "فتح" نص البيان الصادر عن إتحاد المرأة، جاء فيه:

نقف اليوم كاتحاد عام للمرأة الفلسطينية وكافة الأطر والمؤسسات النسوية والحقوقية في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة والشتات لنعلن رفضنا لخطة التسوية الأمريكية الإسرائيلية بما تسمى"بصفقة القرن" والتي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية، ومنع قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

لقد قامت إدارة الرئيس الأمريكي ترامب بفرض حقائق على الأرض تمهيدًا لهذه الصفقة، تمثلت باعترافها بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال الاستيطاني وبنقل سفارتها اليها، وكذلك الاعتراف بضم الجولان السوري المحتل، وسعيها المتواصل لتصفية حقوق اللاجئين الفلسطينيين عبر إضعاف وتصفية وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الدولية. وتغيير الحقائق المرتبطة بأعدادهم وفق تعريف الأمم المتحدة للاجئ الفلسطيني لحرمانهم من حق العودة لديارهم التي هجروا منها وفق قرار الأمم المتحدة رقم 194. كذلك قيام الولايات الأمريكية باعتبار الاستيطان الإسرائيلي فعلاً قانونيًا، لتخالف بذلك القانون الدولي، والقانون الدولي الإنساني، وكافة قرارات مجلس الأمن والمجتمع الدولي ككل الذي يعتبر الاستيطان انتهاكًا صارخًا لمنظومة الحقوق كعمل استعماري غير شرعي، ومن ناحية أخرى تصاعدت سياسات وممارسات الاحتلال في الضم والتهويد، مؤكدةً على خطط اليمين الإسرائيلي الحالية لضم الأغوار وشمال البحر الميت لتوسيع استيطانها وترسيم حدودها ضاربة بعرض الحائط كافة المرجعيات والاتفاقيات التي أكدت على حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.

إن صفقة القرن وما تضمنته تعتبر مؤامرة على حقوق الشعب الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس وحق العودة وتقرير المصير، الأمر الذي سيوسّع موجات العنف وستدفع النساء الثمن الأكبر وفق صيرورة الحروب والصراعات، كما أنها تهدد السلم العالمي كله.

المجد للشهيدات والشهداء، والحرية للأسيرات والأسرى، ومعًا لإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

كما ألقيت كلمتان، كلمة "م.ت.ف" ألقاها عضو اللجنة المركزية لـ"جبهة النضال الشعبي الفلسطيني"، وكلمة اللجان الشعبية الفلسطينية ألقاها عضو لجنة إقليم لبنان لـ"حزب الشعب الفلسطيني"، وأجمعت الكلمتان على رفض "صفقة القرن" جملةً وتفصيلاً والتمسك بالثوابت الوطنية الفلسطينية والالتزام والوقوف صفًا واحدًا خلف قرارات الرئيس "أبو مازن" الرافضة للصفقة، ودعوا الدول العربية للالتزام بقرارات الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب وقرارات دول التعاون الاسلامي والاتحاد البرلماني العربي، كما تم التأكيد على الوحدة الوطنية الفلسطينية وشجب الانقسام، وعلى حق شعبنا الفلسطيني بالمقاومة.

وشارك في الوقفة عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" وأمين سر الإتحاد العام للمرأة الفلسطينية في لبنان آمنه جبربل، وعضوي إقليم لبنان لحركة "فتح" أكرم بكار وآمال شهابي، ونائب قائد قوات "الأمن الوطني الفلسطيني" في لبنان اللواء منير المقدح، وعضوا المجلس الوطني الفلسطيني صلاح اليوسف وغسان أيوب، وأمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في منطقة صيدا العميد ماهر شبايطة، وأمناء سر الشعب التنظيمية، وعضو المكتب الاستشاري لحركة" فتح" عليا العبد الله، وأمين سر اتحاد المهندسين الفلسطينيين في لبنان منعم عوض، وقائد "القوة الفلسطينية المشتركة" العقيد عبد الهادي الأسدي، وممثلون عن فصائل "م.ت.ف"، وكادرات وأعضاء اتحاد العام للمرأة الفلسطينية، واللجان الشعبية وحشد من جماهير شعبنا في المخيم.

 

*آراء

المشروع الأفشل في التاريخ|بقلم: عمر حلمي الغول 

في زاوية أمس سلّطت الضوء على أسباب وعوامل نشوء المشروع الصهيوني ردًّا على ما نطق به كفرًا د.فيصل القاسم، واليوم سأناقش مكامن الخلل البنيوي في المشروع الصهيوني، رغم أنه تأسس، وتم بناء دولتة، وقام الغرب الرأسمالي بتأمين كل مقومات الاستمرارية والعيش المصطنع، وحشدوا له ملايين من المضللين اليهود من أصقاع الأرض. لكنه مشروع فاشل بامتياز، لا بل المشروع الأفشل في التاريخ. وهذا الاستنتاج العلمي ليس ردة فعل، أو تنكر لواقع قائم، ولا إسقاط رغبوي نتاج حسابات ذاتية ووطنية، إنما هناك عوامل عدة تؤكد فشل المشروع الصهيوني الاستعماري، منها: 

أولاً، كونه مشروع غير أصيل، ولا يرتكز على حقائق الجغرافيا والتاريخ، وهو مشروع مفتعل ومركب، حيث قام الغرب الرأسمالي على إنتاج وخلق "شعب" من أتباع الديانة اليهودية، لا تجمعهم الثقافة، ولا اللغة الواحدة، ولا وحدة المصير، والدين على أهميته، لا يشكّل العامل الأساس. رغم مرور ٧٢ عامًا على تأسيسه، ووجود اللغة العبرية الرسمية، إلا انها لم تصبح لغة كل المجتمع، ومازال أتباع الإثنيات المختلفة يتعاملون بلغاتهم، وعاداتهم وتقاليدهم القومية؛ ثانيًا لا يستطيع المشروع الاعتماد على ذاته في التطور السياسي والاقتصادي/ المالي والقانوني والعسكري، إنما يحتاج دومًا إلى حوامل الغرب عموما والولايات المتحدة خصوصا؛ ثالثًا يحمل المشروع في ثناياه كل عوامل التفكك والحرب الأهلية نتاج العنصرية المتفاقمة داخل مركباته الإثنية والدينية والطائفية والمذهبية، أضف لعدم تمكن حاخامات الدولة من تعريف "من هو اليهودي" حتى الآن، وبالتالي المحاولات الترقيعية الجاري صياغتها، وتمريرها من قبل البناء الفوقي تواجه تحديات كبيرة وخطيرة في سيرورة وصيرورة المجتمع المفبرك؛ رابعًا مشروع يعيش على الحروب والصراعات، ولا يقوى على العيش دونها. ويسعى بشكل حثيث لإعادة إنتاج المحرقة ضد اليهود والفلسطينيين على حد سواء، لا يمكن إلا أن يكون مشروعا مدمّرًا؛ خامسًا لو افترضنا في أحسن الأحوال أن الحروب الخارجية توقفت، فإنَّ المجتمع الإسرائيلي سيتجه مباشرة إلى دوامة الحروب الأهلية، حتى لو حقق كل مبتغاه من تطبيع مجاني، وعلاقات حسن جوار، وتبادل تجاري وإقتصادي وثقافي مع كل الدول العربية والإسلامية؛ سادسًا اغتصاب الصهيونية للديانة اليهودية، والركوب على ظهرها، لم يعطيها الشرعية بين اتباع الديانة اليهودية، وهناك ملايين اليهود من مختلف القوميات يرفضون رفضًا مطلقا الحركة الصهيونية والدولة الإسرائيلية؛ سابعًا المشروع الصهيوني أنتج نكبة الشعب العربي الفلسطيني عام 1948، التي نجم عنها طرد وتشريد حوالي المليون فلسطيني إلى المنافي ودول الشتات، وهذا المليون بات الآن يزيد عن ستة ملايين في الشتات، بالإضافة لما يزيد عن الستة ملايين المتجذرين في فلسطين التاريخية، تتنكر القيادات الصهيونية لإبسط حقوقهم السياسية والقانونية. وجميعهم لن يتنازلواعن حقوقهم التاريخية في ارض الوطن، ولن يقبلوا التنازل عن حق العودة، ويرفضون كل الحلول الترقيعية لمشكلتهم، لإنه ومسألة الأرض هما العنونان الأساسيين للصراع؛ ثامنا القوى الوطنية والقومية والديمقراطية العربية لن تقبل ببقاء دولة الإستعمار الإسرائيلية، وترفضها من حيث المبدأ، وترفض أية تنازلات تاريخية عن الحقوق الوطنية والقومية. وبالتالي لا يجوز القياس في قراءة الواقع على ما هو قائم حاليًا، ولا على موازين القوى القائمة، انما يفترض قراءة المشهد في ديناميكاته، وصيرورة الصراع. وإعتماد إسرائيل على اميركا والغرب الرأسمالي، وحتى على دول اخرى، لن يفيدها بشيء في المستقبل؛ تاسعًا بات عددا من اصحاب وممولي المشروع الصهيوني يضيقون ذرعا من القائمين عليه، ويخشون من أخطار التيارات العنصرية والفاشية على ذاتهم، لأن تفكك وتحلل المشروع سيرتد عليهم وتحديدا على اوروبا واميركا؛ عاشرًا رفض إسرائيل لخيار السلام وحل الدولتين على حدود الرابع من حزيران 1967، والتعامل بفوقية عنصرية مع القانون الدولي، وقرارات الشرعية الدولية عمق عزلتها عالميا، وووسع الرفض الدولي لها.  

لكل ما تقدم المشروع الصهيوني، هو المشروع الأفشل في التاريخ، ولا يوجد له مستقبل. وهناك فرق بين القيام، ومواصلة العيش بالإنعاش والتنفس الاصطناعي، وبين الديمومة والعيش الطبيعي في ديمغرافيا الوطن العربي الرافضة لإسرائيل.

 

#إعلام_حركة_فتح_لبنان