بسم الله الرحمن الرحيم
حركة "فتح" إقليم لبنان - مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية
النشرة الإعلامية لليوم الاربعاء 29-5-2019
*فلسطينيات
اشتية يطالب بريطانيا بتطبيق اعتراف برلمانها بالدولة الفلسطينية
طالب رئيس الوزراء محمد اشتية بريطانيا بتطبيق اعتراف برلمانها بالدولة الفلسطينية على أرض الواقع، خاصة في ظل الحديث عن نيّة اسرائيل ضم أجزاء من الضفة الغربية، وبإرسال فريق تقني لتدقيق الخصومات الإسرائيلية من عائدات الضرائب الفلسطينية.
جاء ذلك خلال لقائه وفدا برلمانيا بريطانيا، في مكتبه بمدينة رام الله يوم الثلاثاء.
وبحث اشتية مع الوفد آخر التطورات السياسية، لا سيما الحرب السياسية والمالية التي تقودها الولايات المتحدة واسرائيل ضد الفلسطينيين.
ودعا رئيس وزراء المملكة المتحدة للقيام إلى جانب باقي الدول العظمى كالصين وفرنسا وروسيا ودول "بريكس" بعقد مؤتمر سلام دولي، وفق الشرعية الدولية، لمواجهة "صفقة القرن" الأميركية، وإنقاذ حل الدولتين.
وحث اشتية بريطانيا على بذل مزيد من الجهود في سياق تعزيز التعاون، خاصة في مجال التعليم، لا سيما من خلال زيادة عدد المنح المقدمة للطلبة الفلسطينيين للدراسة في بريطانيا.
هيئة الأسرى تُحذر من تراجع الحالة الصحية للأسير أبو خرابيش
حذرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في تقرير صدر عنها يوم الأربعاء، من تراجع الحالة الصحية للأسير محمود سالم سليمان أبو خرابيش (54 عاماً) من مخيم "عين السلطان" بمحافظة أريحا، نتاجاً لما يتعرض له من استهداف طبي مقصود وواضح على مدار سنوات، وذلك بتجاهل وضعه الصحي الصعب والاستهتار بحياته.
وأوضحت الهيئة أن الأسير أبو خرابيش القابع في معتقل "هدريم"، يشتكي منذ عدة سنوات من مشاكل بالقلب وعدم انتظام دقاته، كما يعاني من مرض ضغط الدم المزمن والذي أصيب به خلال وجوده في السجن، وارتفاع في نسبة الكولستيرول والدهون بالدم، ويعاني أيضاً من مشاكل في الفقرات الأخيرة بالعمود الفقري، ورغم حالته المرضية السيئة ومعاناته من الآلام، إلا أن الأسير أبو خرابيش لا يتلقى أي علاج يناسب حالته المرضية.
ولفتت الهيئة في تقريرها، إلى أن معظم الأسرى القدامى يعانون من أوضاع صحية غاية الصعوبة، مشيرة إلى أن سنوات السجن الطويلة التي أمضوها داخل أقبية معتقلات الاحتلال بظروف معيشية قاسية وبحرمانهم من العلاج، أثرت عليهم وفاقمت من أوجاعهم وجعلتهم فريسة للأمراض، والأسير أبو خرابيش أحد الشاهدين على هذا الوضع.
يذكر بأن الأسير أبو خرابيش معتقل منذ 11/3/1988، ويقضي حكماً بالسجن المؤبد مدى الحياة، ويعتبر عميد أسرى محافظة أريحا وأقدم أسراها، وهو متزوج ولديه ابنة.
*مواقف فتحاوية
"فتح" تدعو المؤسسات الحقوقية للتحرك لإنقاذ حياة الأسير العويوي
دعت "فتح"، كافة المؤسسات الحقوقية الدولية، للوقوف عند مسؤولياتها لإنقاذ حياة الأسير حسن العويوي (35 عاما)، والمضرب عن الطعام منذ 57 يوما، رفضاً لاعتقاله الإداري، المخالف للقانون الدولي.
وقال عضو المجلس الثوري، المتحدث باسم حركة "فتح" أسامة القواسمي، في تصريح صحفي، يوم الثلاثاء، إن الأسير العويوي يمر في ظروف صحية خطرة للغابة، محملا سلطات الاحتلال المسؤولية كاملة عن حياته.
الأسير العويوي من محافظة الخليل معتقل منذ 15/1/2019، يواجه ظروفا صحية خطيرة جرّاء رفض سلطات الاحتلال تلبية مطلبه المتمثل بإنهاء اعتقاله الإداري، ومنذ أن شرع في الإضراب تعمدت إدارة معتقلات الاحتلال نقله المتكرر من معتقل إلى آخر وكذلك إلى المستشفيات المدنية، وكان آخرها مستشفى "كابلان" حيث نُقل إليها أول أمس بعد تدهور جديد طرأ على وضعه الصحي.
أكد المجلس الثوري لحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" موقفه الثابت والمتمسك بموقف قيادة الشعب الفلسطيني برفضه المطلق لما يسمى بصفقة القرن (صفقة العار)، وما نتج عنها حتى الآن من إجراءات أميركية لتكريس احتلال وطننا فلسطين، من خلال محاولات فرض حقائق جديدة على الأرض تخالف قرارات الشرعية الدولية والاجماع الدولي.
وأعرب "ثوري فتح" عن استغرابه من الدعوة لمؤتمر أو ورشة عمل بطلب من الإدارة الأميركية تحت عنوان "الازدهار من أجل السلام"، في محاولة للاستمرار في عملية الخداع السياسي، بعد أن أفشل صمود شعبنا بقيادة الرئيس محمود عباس مؤامرة الولايات المتحدة الأميركية الهادفة إلى شطب وجود شعبنا في منطقة الشرق الأوسط، وشطب حقوقه السياسية، المتمثلة: بالدولة المستقلة، والقدس الشرقية عاصمة لها على حدود الرابع من حزيران عام 1967، وحق العودة وفق القرار "194"، وكذلك شرعنة الاستيطان وإستبدال ذلك بوهم الانتعاش الاقتصادي، والتعايش مع هذا الاحتلال العنصري.
كما شدد على أن قضية شعبنا سياسية، وفلسطين ليست مشروعا اقتصاديا، وشعبنا ليس حالة إنسانية بحاجة إلى إغاثة، بل حالة وطنية يمتلك حقوقا أقرتها قرارات الشرعية الدولية منذ عام 1947 .
ودعا مملكة البحرين والدول التي أعلنت عن مشاركتها في المؤتمر الى التراجع عن موقفهم والتمسك بموقف الاجماع العربي والمبادرة العربية، ورفض ما يرفضه الشعب الفلسطيني.
وثمن الموقف الموحد لكافة أبناء شعبنا في الوطن والشتات وموقف الدول الشقيقة والصديقة الرافضة لمؤتمر /ورشة البحرين، والتي تعتبر قفزا على قرارات الاجتماع العربي والدولي، وتمريرا لمؤامرة القرن الأميركية، للإبقاء على احتلال فلسطين، وشطب حقوق شعبنا السياسية.
كما ثمن المجلس الثوري موقف الأحزاب والقوى والنقابات على امتداد الوطن العربي الرافضة للمؤامرة الأميركية على حق شعبنا في الحرية والاستقلال.
ودعا القمة العربية الطارئة في مكة وكذلك مؤتمر القمة الاسلامية لاتخاذ موقف واضح وموحد لرفض هذه المؤامرة الأميركية التي تعمل على الترويج لأوهام الازدهار من أجل السلام.
وتابع: للذين يبحثون عن الازدهار عليهم أن يدركوا ان لا يمكن اقامة اي الازدهار أو نمو اقتصادي في ظل الاحتلال، واستمرار الاستيطان، والحصار المفروض على الشعب الفلسطيني في كل الاتجاهات.
ودعا كافة فصائل العمل الوطني ومؤسسات المجتمع المدني الفلسطيني بكل مكوناته إلى الالتفاف خلف قيادة رئيس دولة فلسطين محمود عباس، وليكن الرد الرسمي والشعبي الفلسطيني على "مؤامرة العصر" بتغليب المصالح الوطنية العليا بوحدة وطنية على الأرض، وتعطيل كافة التناقضات الثانوية، وبإنهاء الانقسام، والالتزام بكل الاتفاقيات التي وقعت وآخرها اتفاقية 2017.
كما دعا جماهير شعبنا في الوطن والشتات وجماهير أمتنا العربية إلى أوسع حراك جماهيري للتصدي لهذه المؤامرة المتجددة التي تحاول الادارة الأميركية من خلالها بسط نفوذ دولة الاحتلال في منطقتنا على حساب شعبنا وأمتنا العربية.
مواقف "م.ت.ف"
"المجلس الوطني": منظمة التحرير تتصدى لأشرس حملة عدوانية على حقوق شعبنا
أكد المجلس الوطني الفلسطيني أن منظمة التحرير تتصدى لأشرس حملة عدوانية إسرائيلية-أميركية تستهدف العودة والدولة والقدس، وستنجح في إفشال الحملات البعيدة والقريبة التي تستهدف صمود الموقف الفلسطيني، مثلما نجحت في الحفاظ على استقلالية القرار الوطني، وانها لن تسمح لأحد بأن يتحدث باسم شعبنا، ولنْ تسمح لأحد الادعاء بتمثيل مصالحه والحرص عليها.
وقال المجلس في بيان لمناسبة مرور 55 عاما على تأسيس منظمة التحرير الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، إن تداعيات الأحداث أثبتت أن منظمة التحرير الفلسطينية هي البيت الجامع لكل أبناء شعبنا في كافة أماكن تواجدهم، وأنها المعبّرة بكل صلابة عن الموقف الوطني في وجه محاولات المس بحقوق شعبنا الثابتة ووحدانية تمثيله.
وأكد المجلس الوطني أن منظمة التحرير ستبقى هي الحارس الأمين على حقوق الشعب الفلسطيني، والممثلة لمصالحه العليا، وستواصل الدعوة لمقاطعة المؤتمر الاقتصادي المنوي عقده في البحرين الشهر المقبل، لفرض حل اقتصادي بديلا عن الحل السياسي.
وأضاف أن منظمة التحرير استطاعت المحافظة على الحقوق الثابتة في تقرير المصير والعودة، ونيل الاعتراف العالمي في الأمم المتحدة بالدولة الفلسطينية بعاصمتها مدينة القدس، على حدود الرابع من حزيران عام 1967، ولن تفرط بتلك الحقوق مهما كانت المغريات، ومهما اشتدت الضغوط.
وأكد المجلس استمراره في العمل من أجل تفعيل وتقوية مؤسسات المنظمة لتأخذ مكانتها الطبيعية في النظام السياسي الفلسطيني.
وجدد التأكيد على أن مواجهة ما يقوم به الاحتلال، تتطلب انهاء الانقسام وتحقيق الوحدة في إطار منظمة التحرير، وتنفيذ قرارات دورته الأخيرة وتنفيذ قرارات المجلس المركزي، المتعلقة بسحب الاعتراف بدولة إسرائيل، حتى تعترف بالدولة الفلسطينية بعاصمتها القدس وفقا لقرارات الشرعية الدولية، والتوقف عن ممارسة سياستها العنصرية الهادفة للقضاء على حقنا بتقرير المصير والعودة وإقامة الدولة.
عشراوي في ذكرى تأسيس المنظمة: تمثل إرادة شعبنا وتمسكه بحقوقه غير قابلة للتقويض أو المقايضة
أكدت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي، أن المكانة المعنوية والقانونية للمنظمة، باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني هي من أهم إنجازات شعبنا، الذي استطاع من خلال هذا البيت الجامع للكل الفلسطيني أن يُفشل كل المؤامرات والمحاولات لنفي شعبنا وروايتنا ونضالنا الوطني خارج سياق التاريخ والوجدان الدولي والمنظومة الدولية برمتها.
واستذكرت عشراوي في بيان صادر يوم الثلاثاء، لمناسبة الذكرى الخامسة والخمسين لتأسيس منظمة التحرير: "أن منظمة التحرير رسّخت الهوية الوطنية والسياسية للشعب الفلسطيني وفرضت نضال شعبنا المشروع لنيل الحرية والاستقلال على الأجندة الدولية، بعد أن ظن بعض اللاعبين على الساحة الدولية أن محاولات اختزال القضية الفلسطينية بالشق الإنساني قد نجحت، وأنه بات بإمكان الأسرة الدولية أن تتجاهل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية والتاريخية تجاه الظلم الواقع والمستمر على الشعب الفلسطيني وواجبها في دعم نضاله المشروع لممارسة حقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير".
وأشارت عضو اللجنة التنفيذية، أن القضية الفلسطينية تمر بمنعطف شديد الخطورة، مشيرة إلى الهجمة الممنهجة التي تشنها الإدارة الأمريكية المتحالفة مع اليمين الإسرائيلي على القيادة والشعب الفلسطيني بهدف القضاء على القضية الوطنية وإنكار هوية شعبنا السياسية والوطنية واختزال نضال شعبنا بالحديث عن احتياجاته الإنسانية بشكل منفصم تماماً عن الواقع والسياق السياسي والتاريخي.
وأضافت عشراوي: "تعتقد إدارة ترمب واهمة أن بإمكانها تركيع الشعب الفلسطيني واستلاب إرادته من خلال ممارسة الابتزاز المالي والتنمر السياسي ومحاولة الالتفاف على الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، لكن إرادة شعبنا وتمسكه بحقوقه غير قابلة للتقويض أو المقايضة بحفنة دولارات"، مضيفة في هذا السياق: "سيواجه شعبنا وقيادته كل هذه المحاولات بصلابة وكرامة وسينتصر لتاريخه وحقوقه الأصيلة بإصراره المعهود والمستمر على التمسك بالثوابت الوطنية وباستقلال قرارنا الوطني".
واختتمت عشراوي بيانها بالتأكيد على أهمية إصلاح وتمكين مؤسسات المنظمة والارتقاء بعملها والمحافظة على وحدانية تمثيل المنظمة، مشددة على ضرورة التصدي لكل المحاولات الهادفة لتقويض مكانة المنظمة، مطالبة كل مكونات الساحة السياسية التحلي بالمسؤولية التاريخية والوطنية بتحقيق المصالحة والانضمام تحت سقف المنظمة الجامع ورص الصفوف لمواجهة مشروع التصفية الإسرائيلي-الأمريكي وحماية شعبنا وقضيتنا الوطنية.
*إسرائيليات
الاحتلال يخلي 15 عائلة من منازلهم في الأغوار لتنفيذ تدريبات
أخلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الأربعاء، 15 عائلة من منازلهم في الأغوار الشمالية؛ لتنفيذ تدريبات عسكرية واسعة.
وقال الناشط الحقوقي عارف دراغمة إن التدريبات التي بدأت منذ الساعة السابعة صباحا هي تدريبات كثيفة بقذائف الدبابات، وتتم في مناطق حمصة، ووادي المالح، وخربة سمرة، ومشارف الرأس الأحمر، كما منعت تلك القوات عشرات العائلات من الوصول للمراعي لرعي مواشيهم.
وأوضح دراغمة أن التدريبات المستمرة منذ 15 يوما، أدت لإحراق مئات الدونمات، وتهجير عشرات العائلات، وإلحاق الضرر بممتلكاتهم.
*عربي ودولي
بلجيكا تؤكد التزاماتها بدعم التَّعليم في فلسطين
أكدت القنصل البلجيكي العام دانييلا هافن، التزام بلجيكا بمواصلة دعم التعليم في فلسطين. وشددت هافن خلال لقائها بوزير التربية والتعليم مروان عورتاني في مقر الوزارة بمدينة رام الله اليوم الاربعاء، على عمق الشراكة بين فلسطين وبلجيكا وأهمية تطوير التعليم والتدريب المهني في فلسطين من خلال تنفيذ برامج مستدامة ومبادرات واعدة. وأشادت القنصل بمساعي الوزارة لمواصلة التعاون البنّاء مع القنصلية البلجيكية.
بدوره، أطلع عورتاني القنصل هافن على آخر التطورات في قطاع التعليم في فلسطين، والدور الكبير الذي توليه الوزارة لدعم التعليم في القدس وقطاع غزة.
وأشار إلى أنَّ الوزارة تُكثّف جهودها لتحسين التعليم ومخرجاته وجعله أكثر فاعلية.
آراء
نتنياهو ومناورة الانتخابات| بقلم: عمر حلمي الغول
صوّت الكنيست الـ21 مساء يوم الاثنين، على حلِّ نفسه بالقراءة التمهيدية، وصوَّت لصالح مشروع القرار الذي تقدَّم به النائب عن الليكود ميكي زوهر 65 عضوًا، في حين رفض الاقتراح 43 عضوًا، وامتنع عن التصويت ستة أعضاء، في حين غاب كلٌّ من نتنياهو وليبرمان عن التصويت.
ورغم التصويت على حلِّ الكنيست، وتحديد يوم 17 آب/ أغسطس المقبل موعدًا للانتخابات القادمة، فإنَّ رئيس الحكومة المكلَّف ما زال يراهن خلال الربع ساعة الأخيرة على ابتزاز كلٍّ من حزب "يسرائيل بيتينو"، والقوى الحريدية، خاصّةً حزب "يهوديت هتوراة"، لدفعهما للتوصُّل لاتفاق فيما بينهما على قانون التجنيد، مع أنَّ أفيغدور ليبرمان أعلن تمسُّكه بموقفه بضرورة إخضاع طلاب المدارس الحريدية للتجنيد، ورفض أية تنازلات بهذا الصدد. غير أنَّ قادة أحزاب الحريديم "شاس" و"يهوديت هتوراة" ومن لف لفهم حاولوا الالتفاف على موقف "يسرائيل بيتينو" بتقديم تنازل شكلي، لكنَّ المحاولة باءت بالفشل، ما عقَّد الوصول لاتفاق وسط بين كتل أحزب اليمين المتطرِّف، التي راهن بنيامين نتنياهو على ضمّها جميعًا في ائتلاف جديد قوامه 65 نائبًا لتشكيل الحكومة الخامسة.
لكنّ ليبرمان بدَّد أحلام الرجل المسكون بالبقاء على كرسي الحكم، والساعي للاستفادة من موقع رئاسة الحكومة للالتفاف على قضايا الفساد التي تطارده، بعد أن فشل حتى الآن في تمرير مشروع قانون "الحصانة"، الذي وجد معارضة شديدة داخل الليكود، وفي أوساط المعارضة كلها، والنخب السياسية والاجتماعية والاقتصادية باستثناء بعض المرتشين من حوله، وقوى اليمين المتطرّف أمثال سموترطش. ورفض التجاوب حتى بعد التصويت على حلِّ الكنيست. لكن ما زال من المبكر التأكيد والجزم بأن (إسرائيل) ذاهبة للانتخابات في آب/ أغسطس المقبل، وبين التأكيد من عدمه قرابة الـ60 ساعة يمكن لنتنياهو أن يحدث اختراقًا خلالها في جدار استعصاء الموقف لدى ليبرمان أو لدى كلٍّ من أرييه ادرعي ويعقوب ليتسمان، لأنَّه في كلِّ الأحوال يرفض التسليم بمنح إمكانية تكليف غانتس، زعيم تكتل "أزرق أبيض" المعارض لتشكيل الحكومة خشية من العواقب التي ستطاله لاحقًا في قضايا الفساد، كما لن يسمح بتكليف عضو آخر من الليكود لتشكيل الحكومة القادمة لذات السبب.
لما تقدَّم فإنَّ خيار الذهاب للانتخابات سيكون أفضل له. لا سيما أنّه يراهن على إمكانية كسر معادلة الانتخابات الماضية في التاسع من نيسان/ إبريل الماضي (2019)، التي أفرزت تعادلاً في عدد المقاعد بين الليكود وتكتل "كاحول لافان" بزعامة غانتس (35 لكلٍّ منهما) ومن الصعب عليه (نتنياهو) وعلى غانتس أيضًا قبول تشكيل حكومة من الائتلافين الكبيرين في حال اقترح الرئيس الإسرائيلي، رؤبين ريفلين تشكيل حكومة منهما، لأنَّ زعيم المعارضة الحالي، لا يقبل الشراكة مع نتنياهو في حكومة مشتركة، وزعيم الليكود يرفض هذا الخيار، لأنّه سيضعه لقمة سائغة في فم غانتس ولبيد، وحتى خصومه في الليكود وأبرزهم جدعون ساعر وليفنات ومريدور.
أزمة عميقة يواجهها نتنياهو على أكثر من مستوى وصعيد داخل الليكود، ومع المعارضة والشارع الإسرائيلي، وملاحقة قضايا الفساد، وعدم تمكنه من تمرير مشروع قانون "الحصانة" الفرنسي، أضف إلى أنَّ إمكانية تشكيل حكومة ضعيفة بـ60 نائبًا، تبقيه تحت سيف التهديد، وإسقاط الحكومة مع أول أزمة حكومية. وبالتالي فرضية وسيناريو الذهاب للانتخابات القادمة في حال لم يتمكن من تأمين اختراق لصفوف اليمين المتطرف وخاصة مع خصمه ليبرمان، الذي على ما يبدو، يريد إعادة توجيه اللطمة لنتنياهو، الذي وافق على استقالته من وزارة الحرب بعد فشلهما في الاتفاق على آلية للتعامل مع التصعيد الذي حصل على جبهة قطاع غزة في الفترة القريبة الماضية.
لذا السيناريو المرجَّح، هو الذهاب لانتخابات جديدة في أواسط آب/ أغسطس المقبل، لأنَّ ذلك يعطيه (نتنياهو) فرصةً لإعادة ترتيب أوراقه خلال الشهرين ونصف الشهر القادمة، أضف إلى أنَّه يمكن أن يستفيد من التطورات الإقليمية والدولية المتحركة بسرعة، خاصة أنَّ الرئيس الأميركي، ترامب مستعد أن يُقدِم على أي عمل لصالح بقاء حليفه الإسرائيلي على رأس الحكم. والساعات القادمة كفيلة بحسم السيناريو الممكن.
#إعلام_حركة_فتح _ لبنان
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها