قال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدري أبو بكر، إن الأسرى الإداريين في سجون الاحتلال الإسرائيلي يخسرون سنوات من أعمارهم ثمنا لسياسات عنصرية ومتطرفة، ما يشكل خطرا على حياتهم وحقوقهم الإنسانية والقانونية، خاصة في ظل عدم توفر إرادة دولية لإلزام دولة الاحتلال باحترام حقوق الأسرى.
وأضاف خلال زيارته عددا من عائلات الأسرى، وأسرى محررين في محافظة جنين، اليوم الخميس، أن 11 أسيرا ما زالوا يواصلون إضرابهم المفتوح عن الطعام لمدد متفاوتة ضد سياسة الاعتقال الإداري، في إشارة واضحة على اتساع رقعة مجابهة هذه السياسة المتطرفة والمسلطة على رقاب أكثر من 500 معتقل في سجون الاحتلال.
ودعا أبو بكر إلى دعم موقف الأسرى المضربين وإسنادهم لفضح الجرائم الإسرائيلية التي تصاعدت في الأعوام الأخيرة بما يشكل خطرًا على حياة الأسرى وحقوقهم، مشددا على أن إسرائيل هي الكيان الوحيد الذي يعتقل السكان المدنيين كبارًا وصغارًا، رجالا ونساء، دون محاكمات عادلة، وأن هدفها زج أكبر عدد ممكن منهم داخل الزنازين.
وزار الوفد منزل الأسير وعضو المجلس الثوري لحركة فتح زكريا زبيدي، والأسير المحرر تحرير ضبايا بعد اعتقال دام 15 عاما من مخيم جنين، والأسير المحرر محمد الخالدي بعد اعتقال دام 18 عاما من بلدة عرانة، والمحرر هاني غنام من بلدة جبع، ومنزل الأسير سامر المحروم من مدينة جنين، والذي رزق بطفلة قبل أسابيع عن طريق تهريب النطف.
إلى ذلك، قال أبو بكر إن سلطات الاحتلال تمارس جريمة طبية منظمة وممنهجة لقتل الأسرى داخل السجون، بدليل تزايد أعداد المعتقلين المرضى، ومن بينهم عشرات الحالات التي تمر بوضع حرج وخطير.
وأكد خلال زيارته الأسير المريض رجائي عبد القادر (36 عاما) من مخيم دير عمار شمال غرب رام الله بعد اعتقال دام 4 سنوات، أن العيادات الطبية في سجون ومعتقلات الاحتلال تفتقر إلى الحد الأدنى من الخدمات الصحية، والمعدات والأدوية الطبية اللازمة والأطباء الأخصائيين لمعاينة ومعالجة الحالات المرضية المتعددة، وأن الدواء السحري الوحيد المتوفر فيها هو حبة المسكن التي تقدم علاجًا لكل مرض.
كما زار أبو بكر الأسير المحرر لؤي المنسي (40) عاما من مدينة رام الله، والذي أفرج عنه قبل أيام بعد اعتقال دام 15 عاما في السجون، حيث كان ممثلا للأسرى الأشبال (أقل من 18 عاما) في معتقل "عوفر".
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها