قالت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، اليوم الثلاثاء، إن الصفقة التي جرى التوصل إليها بين "الشاباك" والأسرى الفلسطينيين، جيّدة، ولكنها ليست مثالية بالنسبة لإسرائيل.
وبحسب الصحيفة، فإن إسرائيل يمكن لها أن تشعر بالرضا تجاه الصفقة، حتى لو لم تكن مثالية بالفعل.
وأشارت إلى أن هذه الصفقة جاءت بعد إضراب الأسرى عن الطعام، وفشل مصلحة السجون في منع تهريب الهواتف النقالة إلى داخل السجون. مشيرةً إلى أن هناك اتهامات أمنية للأسرى بإدارة هجمات عسكرية من خلال التواصل هاتفيًا مع عناصر فلسطينية خارج تلك السجون.
ووفقًا للصحيفة، فإن الجيش والشاباك كانوا يخشون التصعيد في السجون، على عكس مصلحة السجون التي بدت وكأنها معنية بمثل هذا التصعيد من خلال التحريض ضد الأسرى، وهذا ما يفسّر فشل المصلحة في التوصل لاتفاق مع الأسرى، ما اضطر بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي لنقل الملف للشاباك.
ولفتت إلى نجاح الشاباك في التوصل لاتفاق قبل يوم الأسير في السابع عشر من نيسان/ أبريل الجاري، (أي يوم غد الأربعاء). معتبرةً أن الإنجاز الإضافي والأكثر أهمية لإسرائيل، هو إنهاء الأزمة بوضع جيّد، والنجاح بانتزاع موافقة بالإشراف الدقيق على المكالمات الصادرة من السجون (أي التنصت عليها)، ما يخفف من إمكانية وقوع "أحداث إرهابية"، وسيؤدي ذلك إلى تقليص "الإرهاب" بشكل كبير بالخارج.
وختمت الصحيفة في تقريرها "بالنسبة لنتنياهو، للأفضل أو للأسوأ، هذه الصفقة تخصّه. هو جزء من الهدوء الذي حققه ضد حماس خلال فترة الانتخابات في محاولة للتوصل إلى تسوية واسعة. إذا تم الحفاظ على الهدوء، ينجح نتنياهو؛ وإذا تدهور الوضع إلى انفجار، فسيكون مسؤولًا عن ذلك أيضًا".
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها