طالب حزب الليكود جميع رؤساء أحزاب اليمين والحريديين التوقيع على وثيقة يتعهدون فيها بعدم الانضمام إلى حكومة برئاسة رئيس كتلة "كاحول لافان"، بيني غانتس. ويهدف الليكود وزعيمه، رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، من هذا التعهد أنه في حال تشكلت حكومة أقلية برئاسة غانتس، فسيكون بالإمكان عدم توسيعها وإسقاطها خلال فترة قصيرة، حسبما ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، اليوم الخميس.
ويبدو أن طلب الليكود هذا أثار أزمة داخل كتلة اليمين. فقد وقع رؤساء الأحزاب الحريدية واليمين المتطرف على وثيقة التعهد هذه، لكن رئيسا حزب "اليمين الجديد"، أييليت شاكيد ونفتالي بينيت، لم يوقعان. ويتواجد بينيت خارج البلاد في هذه الأثناء، بينما أعلنت شاكيد رفضها التوقيع على الوثيقة مشددة على أنه لا ضرورة لها، خاصة وأنه جرى التوقيع على تعهد مشتبه في السابق.
وتطرقت شاكيد إلى هذا الموضوع، صباح اليوم، وقالت للإذاعة العامة الإسرائيلية "كان"، إنه "أعتقد أنه كفى لهذه التواقيع. وحتى المتزوجون لا يقرون عقد قرانهما مجددا كل شهر. ونحن جزء من كتلة اليمين، كتلة الـ55 عضو كنيست، ونعمل معا وبتعاون، ونجري مفاوضات (لتشكيل حكومة) مشتركة. ولا ينبغي التوقيع كل يومين من جديد على وثيقة".
ويأتي ذلك في وقت يعجز فيه نتنياهو عن تشكيل حكومة برئاسته، فيما يتحسب من أن يتمكن غانتس من تشكيل حكومة أقلية، تستند إلى 44 عضو كنيست، من "كاحول لافان" و"عمل – غيشر" و"المعسكر الديمقراطي"، وبدعم خارجي من نواب القائمة المشتركة الـ13، بينما لا يعارض حزب "يسرائيل بيتينو" برئاسة أفيغدور ليبرمان، المصادقة على حكومة كهذه لدى طرحها في الكنيست.
ورغم أن حكومة كهذه سيكون بالإمكان إسقاطها بعد وقت قصير، بأصوات كتلة اليمين و"يسرائيل بيتينو"، إلا أن وسائل إعلام إسرائيلية أشارت إلى أن تخوف نتنياهو هو أن يتوجه إلى انتخابات مقبلة، قريبة، ليس كرئيس للحكومة، وأن ذلك يمكن أن يفقده شعبية وخسارة مقاعد.
من جانبها، دعت شاكيد مجددًا إلى انضمام "كاحول لافان" إلى حكومة برئاسة نتنياهو، وأن يتولى رئاسة الحكومة بالتناوب.
وفيما تبقى أسبوعا من المهلة الممنوحة لنتنياهو لتشكيل حكومة، دون أي تقدم في المفاوضات مع "كاحول لافان"، طالب حزب الليكود وأحزاب اليمين والحريديين ليبرمان بالتعهد بعدم تأييد حكومة أقلية.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها