من المقرر أن يلقي رئيس دولة فلسطين محمود عباس، ظهر اليوم السبت، خطابا هاما أمام اجتماع مجلس جامعة الدول العربية في دورته غير العادية على مستوى وزراء الخارجية العرب، بمقر الجامعة، بالعاصمة المصرية القاهرة، لبحث سبل مواجهة ما يسمى "صفقة القرن"، وكافة المخططات الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية، ولطرح الموقف الفلسطيني الرافض لها جملة وتفصيلا.

ويأتي الاجتماع في وقت بالغ الأهمية يتطلب موقفا عربيا موحدا للرد على ما يسمى "صفقة القرن"، ووضع الآليات التنفيذية المناسبة لتطبيق قرارات المجالس العربية، وأهمها ما ورد في مبادرة السلام العربية بكافة بنودها، وتطبيق قرارات الشرعية الدولية ذات الصِّلة بالقضية الفلسطينية.

وكان الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط قد صرح يوم أمس "بأن الاجتماع سيعقد للاستماع إلى بيان رئيسي وتاريخي من الرئيس محمود عباس، ولكلمات من وزراء الخارجية العرب، كما سيصدر عقب الاجتماع قرارا يعبر عن الموقف العربي إزاء الصفقة".... التي هي ليس بخطة، ولكنها "طلب استسلام".

هذا وقد صرح وزير الخارجية وشؤون المغتربين رياض المالكي، أن فلسطين تقدمت بمشروع قرار لرفض "صفقة القرن"، وعدم التعاطي معها بأي شكل من الأشكال، ونتوقع من كافة الدول العربية أن تتبنى وتوافق على مسودة القرار ليصبح قرارا بالإجماع، ولكي يتم التحرك بعد ذلك على شكل أوسع.

كما من المقرر أن يلتقي سيادته بنظيره المصري الرئيس عبد الفتاح السيسي، قبيل الاجتماع، للتشاور حول "صفقة القرن" الأميركية الإسرائيلية.