رصدت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا"، التحريض والعنصرية في وســائل الإعلام الإسرائيلية، في الفترة ما بين 14/4/2019– 20/4/2019.
وتقدم "وفا" في تقريرها الـ(94)، رصدا وتوثيقا للخطاب التحريضي والعنصري في الاعلام العبري المرئي، والمكتوب، والمسموع، وكذلك صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي لشخصيّات سياسيّة واعتباريّة في المجتمع الإسرائيليّ.
ويعرض التقرير جملة من المقالات الإخبارية التي تحمل تحريضا وعنصرية جليّة ضد الفلسطينيين، كما ويستعرض مقابلات تلفزيونية وتقارير مصوّرة، ضمن النشرة الاخباريّة، ومقابلات على الراديو الإسرائيلي ضمن البرامج الأكثر شعبية في الشارع الإسرائيلي.
وتستعرض "وفا" في هذا الملخّص المقالات التي ظهرت في الفترة المرصودة، والتي حملت تحريضا على الرئيس محمود عباس والمجتمع الفلسطيني بأكمله. فرغم انشغال الإعلام الإسرائيلي على مدار الاسبوع بقضية تشكيل الحكومة وتوزيع الوزارات بين أحزاب الائتلاف، إلا ان الشأن الفلسطيني احتل بعض العناوين بسياقات مختلفة، أبرزها اعلان "صفقة القرن"، وما تحمله من تقويض تام لحق تقرير المصير للفلسطينيين.
وفيما يلي أبرز ما تناول الاعلام الإسرائيلي بهذا الخصوص:
القسم الأوّل: رصد الإعلام المكتوب
جاء في صحيفة "مكور ريشون"، مقالا محرّضا على الرئيس محمود عباس متهما إياه بالتدخل بالانتخابات البرلمانية الإسرائيلية، والتدهور المالي للسلطة الفلسطينية بسبب تجميد تحويل عائدات الضريبة الإسرائيلية، وإلغاء الدعم الأميركي والمساعدة للفلسطينين و"الأونروا".
وفي مقال آخر في "يسرائيل هيوم"، حمل تحريض على المجتمع الفلسطيني بأكمله وفاضحا النوايا الإسرائيلية وخطط الحكومة القريبة حيال الضفة الغربية والقضية الفلسطينية، مدعيا: أثبت بنيامين نتنياهو قدرات جيدة وأفضل من سابقيه في المجال السياسي، لا حاجة لمخافة الانعزال السياسي، حيث ان نتنياهو ثبّت إسرائيل جيدا على الخارطة الدولية. ولكن، بعد عقد من الانقسامات العميقة، واحتمال عدم فوز الرئيس ترمب بولاية جديدة، على نتنياهو ان يستغل العام القادم للقضاء على القضية الفلسطينية بشكل قاطع.
من المتوقع أن يرفض الفلسطينيون "صفقة القرن" بعد أيام قليلة، وعلى نتنياهو ان يتحضّر بمخطط جاهز وواضح يضمن وجود إسرائيل في الضفة الغربية إلى الأبد، وبناء مستوطنات على طول وعرض الضفة كلها، وعليه ان يتضمن وجود الجيش في كل نقطة مهمة واستراتيجية. ويتوجب على نتنياهو ان ينهي القضية الفلسطينية قبل انتهاء ولايته، ولا أفضل منه لفعل ذلك".
ميدا
يوني بن مناحم
15/4/2019
"الكابوس الأسوأ": يتحضر الفلسطينيون لمواجهة "صفقة القرن" التابعة لترمب
يتلقى الفلسطينيون ضربات واحدة تلو الأخرى، وعلى ما يبدو ان تحقيق طموحاتهم القومية وفقا "للخطوط الحمراء" التي وضعوها – دولة فلسطينية على حدود الـ 67 عاصمتها القدس وتحقيق "حق العودة" – يتبدد مع الوقت، نتيجة لعدم تفكيرهم بشكل براغماتي وملائم للواقع.
نجاح نتنياهو بالانتخابات دفن اكثر واكثر امكانية حل "الدولتين". فهو مستعد ان يعطي الفلسطينيين "اقل من دولة"، ولكن الرئيس محمود عباس غير مستعد لتقبل هذا. على ما يبدو ان ترمب الصديق العزيز والوفي لإسرائيل ونتنياهو لن يحاول ان يفرض على الإسرائيليين حلا كهذا ضمن "صفقة القرن"، وبكلمات أخرى، لن يقدم حل بناء دولة فلسطينية على أراضي الضفة الغربية. في أسوأ حال سيقترح بناء الدولة الفلسطينية على أراضي قطاع غزة، والتي تعتبر، في كل حال، إمارة إسلامية تحت اسم "حمستان".
غرّد "جيسون غرينبلات" المبعوث الخاص للشرق الاوسط، على حسابه على تويتر بتاريخ 11/4، مدعيا "ستحسن صفقة القرن حياة الفلسطينيين بشكل ملحوظ". اعتقد ان هذه الجملة تحمل سذاجة معينة، "فصفقة القرن" هي "الكابوس الأسوأ بالنسبة للفلسطينيين"، والصفقة رُفضت سلفا من قبل الفلسطينيين حتى قبل ان يتطلعوا على اي تفصيل من تفاصيلها.
يسرائيل هيوم
إلداد باك
14/4/2019
سيفكر الفلسطينيون مرتين قبل ان يقدموا دعوى ضد إسرائيل في لاهاي
يستمر ترمب بفرض قوانين لعبة عالمية جديدة تهدف إلى تغيير وتفتيت القوالب الدولية التي تحولت إلى دمية بأيدي الزعماء الديكتاتوريين والمجحفين.
عاد ترمب وشدّد مرة أخرى، نهاية هذا الأسبوع، التزامه العميق واللامتناهي لحماية المواطنين الإسرائيليين ومواطني دول حليفة أخرى من دعاوى في محكمة العدل الدولية في لاهاي. يتوجب على الفلسطينيين أخذ تصريحات ترمب على محمل الجد، فهو يطبق بشكل واضح فكر "الحائط الحديدي" تجاه أعداء الإنسانية الحقيقيين في كل انحاء العالم، أولئك الذين يستغلون مؤسسات الأمم المتحدة لتمرير سياسات مخرّبة وهدّامة.
ويحمل المقال تحريضا على القيادة الفلسطينية وعلى كل جانب يحاول ان يوجّه أصابع اتهام تجاه إسرائيل او ان يظهر الحقيقة أمام العالم.
كما يستغل الرئيس الأميركي مكانته للتحريض والتهديد على محكمة الجنائية الدولية في لاهاي بحال قررت فتح ملف تحقيق جنائي ضد جنود إسرائيليين بتهمة ارتكاب جرائم حرب.
تظهر الفوقية العرقية والعنصرية بشكل واضح في المقال، خصوصا عند الادعاء ان إسرائيل لا ترتكب جرائم حرب بحق الفلسطينيين وهذه الادعاءات ما هي إلا كاذبة ومغرضة بحق إسرائيل.
ب: رصد الإعلام المرئي والمسموع
المصدر: قناة 20
التاريخ: 15.04.2019
المتحدث: يحائيل شابي
المذيع: امير ايبجي
ضمن حديثٍ أجرته قناة "20 الاسرائيليّة" حول "صفقة القرن"، وتصريحات تتعلّق بمسألة السيادة على الضفة الغربيّة وإقامة دولة فلسطينيّة. قام الخبير بالشؤون الفلسطينيّة يحائيل شابي بالتعليق على المسألة وكأنّ الضفة الغربيّة وأراضيها هي أراضٍ اسرائيليّة، ورحّب بمسألة رفض إقامة دولة فلسطينيّة معتبرا ذلك كارثة للشعب الاسرائيليّ، واضافة دولة أخرى لقائمة دول "الشرّ".
تحمل مداخلته وصمًا للشعب الفلسطينيّ، وانتهاكًا لحقّه، واعتباره شعب يخرق الاتفاقيّات ويربّى على الكراهية والإرهاب، ولا يحق له إقامة دولة حتى لو كانت على جزء من أرضه المحتلّة.
المصدر: القناة 7
التاريخ: 19.04.2019
المتحدث: رئيس مجلس السامرة الإقليمي يوسي داغان
يشرعن رئيس مجلس السامرة الإقليميّ يوسي داغان مسألة المستوطنات غير الشرعيّة في الضّفة الغربيّة، ويجري مساعي إقناع مختلفة في واشطن هدفها التأكّد من أنه "خطة القرن" لن تتضمن أي مسٍّ بالمستوطنات الصهيونيّة في الضّفة الغربية.
خلال هذه المساعي يدّعي داغان أن الضفة الغربية هي ميراث أجداد اليهود ويجب زيادة نسبة البناء بها عوضًا عن اخلاء المستوطنات التي بنيت بصورة غير شرعية على أراضٍ فلسطينيّة محتلّة.
المصدر: قناة كان
التاريخ: 18.04.2019
المراسل: كرمل دانغور
يحتوي التقرير على شيطنة ووصم للفلسطينيّين، ومحاولة اظهارهم بمظهر الارهابيّين واللصوص، وانهم خطر قائم على اليهود المتواجدين هناك، وكأنّ الاسرائيليّين يأتون بنية طيبة إلى هذه القرى، وأهالي القرى يترصدون لهم بالسوء والضرر والسرقة.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها