تزامنًا مع التصويت على استمرار عمل مؤسسة الأونروا في الأمم المتحدة وتأكيدًا للتجديد لها والاستمرار بعملها وخدماتها للاجئين في مخيمات الشتات لحين العودة إلى فلسطين، نظمت الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية وقفة تضامنية في مخيم البداوي اليوم الاثنين 2019/9/23.
شارك فيها ممثلي الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية وفعاليات وهيئات وروابط وجماهير من أبناء المخيم.
وألقى أمين سر فصائل "م.ت.ف" وحركة "فتح" في الشمال أبو جهاد فياض كلمة جاء فيها: "تأسست الأونروا بموجب قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949 بهدف تقديم الإغاثة المباشرة للاجئين ووضع برامج تشغيل للاجئين وتبقى الأونروا هي المؤسسة الدولية التي تمثل حقوق اللاجئين قانونيًا وتاريخيًا ومعنويًا، ومسؤولة عن توفير خدمات الصحة والتعليم والإغاثة في مناطق عملها في الأقطار الخمسة".
وطالب المجتمع الدولي في الأمم المتحدة أن يدعم خطة دولة فلسطين بتجديد التفويض والولاية للأونروا لاستمرار تقديم خدماتها والتصدي لمشروع ترمب وصفقته المشبوهة لإلغاء الأونروا تمهيدًا لشطب حق العودة .
وأشار أنَّ دعوات الهجرة الجماعية تأتي في سياق تنفيذ صفقة القرن لإنهاء حق العودة، ونحن نؤمن بدور الشباب الفلسطيني الملتزم بأهداف المشروع الوطني الفلسطيني والذي تحمل مسؤولياته الوطنية في الداخل، وشارك في معارك الدفاع عن الثورة الفلسطينية في مخيمات لبنان وقدم الشهداء والجرحى وساهم في بناء المجتمع.
وتابع: "نوجه خطابنا اليوم إلى اللذين يطالبون بالتهجير الجماعي وإلغاء مؤسسة الأونروا واستبدالها بمفوضية اللاجئين تماشيًا مع صفقة ترمب، نقول لهم أن قضيتنا الوطنية التي حملتها الأجيال جيل بعد جيل وقدم فيها شعبنا التضحيات لن نساوم عليها مهما اشتدت علينا الظروف والضغوطات وسيبقى حق العودة إلى ديارنا فلسطين غير قابل للمساومة والتنازل وهو حق مقدس".
وبخصوص قرار وزير العمل قال: "إنه قرار تعسفي وجائر بحق عمالنا ومؤسساتنا الفلسطينية حيث ما زالت مفاعيله مستمرة حتى اليوم من خلال وزارة العمل التي أغلقت بعض المؤسسات الفلسطينية قبل أيام". مطالبًا القيادة الفلسطينية بالتسريع بلقاء مع رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري واللجنة الوزارية المكلفة بمعالجة هذا الملف الفلسطيني في لبنان لأن الظروف المعيشية صعبة جدًا .
وأكد على ضرورة استجابة الأونروا والمجتمع المحلي ببناء مدرسة جديدة في مخيم البداوي لإنهاء نظام الشفتين في مدرستي كوكب والبطوف، وخاصة أن منظمة التحرير الفلسطينية أبدت موافقتها لتقديم قطعة أرض تبنى عليها مدرسة، كما أكد على ضرورة فتح المدارس في مخيم البداوي من اجل مصلحة طلابنا وان يبدا العام الدراسي من يوم غد بنظام الشفتين لمدرستي كوكب والبطوف الي حين استجابة الانروا لابقاء  إدارة لكل مدرسة مجهزة بالملعب والمساحات والحمامات  وبالصفوف التي تخدم العملية التعليمية من خلال اللجنة التربوية التي ستشكلها الفصائل الفلسطينية ويرأسها امين سر الفصائل الدوري  .