إحياءً لذكرى انطلاقة "الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين" الحادية والخمسين، ورفضًا لـ"صفقة القرن"، وتأكيدًا على التمسُّك بحقوقنا الوطنية و"الأونروا"، شاركت حركة "فتح" في الاعتصام الجماهيري الذي نظَّمه قطاع العمال واللاجئين في الجبهة الديمقراطية، اليوم الخميس ٦-٢-٢٠٢٠، أمام مكتب إدارة "الأونروا" في طرابلس.
وبالمناسبة ألقى أمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في منطقة الشمال أبو جهاد فيّاض كلمةً ممّا جاء فيها: "نلتقي اليوم رفضًا لصفقة القرن التي أعلنها الصهاينة ترامب ونتنياهو في ظلِّ هذا الزمن العربي المتردي وعدم الالتزام بالقيم والمواثيق والقرارات الدولية، وكأنّ العالم بات ملكًا لترامب يهدي للعدو الصهيوني أراضي عربية بدءًا بإعطائه هضبة الجولان السورية وإهداء القدس لتصبح عاصمةً للكيان الصهيوني المغتصب. وقبل أسبوع أعلن عن صفقة القرن بكلِّ وقاحة سياسية سالبًا كل الحقوق الفلسطينية".
وأضاف: "نقولُ لترامب ستسقط صفقة الذل والعار على أسوار القدس وعند حدود فلسطين التاريخية لأنَّ شعبنا صاحب الحق في أرض الآباء والأجداد، ونقول لنتنياهو أنت أمام السقوط السياسي لأنَّ إعلان ترامب وخطته ولدت ميتة، والشعب الفلسطيني وقيادته مستمرون بالمواجهة بكل الأشكال حتى طردكم عن أرضنا المباركة".
وقال فيّاض: "كان موقف الرئيس أبو مازن واضحًا في الجامعة العربية برفض الإملاءات الأمريكية وصفقة القرن بكلِّ تفاصيلها، وأقنع وزراء الخارجية العرب بالإجماع برفض صفقة القرن ودعم القيادة الفلسطينية في توجهاتها".
وأكّد التمسُّك بموقف القيادة الفلسطينية الرافض لصفقة القرن الذي يعبّر عن الموقف الشعبي الفلسطيني والمتمسّك بالقدس عاصمةً للدولة الفلسطينية وبحقّ عودة اللاجئين تنفيذًا للقرار 194 ورفض كل أشكال التوطين أو التهجير.
وطالب كل الفصائل الفلسطينية بالإسراع بإنجاز برنامج واضح لمواجهة ترامب ونتنياهو وتثبيت الحق الفلسطيني الذي لا يسقط بالتقادم.
كما طالب العالم العربي والإسلامي والمجتمع الدولي بدعم صمود أهلنا في أرضهم بمواجهة الاحتلال الصهيوني حتى لا تتكرر نكبة العام 1948.
ووجّه فيّاض التحية للدول العربية والإسلامية التي دعمت وما زالت متمسكة بموقفها بدعم الشعب الفلسطيني وقيادته التاريخية، وخص بالشكر مجلس الأمة الكويتي والأردن على مواقفهما الداعمة والمبدئية. كما حيّا لبنان الرسمي والشعبي على موقفه وتبنيه الموقف الفلسطيني الرافض لصفقة القرن.
وطالب الشعب السوداني الشقيق بإسقاط عبد الفتاح البرهان الذي التقى نتنياهو مؤخرًا مخترقًا الإجماع العربي الذي حصل بالأمس في الجامعة العربية.
وأشار إلى أنَّ الأزمة التي يمرُّ بها لبنان الشقيق تؤثّر سلبيًّا على الوضع المعيشي لأبناء شعبنا في مخيّمات لبنان المحرومين أصلاً من أكثر من ٤٠ مهنة، حيث باتت الظروف الصعبة تتفاقم داخل المخيّمات، وطالب "الأونروا" بتحمّل مسؤولياتها تجاه أهلنا في المخيّمات وتقديم المساعدات العينية والمادية لهم.
وبما يخص مخيّم نهر البارد، طالب فيّاض "الأونروا" بالعودة إلى برنامج الطوارئ الذي كان معتمدًا عام ٢٠٠٧ بعد المأساة التي لم تنتهِ فصولها حتى يومنا هذا.
وأضاف: "ثلث عائلات المخيّم ما زالت تعاني التهجير والسكن بالإيجار وهذا يزيد عليها أعباء كبيرة في ظلِّ الأزمة المعيشية الخانقة".
كما طالب "الأونروا" بتقديم مساعدات للفلسطينيين المهجّرين من مخيّمات سوريا.
#إعلام_حركة_فتح_لبنان
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها