كرم رئيس دولة فلسطين محمود عباس، خمسة مناضلين فرنسيين من اجل القضية الفلسطينية بمنحهم مواطنة الشرف الفلسطينية.
وجرت مراسم التكريم خلال احتفال نظمته سفارة فلسطين لدى فرنسا بمناسبة الذكرى الثالثة والأربعين ليوم الأرض الخالد، وذلك في المركز الثقافي الجزائري في العاصمة باريس، حضره عدد من اعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين في فرنسا وعدد من الضيوف.
والقى سفير دولة فلسطين لدى فرنسا سلمان الهرفي، كلمة في الاحتفال شكر فيها الاخوة في المركز الثقافي الجزائري على استضافتهم هذا الحفل متمنياً للجزائر الشقيقة التقدم والازدهار والاستقرار.
وتطرق الهرفي في كلمته الى ما يعرف بصفقة القرن والقرارات المخالفة للقانون الدولي التي اتخذها الرئيس ترمب، مؤكداً أن الشعب الفلسطيني وقيادته عازمون على مقاومة أي مخطط لتصفية القضية الفلسطينية، وأن لا بديل عن حقنا في ارضنا وصولاً لتحقيق اهدافنا الوطنية الفلسطينية في العودة وتقرير المصير وبناء الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
ونوه الهرفي الى اهمية التضامن الدولي مع الشعب الفلسطيني والذي ينطلق من دعم الحقوق السياسية والانسانية للشعب الفلسطيني كموقف اخلاقي يهدف الى رفع الظلم الذي دام طويلاً عن هذا الشعب المناضل منذ اكثر من قرن في سبيل حقوقه.
كما شكر الهرفي حركة التضامن الفرنسية مع فلسطين، والتي ساهمت في ان تحتل القضية الفلسطينية مقدمة القضايا الدولية التي يهتم بها الرأي العام الفرنسي، معتبراً أن تكريم مجموعة من المناضلين الفرنسيين هو عرفان من الشعب الفلسطيني وقيادته لما قدمه هؤلاء من جهود خلال سنوات طوال في مجرى النضال التضامني مع القضية الفلسطينية.
وسلم الهرفي، نيابة عن السيد الرئيس محمود عباس، شهادات مواطنة الشرف الفلسطينية لكل من: السيدة ماري كلود الهمشري أرملة الشهيد محمود الهمشري اول ممثل لفلسطين في فرنسا والذي اغتاله الموساد الاسرائيلي في باريس نهاية عام 1972. وكذلك للسيد برتراند هيلبرون رئيس جمعية التضامن الفرنسية مع فلسطين والتي تعتبر من اكبر الجمعيات التضامنية مع القضية الفلسطينية على مستوى القارة الاوروبية ولها اكثر من سبعين فرعاً في فرنسا، وللمناضلين في الجمعية السيدة رينيه غزال، والسيد ديديه فاغار، والسيد جان بول روش.
واختتمت الاحتفالية بعزف موسيقي على القانون للعازف الفلسطيني القادم من مخيم اليرموك في دمشق يمان سحيم، وبعرض الفيلم الوثائقي 67 للمخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي من انتاج مؤسسة ياسر عرفات.
كما اقيم على هامش الاحتفالية معرض للبوستر السياسي الفلسطيني ضم عدداً من البوسترات التاريخية التي نشرتها المؤسسات الفلسطينية خلال سنوات السبعينيات والثمانينيات.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها