أطلقت الشبكة العالمية للدفاع عن الشعب الفلسطيني في يوم الأسير الفلسطيني والعربي، موسوعة "أسرى فلسطين ولبنان والجولان"، التي أعدَّها رئيس الشبكة العالمية للدفاع عن الشعب الفلسطيني ومؤسّس مركز الخيام الأسير المحرَّر محمد صفا، في نقابة الصحافة اللبنانية في بيروت، ظهر الأربعاء ٢٠-٤-٢٠٢٢.

 

وحضر المؤتمر الصحافي نائب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، ممثل نقابة الصحافة اللبنانية، أمين سر وأعضاء قيادة منطقة بيروت ومخيّم برج البراجنة، ممثلو الأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية والفلسطينية ومؤسسات حقوقية وإنسانية، وعدد من الأسرى المحرَّرين، وحشد من مخيّمات بيروت.

 

بدأ اللقاء بالنشيدَين الوطنيين اللبناني والفلسطيني، ثُم كانت كلمة للأمين العام لمركز الخيام الأسير المحرَّر حسيب عبد الحميد وجّه فيها التحية إلى فلسطين وأسراها وقدسها،وعلى رأسها معدِّدًاصفصسقض قصص وبطولات الأسرى والمعتقلين في سجون الإحتلال. معتبراً أن الموسوعة ستؤرِّخ لحياة الأسرى الذين سطّروا التضحيات في وجه الاحتلال. 

 

وكانت كلمة الموسوعة للمؤسِّس الأسير المحرَّر محمد صفا، عرض فيها للموسوعة، مهدّيًا الموسوعة إلى الأسرى في سجون الاحتلال، وشرح صفا لفصول الموسوعة التي تقع في أكثر من 17 فصلاً. 

وأثنى صفا في كلمته على الفصل التاسع الذي يحمل رسائل من العديد من قادة الثورة الفلسطينية وفي مقدِّمهم الرئيس الشهيد ياسر عرفات. وفي ختام كلمته أعلن صفا عن ورشة عمل شاملة ستُعقد قريبًا في بيروت لتوثيق الجرائم الصهيونية. 

 

وكانت كلمة لأمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في لبنان فتحي أبو العردات، اعتبر فيها أن الأسرى والمعتقلين والأسيرات والأطفال منهم بحاجة اليوم إلى من يقف إلى جانبهم على اعتبار أن أدنى حقوقهم تُنتهك يوميًا.

ورأى أبو العردات أن الموسوعة تأتي في مرحلة حسَّاسة من تاريخ الشعب الفلسطيني وقضيته، مؤكدًا أن الموسوعة تؤرِّخ لحقبة من نضال الشعب الفلسطيني كما توثِّق للانتهاكات الصهيونية الجسيمة بحق الأسرى والفلسطينيين بشكل عام، مشدِّداً على ضرورة المشاركة دائمًا في كل ما يتعلق بالأسرى الفلسطينيين، على اعتبارها فعل مقاومة لكل من يشارك فيها. 

وطالب أبو العردات بدعم جميع الفلسطينيين في الأراضي المحتلة لأن ما يتعرّضون له هو إبادة جماعية، مشدِّدًا على ضرورة الوقوف موحَّدين إلى جانب فلسطين وأهلها في هذه المرحلة الحسّاسة، دون الالتفات إلى مكسب هنا أو هناك. 

 

وكانت كلمة للأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني الأستاذ حنا غريب وجّه في بدايتها التحية إلى جميع أطياف الشعب الفلسطيني، مستعرضًا لتاريخ المقاومة اللبنانية في مواجهة العدو الإسرائيلي، حيث لا يزال حتى اليوم العديد من رفاة المقاومين في مقابر الأرقام لدى العدو. 

وطالب غريب في كلمته إلى التحرُّك بمختلف الوسائل لإطلاق جميع الأسرى من سجون الإحتلال وفي مقدمهم القيادات الفلسطينية التي تقبع في غياهب السجون الصهيونية، مشدّدًا على أن الطريقة الوحيدة لإطلاق الأسرى هي بتبنّي خيار المقاومة بأشكالها كافة وفي مقدِّمها المقاومة المسلحة. 

 

وكانت الكلمة الأخيرة لنائب رئيس المجلس السياسي في حزب الله محمود قماطي رأى فيها أن لخيار المقاومة هناك أثمان منها الأسرى والمعتقَلين والشهداء والجرحى، مؤكدًا أنَّ هذا الألم بكل أشكاله هو الذي يعطي الإرادة في إكمال مسيرة التحرير، مشدّدًا على ضرورة الوحدة بين جميع المكوِّنات الفلسطينية والعربية بعد تبنّي خيار المقاومة حتى لا يفشل.