بسم الله الرحمن الرحيم

حركة "فتح" إقليم لبنان - مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية

النشرة الإعلامية لليوم الاربعاء 15-5-2019

*أخبار الرئاسة

الرئيس يشارك في الدورة الرابعة عشرة للتعاون الإسلامي في مكة

بحضور رئيس دولة فلسطين محمود عباس تعقد منظمة التعاون الاسلامي في السادس والعشرين من شهر رمضان المبارك دورتها الرابعة عشرة في مكة المكرمة.

وقال سفير فلسطين لدى منظمة التعاون الإسلامي ماهر كركي في حديث إزاعي صباح اليوم الأربعاء، أن القمة التي تترأسها تركيا حاليًا ستؤكد على تبني ودعم رؤية الرئيس عباس التي أعلن عنها أمام مجلس الأمن في شباط 2018 والتي دعا فيها الأطراف الدولية إلى الانخراط في رعاية المسار السياسي متعدد الأطراف وإطلاق عملية سلام جدية مبنية على حل الدولتين وإنهاء الاحتلال.

وأضاف: "إن القمة ستؤكد على مركزية القضية الفلسطينية ودعمها لشعبنا حتى احقاق حقوقه المشروعة بإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، كذلك ستشهد أعمال القمة مداولات بين قادة الدول الاسلامية الاعضاء لرسم معالم التوجهات المستقبلية للمنظمة".

وأكد أن فلسطين ستقدم مشروع قرار للقمة يتضمن جملة من القضايا المهمة على المستويين السياسي والاقتصادي في ظل القرارات الأميركية حيث ستعتبر هذه القمة إعلان ترمب أن القدس عاصمة لإسرائيل قرارًا باطلاً ولاغيًا كونه يشكل اعتداءً على الحقوق التاريخية والقانونية للشعب الفلسطيني والأمة الاسلامية.

وعلى المستوى الاقتصادي والمالي فان مشروع القرار يؤكد على ضرورة دعم الدول الاعضاء للحكومة حتى تستطيع القيام بعملها في ظل قرصنة الاحتلال لأموال الضرائب الفلسطينية وقطع المساعدات الأميركية كذلك لدعم الخطة الاستراتيجية للتنمية القطاعية للقدس حتى عام 2022 حيث ستدعو الدول لتمويل الخطة لتنفيذ مشاريعها كذلك ستناقش القمة اعفاء الصادرات الفلسطينية من الرسوم والجمارك.

*فلسطينيات

فلسطين تشارك في جلسة برلمان لوكسمبورغ للتعاون

شاركت دولة فلسطين في الجلسة البرلمانية التي عقدها مجلس نواب الدوقية الكبرى للكسمبورغ، للاستماع للتقرير الذي قدمته وزيرة التعاون والدعم الإنساني برلين لونير حول التعاون بين الدوقية وعدد من الدول في قارات: إفريقيا، وآسيا، وأميركا اللاتينية، ومن بينها فلسطين .

ومثل فلسطينً في الجلسة، مستشار أول في بعثتها لدى الاتحاد الأوروبي، بلجيكا ولوكسمبورغ، حسان البلعاوي.

وذكرت وزيرة التعاون في خطابها، أن فلسطين ما زالت تحتل مكانة هامة في البلدان الشريكة التي ترتبط بمجال التعاون، حيث تحظى فلسطين بمبلغ سنوي قدره ثمانية ملايين يورو مخصص لدعم وكالة "الأونروا" وعدد مِن منظمات المجتمع المدني العاملة في المجالات الصحية والاجتماعية .

وكان البلعاوي اجتمع في وقت سابق مع مدير التعاون في وزارة خارجية لوكسمبورغ مانويل تونار، ومدير ملف الشرق الأوسط وشمال إفريقيا جوزيف سنينجر، ورئيس لجنة العلاقات الخارجية في برلمان لوكسمبورغ مارك انجيل، كلا على حدة، وقدم لهم شرحًا حول آخر مستجدات القضية الفلسطينية، كما بحث معهم التحضيرات للمشاورات السياسية المقبلة بين وزارتي الخارجية في البلدين، بالإضافة للتحضير لزيارة وفد برلماني من لوكسمبورغ لفلسطين، يضم كل الأحزاب السياسة الممثلة في مجلس النواب .

*مواقف "م.ت.ف"

عريقات: ممارسات الاحتلال وقرارات الإدارة الأميركية تمثل نقائض لمتطلبات صنع السلام

قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، إن الممارسات والسياسات التي تمارسها سلطة الاحتلال إسرائيل، من اعتداءات ومستوطنات واغتيالات واعتقالات وحصار وإغلاق، لن تقود إلى السلام والأمن والاستقرار، بل تشكل النقيض لمتطلبات صنع السلام، والجانب الخطأ من التاريخ.

وأضاف خلال لقائه وفدًا أميركيًا: "أن لتحقيق السلام طريقًا واحدًا يتمثل بإنهاء الاحتلال الاسرائيلي، وتجسيد استقلال دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية لتعيش بأمن وسلام إلى جانب دولة اسرائيل على حدود الرابع من حزيران 1967، وحل قضايا الوضع النهائي كافة وعلى رأسها قضية اللاجئين والأسرى استنادًا إلى قرارات الشرعية الدولية ذات العلاقة".

وشدد على أنه لا يمكن لأحد تغيير أسس وركائز القانون الدولي والشرعية الدولية، والمرجعيات المقرة دوليًا لحل الصراع، وسياسات الحكومة الاسرائيلية والإدارة الأميركية تكرس وترسخ الاحتلال ونظام الأبرثايد.

وعلى صعيد الوضع الفلسطيني الداخلي، أكد عريقات أن إنهاء الانقسام يتطلب تنفيذ اتفاق 12 تشرين الأول/ أكتوبر 2017، بما في ذلك العودة لإرادة الشعب من خلال صناديق الاقتراع لانتخابات عامة حرة ونزيهة.

*إسرائيليات

الاحتلال يخطر بهدم مبنى "اللجنة الشعبية" في مخيم شعفاط

اقتحمت قوات الاحتلال الاسرائيلي برفقة طواقم تابعة لبلدية الاحتلال في القدس، صباح اليوم الأربعاء، مخيم شعفاط وسط القدس المحتلة، وألصقت قرار هدم إداري للمبنى الجديد للجنة الشعبية لخدمات المخيم.

يذكر أن الاحتلال هدّد قبل نحو أسبوعين بهدم عدة مبان في المخيم، منها مدرسة ومركز الشباب الاجتماعي واللجنة الشعبية للمخيم لتجسيد سيطرة بلدية الاحتلال على المخيم ومؤسساته، والاستيلاء على مقر وكالة الغوث "الأونروا"، وتصفية عملها في المخيم والقدس، إلا أن مؤسسات المخيم واصلت البناء تحديًا لمخططات الاحتلال الخبيثة، وسط تأكيدات بعدم التعامل مع أي مخططات تستهدف تصفية قضية اللاجئين.

*عربي ودولي

جمعيات ومؤسسات تشيكية تطالب بمقاطعة "اليوروفيجين"

طالبت عدد من الجمعيات التضامنية، ومؤسسات المجتمع المدني التشيكي، الفنانين التشيكيين، بعدم المشاركة في مهرجان اليوروفيجين، الذي تستضيفه دولة الاحتلال الإسرائيلي هذه الأيام.

وشدد موقعو مذكرة الاحتجاج في رسالة موجهة قبل يومين، إلى فرقة بحيرة ملاوي الموسيقية التشيكية، على ضرورة مقاطعة أيام المهرجان، بوصفه يحسن صورة الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين، سيما وأنه يأتي في فاصل زمني يتقاطع مع الذكرى الحادية والسبعين، لنكبة الشعب العربي الفلسطيني.

ووصفت المذكرة استضافة دولة الاحتلال لهذا المهرجان بالمثيرة للجدل، وقالت أنها تتعارض مع فكرة ربط الثقافات.

وأكدوا على الكارثة الإنسانية التي حلت بالشعب الفلسطيني، بفعل النكبة التي تقام في ذكراها مسابقة الأغنية الأوروبية، في تل أبيب، وبعض المدن في فلسطين التاريخية، التي جرى احتلالها عام 1948.

* أخبار فلسطين في لبنان

مخيمات الشّمال تحيي ذكرى النكبة الـ "71" بوقفةٍ تضامنيةٍ

نظمت فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في منطقة الشمال، وقفةً تضامنيةً إحياءً للذكرى الـ "71" للنكبة وذلك أمام محطة سرحان في مخيم البداوي اليوم الأربعاء 15/5/2019.

شارك فيها ممثلي قوى وأحزاب اللبنانية والفلسطينية، ولجان شعبية، ورجال دين، وفعاليات من مخيمات الشمال ومخيمات سوريا.

ورفعت خلاله لافتات تؤكد على التمسك بحق العودة، كذلك رفعت الرايات والأعلام الفلسطينية وأسماء القرى والبلدات الفلسطينية.

بدايةً كانت كلمة اللِّجان الشعبية في الشمال ألقاها أمين سر لجنة المتابعة أبو ماهر غنومي جاء فيها: "ندعو قوى شعبنا السياسية والمجتمعية إلى العمل معًا من أجل إقامة فاعليات وطنية شعبية في الوطن، ومواقع اللجوء تعلن من خلالها عن وحدة شعبنا الفلسطيني ورفضه القاطع لصفقة القرن والتوحد خلف ذلك".

كما أكَّد غنومي على التمسك بمنظمة التحرير الفلسطينية ممثلاً شرعيًا وحيدًا للشعب الفلسطيني والعمل على إصلاحها وإعادة هيكلة مؤسساتها ودوائرها.

أمَّا كلمة المؤتمر الشعبي اللبناني فالقاها مسؤوله في طرابلس المحامي عبد الناصر المصري قال فيها: "ما يؤرق العدو اليوم أمران أساسين" :

أولاً: انخراط الأطفال والشباب في عمليات المقاومة بدء من الانتفاضة الأولى وصولاً إلى العمليات الفدائية إلى مسيرات العودة.

ثانيًا: امتلاك المقاومة في غزة صواريخ تهز الأمن الداخلي لدولة الكيان الصهيوني.

وأضاف: "إن الحلف الصهيوامريكي يدرك بأن روح الثورة والمقاومة ما زالت تلهب الجماهير العربية لذلك فإن كل مشاريعهم إلى فشل ".

ثمَّ كانت كلمة لأمين سر حركة التوحيد الإسلامي فضيلة الشيخ بلال شعبان اعتبر فيها أن النكبة هي تخاذل الشعوب والأنظمة العربية التي تلهت في أزقة وصراعات مذهبية ودينة، تاركين شعب فلسطين لوحده يعيش التهجير والمواجهة منذ ٧١ عامًا مع قتلة الأنبياء، ولكننا اليوم بتنا نعيش في صحوة إسلامية عالمية تعتمد على سواعد المقاتلين أمثال عمر أبو ليلى والكثيرين من أبناء فلسطين والأمين العربية والإسلامية.

كلمة منظمة التحرير الفلسطينية في منطقة الشّمال ألقاها أمين سرها وأمين سر حركة "فتح" في الشمال أبو جهاد فياض جاء فيها: "نلتقي في مخيمات الشتات من شمال لبنان لنحيي ذكرى نكبة فلسطين التي تصادف هذا اليوم 15 أيار، هذه الوقفة متزامنة مع فعاليات يحييها أبناء شعبنا في الوطن والشتات لنقول للعالم أجمع بأننا متمسكون بحقنا المقدس بالعودة إلى المدن والقرى التي أخرجنا منها قسرًا، إنه تاريخ أليم لشعبنا الذي طرد من أرض الآباء والآجداد قسرًا منذ 71 عامًا، إنها ذكرى اقتلاع الشعب الفلسطيني من أرضه أمام انظار العالم بتآمر من دولة الانتداب بريطانيا وصمت العالم العربي وغدر جيش الانقاذ العربي لثوار فلسطين عام 1948 ".

وتابع: "إننا نحيي هذه الذكرى ونحن أكثر إصرارًا على عودتنا إلى قرانا ومدننا التي هجرنا منها متمسكين بحقنا بأرضنا السليبة وإقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس عاصمة الأرض وبوابة السماء".

وقال: "في ظل استمرار الاستيطان بالضفة الغربية والقدس رغم صدور قرار من مجلس الأمن منذ أيام يعتبر الاستيطان غير شرعي، فان هذه الأعمال تعتبر إرهاب دولة منظم ضد الشعب الفلسطيني وأرضه، كما إن إرهاب عصابات جيش الاحتلال ومستوطنيه مستمر بقتل أبناء شعبنا بدم بارد وتدمير المنازل لأهالي الشهداء وآخرهم كان منزل أهل الفدائي الشهيد عمر أبو ليلى".

إن شعبنا الفلسطيني مستمر بالمقاومة بجميع أشكالها المسلحة والطعن والدهس وبالمسيرات الشعبية حتى إزالة الاحتلال البغيض عن كل الأرض الفلسطينية لمواجهة الحرب الديمغرافية والجغرافية والحصار المالي المفروض علينا من قبل الصهاينة والأمريكان لتمرير صفقة القرن التي لن تمر لأننا أصحاب الحق في هذه الأرض المقدسة .

وستبقى حركة "فتح" التي أطلقت الرصاصات الأولى عام 1965 متمسكة بالمشروع الوطني الفلسطيني، بالاستقلال وإقامة الدولة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين وسنقاوم كافة المؤامرات التي تستهدف قضيتنا.

نقول لترامب المتصهين لن نقبل بصفقة القرن وسنفشل كل محاولاتكم بإيماننا بالله وبإرادة شعبنا وصموده وتمسكه بالثوابت الوطنية وهي حق العودة المقدس للاجئين والحدود والقدس عاصمة دولة فلسطين الأبدية وأهلها متشبثين بأرضهم ويقولون نحن إلى جانب القيادة الفلسطينية ولا لصفقة العار الأميركية ولا لقرارات ترامب التي تخدم نتنياهو المتطرف ومشروعه بإقامة دولة قومية صهيونية على أرض الشعب الفلسطيني .

إن صفقة القرن ألغت كل قرارات الشرعية الدولية لأن ما يطرحه ترامب أصبح واضحًا للعلن بإعطائه القدس عاصمة للكيان الصهيوني وما زال يسعى لإلغاء مؤسسة الأونروا ويطالب الدول العربية بتوطين الفلسطينيين في البلدان التي يتواجدون فيها، وهذا يعتبر الغاء لحق عودتنا إلى ديارنا، كما أهدى ترامب الجولان السورية لنتنياهو وكأن أرض العرب ملك له يوزعها كما يشاء، والأنظمة العربية لا تحرك ساكنًا واليوم يهدد بضم الضفة الغربية إلى الدولة الصهيونية .

واليوم بات أملنا بشعوب الأمة العربية والإسلامية التي تقف إلى جانب الحق الفلسطيني بمواجهة الاحتلال الصهيوني ومستوطنيه .

وكان رد الرئيس أبو مازن والقيادة الفلسطينية رفض صفقة القرن بكل تفاصيلها ومقاطعة الإدارة الأميركية ورئيسها ترامب حتى يتراجع عن قراراته الجائرة بحق شعبنا وقيادتنا الشرعية ممثلة بمنظمة التحرير الفلسطينية.

من هنا نؤكد على ضرورة تمتين الساحة الفلسطينية بانجاز المصالحة لأنها السلاح الأقوى في مواجه ترامب ونتنياهو وإنهاء الاحتلال عن أرضنا .

في هذه الذكرى الأليمة من تاريخ شعبنا الفلسطيني لا بد من توجيه التحية لأسرانا الأبطال الذين يصنعون غدنا من خلال تحمل قسوة السجانين الصهاينة وإرهابهم من أجل استقلالنا الوطني. والتحية لكل أبناء شعبنا الفلسطيني على امتداد الأرض الفلسطينية من رأس الناقورة حتى صحراء النقب وفي كل أرجاء العالم على أمل تحقيق حلم العودة إلى الديار باذن الله.

التحية لجرحانا البواسل والمجد والخلود لشهدائنا الأبرار.

*آراء

بمناسبة النكبة: لا ("شعب" مختار) ولا "وعد إلهي"| بقلم: د.بكر أبو بكر

أشكرُ دومًا الباحث المُجِد والمؤرّخ الكبير د.إبراهيم عبّاس الذي يضع الحق العربي والإسلامي في فلسطين نصب عينيه فيدافع وينافح عن الحقيقة ضد أصحاب الفكر التوراتي العنصري الآسن.

وكان له مؤخّرًا ملاحظة مهمة ذكر فيها مستهجنًا أنَّ: (بعض الصهاينة العرب يذكرون مصطلح "الوعد الإلهي" لليهود وأنَّهم "شعب الله المختار"!!..الخ ويتجاهلون الآيات التي تطرَّقت لغدر اليهود وقتلهم الأنبياء وخيانتهم للسيد المسيح ولسيدنا محمد عليه الصلاة والسلام.. رجاء توخّي الدقة ومعايير الصدقية والعقدية، فيما يتعلَّق بهذه المعلومات التي تتعلق بهذا الموضوع).

فكانَ لي أن أضفتُ لما يعلمه الدكتور قطعًا، ولكن المقصود بالكلام أولئك الغارقين في مستنقع الرواية التوراتية المكذوبة والمتداولة التالي:

حيث أشرت إلى أنّه لا يوجد شيء اسمه "وعد إلهي" بالقرآن الكريم مطلقًا، ولا مصطلح ("شعب" مختار) أيضًا، بل هي مرويات ومصطلحات خرافية عنصرية توراتية بائدة.

وكما تعلم في القرآن يخاطبهم بمصطلح (كَتَب) الله لهم-بقصد قبيلة بني إسرءيل القديمة المنقرضة- و(أورثهم) الأرض (البقعة المحددة جغرافيّا وبزمنها) أورثهم وكتب لهم بمعنى كلّفهم بالدعوة إلى الله بالأرض المحددة بالزمن المحدّد الذي انقضى، ولم ينصاعوا.

فـ"الكتابة" و"الوراثة" بالقرآن ليست وعدًا بملكية/تطويب أي أرض مطلقًا لتطوّب باسم أحدهم أو جماعة ما، والى الأبد! وإنّما المقصد القرآني السامي القيام بواجبهم المفروض "المكتوب" لهم بالدعوة لله والاستخلاف للإعمار بالأرض بالزمن المنقضي للقبيلة المنقضية، ما لم يفعلوه أصلاً كما تعلم يا دكتور.

(لننظر كُتب عليكم الصيام...الخ، أي فرض كما فرض عليهم دخول الأرض للدعوة لله لا للملكية، فالله ليس تاجر عقارات أو تاجر أراضٍ حاشاه يمنحها للأبد للفجرة أو غيرهم! فهو سبحانه من يرث الأرض ومن عليها بمعنى التملُّك).

والقول بالقرآن الكريم (فضّلكم) على العالمين-أي على عالمي أهل ذاك الزمان المنقضي والبائد- أي اختصَّكم واختار لكم الدعوة لله، وليس فضلكم للون بشرتكم أو أصلكم القبلي أو جمال عيونكم.

كما الحال بالقول فضّل الأنبياء على بعض، أي اختص (من خاصية ما) كل منهم بشي أو بآية (أعطاكم خصائص معينة حسب تفسير السعدي).

وبالتالي فالله جلّ ثناؤه ليس عنصريًّا مطلقًا، ليقدّس جماعة أو قبيلة أو فرد دون سائر خلقه مطلقًا، لأنه يقول (أكرمكم عند الله أتقاكم) فالتقوى فقط هي مجال تمييز الله سبحانه بين الناس بين سائر خلقه، فلا أحد مختار أو مفضل على غيره بمنطق الجنس أو القبيلة أو العرق.

وما كذبة وخرافة (شعب الله المختار) إلا مصطلح وكذبة يرددها الكهنة والتوراتيون/التناخيون والغرب الاستعماري العنصري السائر على دربهم المهووس بنهاية التاريخ كما "ترمب" وزمرته.

ومنهم بعض العرب المنقادين للرواية التوراتية الخرافية، أضف لهم أولئك المفترين على التاريخ، وعلى الله جل وعلى.

لم يكن اليهود (معتنقي الديانة اليهودية واليهودية ديانة وليست قومية) مطلقًا عبر التاريخ بعرضه وطوله إلا أصحاب ديانة كغيرهم من أصحاب الديانات من قبائل ثُمّ أجناس وقوميات متعدّدة اعتنقت الديانة (آخرهم قبائل الخزر منذ القرن 10 ميلادي وهم قوميات جنوب روسيا-أنظر أرثر كوستلر الهنغاري اليهودي).

إذ لم يكونوا "شعبًا" أو قومية واحدة مطلقًا (لمراجعة شلومو ساند الإسرائيلي بكتابيه أسطورة "أرض" إسرائيل وخرافة "الشعب اليهودي").

كما نضيف لأولئك السائرين على درب الاستعمار والفكر الغربي العنصري أنَّ المحتلين لأرضنا اليوم المتسمين بـ(إسرائيل) لا صلة جينية أو إثنية أو قبلية لهم بتلك القبيلة القديمة المنقرضة قبيلة بني إسرءيل بتاتًا.(رسم "إسرءيل" بهذا الشكل القرآني لتمييز القدماء عن الجدد المختلفين كما يقترح بالرسم د.زياد منى).

إلى هذا وذاك فإنَّ المشكلة اليهودية أو المسألة اليهودية كما أسماها كارل ماركس في كتابه وكتب عنها لينين هي مشكلة أوربية بحتة ترتبط بسياقات دينية وعنصرية نتيجة صراع الكنيسة في عصور الظلام ضد اليهود، وضد المخالفين، ولاحقًا في عمليات الكراهية والحقد والطرد والقتل والاتهام المتأصل هناك ضد (الأوربيين اليهود) ما لا شأن لنا به مطلقًا.

بل جاء وصولهم لفلسطين كحل لهذه المشكلة المسيحية الأوربية مع المواطنين الأوربيين من الديانة اليهودية على حسابنا كاستعمار استيطاني إحلالي في وطننا فلسطين، كما هي الحال في أستراليا وجنوب إفريقيا ليس إلّا، ظانين إمكانية الطرد والإحلال لأصلاء الأرض العربية أي الفلسطينيين فخاب أملهم، فالعودة لا بد منها.

كما خابت دعواهم التوراتية الخرافية التي لم يثبت عِلم الآثار في فلسطين أي كلمة منها، رغم عشرات عمليات التنقيب الآثاري، عدا عن تكذيب علم الجينات وعلم القوميات وغيرها من العلوم لدعاويهم الآسنة.

وشكرًا لك يا دكتور إبراهيم لأنّك تفتح هذه المواضيع الهامة دومًا، فالكثير الذي لا يفقه اللغة العربية ولا لغة القرآن الكريم يسقط عليه المفاهيم التوراتية الشائعة فيتوه ويتخبّط قاصدًا أو مبرّرًا أو مفتريًا على الله سبحانه، وعلى الحقيقة.

*للإطلاع على تفاصيل هذه الأخبار وغيرها، يُرجى زيارة الموقع الرسمي لإعلام حركة "فتح" في لبنان "فلسطيننا" عبر الرابط التالي:
/OurPalWebSite/Default.aspx

#إعلام_حركة_فتح_لبنان