اجتمع سيادة الرئيس محمود عباس، اليوم الاثنين، مع رئيس جمهورية مصر العربية عبد الفتاح السيسي، وذلك على هامش مشاركة سيادته في افتتاح المنتدى الحضري العالمي في دورته الثانية عشرة، المنعقد في القاهرة.
وشكر سيادته، الرئيس السيسي على دعوته لحضور افتتاح المنتدى الحضري العالمي وما يمثله من قيمة دولية في مجال التنمية الحضرية المستدامة، مشيدًا بمواقف مصر الثابتة ودعمها لحقوق الشعب الفلسطيني وفي مقدمتها حقه في تجسيد دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وموقفها الوطني المتسق مع الموقف الفلسطيني في رفض تهجير شعبنا وإفراغ الأرض من سكانها، وجهودها الرامية لوقف العدوان الإسرائيلي، ورعايتها المتواصلة لجهود المصالحة.
وأكد سيادة الرئيس خطورة قرارات وإجراءات حكومة الاحتلال الإسرائيلي المتعلقة بحظر عمل وكالة "الأونروا" في فلسطين، لما لذلك من تداعيات خطيرة تهدف إلى تصفية قضية اللاجئين، وتتناقض مع التفويض الدولي لوكالة "الأونروا"، ودورها في إغاثة أبناء الشعب الفلسطيني، وربط استمرارية وجودها بإيجاد حل عادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين وفق القرار الدولي 194، ووفق ما جاء في المبادرة العربية للسلام، بما يوجب على المجتمع الدولي اتخاذ خطوات جادة وملموسة.
وشدد سيادته على ضرورة التدخل الدولي العاجل للجم ممارسات وعنف المستوطنين ضد أبناء شعبنا في أنحاء الضفة الغربية بما فيها القدس.
وتبادل الرئيسان الآراء والرؤى حول الجهود المشتركة التي تبذلها القيادتان الفلسطينية والمصرية لتحقيق وقف إطلاق النار بشكل فوري ومستدام في قطاع غزة، والانسحاب الإسرائيلي الكامل من القطاع، والإسراع في إدخال المساعدات لأبناء شعبنا، ومساعي دولة فلسطين لتنفيذ فتوى محكمة العدل الدولية وفق قرار الجمعية العامة وعقد المؤتمر الدولي للسلام، ومواصلة العمل من أجل الحصول على عضوية فلسطين الكاملة في الأمم المتحدة.
وحضر اللقاء: أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، ورئيس جهاز المخابرات العامة اللواء ماجد فرج، وقاضي قضاة فلسطين، مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية محمود الهباش، ومستشار الرئيس للشؤون الدبلوماسية مجدي الخالدي، وسفير دولة فلسطين لدى مصر دياب اللوح.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها