قدمت فرقتا البيت العشوائي الأردنية، و"أبيض وأسود" الفرنسية، مساء يوم الأربعاء، أمسية فنية في قصر رام الله الثقافي ضمن مهرجان فلسطين الدولي للرقص والموسيقى في دورته العشرين المستمرة منذ الخامس والعشرين من حزيران.

وحضر فريق البيت العشوائي الأردني من أصل فلسطيني ليقدم موسيقاه من الروك المعاصر بصوت تجريبي جديد.

ويمسك البيت العشوائي بجوهر الموسيقى العربية الكلاسيكية، ويقدمها في وعاء عَمَّاني حديث، ليعبِّر بذلك عن شخصية وصوت جيلهم من خلال مزيج مُحكم الصنع، وله صوت يمتاز برشاقته وتنوُّع ألوانه.

وتتألف الفرقة من عازف الجيتار والمغني قيس رجا، وعازف الجيتار الرئيسي فراس عرابي، وعازف الباص جيتار سيف ناصر، وعازف الدرامز سيف أبو حمدان وعازف كيبورد إبراهيم النجادا.

وتقدم الفرقة مختلف أشكال الغناء الشرقي مضيفة لمستها الحداثية عليها، ويشير اسم الفرقة إلى أن كل ما يجري للإنسان من أحداث وابتلاءات في حياته لم يأت بمحض الصدفة والعشوائية كونه قدر يسلك درباً خاصاً يشكل هويته.

أما فرقة أسود وأبيض أنشأها عبد العزيز الإدريسي منذ عام 1999 في شمال فرنسا، وتهدف إلى تعزيز الثقافات الحضرية لمختلف الجماهير وتطوير آفاق جديدة فيما يتعلق بالترفيه الأحداث والإبداع الفني.

وتجتمع الفرقتان على جعل الثقافة الحضرية فنا موحدا يمكن للجميع من خلاله إيجاد مكانه والتقدم فيه وتطوير شغفه بكفاءة وإنسانية.

وقالت مديرة مهرجان فلسطين الدولي إيمان حموري عقب انتهاء أمسيات المهرجان: "كانت الفعاليات في رام الله لهذا العام مميزة جدا وهذا ما أخبرنا به الحضور، خاصة مع التنوع الواضح في الفرق من تركيا والمغرب والسويد وغيرها، والآن نستعد للانتقال بفعاليات المهرجان إلى المواقع الأخرى التي نضع ثقلا مهما عليها".

ويشكّل مهرجان فلسطين الدولي وسيلة ثقافية فنية إبداعية للاتصال بالعالم، أسهمت في كسر الحصار الذي فرضه الاحتلال على الفلسطينيين منذ عقود، مشكلًا قيمة ثقافية وفنية لدى الجمهور الفلسطيني. إذ بادر مركز الفن الشعبي في العام 1993 إلى تنظيم هذا المهرجان ليكون أول مهرجان دولي في فلسطين. واستطاع المهرجان على مر السنين، أن يساهم في تشجيع وإلهام الإنتاج الإبداعي للفنانين والمبدعين الفلسطينيين، خاصة الفرق الفنية المحلية.

ويستمر المهرجان حتى التاسع من آب في رام الله، واختار مركز الفن الشعبي هذا العام ثيمة فلسطين التي نحب شعارا للمهرجان، بهدف الخروج من الحدود المختارة مسبقاً لفلسطين التي نحب أن تكون، مستبقاً بفعل التخيل والإرادة شكل فلسطين لما بعد التحرير.