استقبل قائد منطقة صور لحركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" العميد توفيق عبدالله، الفوض العام للأونروا بيير كرينبول في مخيم الرشيدية، وشارك في استقباله أيضًا اللجنة المصغرة للفصائل الفلسطينية، واللجنة الشعبية، واللجنة الأهلية لمخيم الرشيدية.
هذا واستقبل قائد منطقة صور في مقره اللجنة المصغرة واللجنة اللشعبية والأهلية، وناقشوا قبل اللقاء بالسيد المفوض العام المذكرة التي ستقدم للمفوض العام.
ومن ثم كان اجتماع مع المفوض العام دام قرابة الساعة والنصف، رحب فيها قائد منطقة صور العميد توفيق عبدالله بالمفوض العام قائلاً: "إن رهاننا على هذه المؤسسة وعلى استمراريتها، باعتبارها الشاهد الحي على نكبة الشعب الفلسطيني"، مشيرًا على أننا لسنا شعب لاجئ إنما شعب مشرد نحن شردوا من وطننا فلسطين بالقوة وبالقتل والمجازر التي ارتكبت بحق شعبنا من قبل العصابات الصهيونية، ونحن خرجنا مرغمين من أرضنا بسبب القتل والمجازر التي ارتكبت بحقنا.
وشكر المفوض العام على كل ما يقدمونه لشعبنا، والمطلوب منكم كثيرًا يحب أن تبقوا بجانب شعبنا وأنتم دائمًا مع الحق ويد بيد إن شاء الله لنصل إلى بر الأمان. كما وعرض عليه المجتمعون كافة المشاكل التي يعاني منها المجتمع الفلسطيني داخل المخيم، والأوضاع المأساوية الصعبة التي يمر بها مجتمعنا من جراء الحصار التي تفرضه الدولة على المخيمات، وعدم إعطاء الفلسطينييين الحقوق المدنية والإنسانية، وما يعانيه مجتمعنا من ضائقة اقتصادية صعبة على كافة المستويات الصحية والتعليمية والاجتماعية.
ومن ثم تحدث المفوض العام شاكرًا الفلسطينييين لوقوفهم جانب الأونروا وحمايتها ولولا هذا الدعم لما استطاعوا أن يحافظوا على هذه المؤسسة وإيجاد الممولين لها بعد التخلي الأمريكي عن دعمها، ووقف المساعدات الأمريكية لها. وأشار بأنه سيبذل قصارى جهده من أجل تحسين وضع الأونروا والعمل على تحسين وضع الاجئين في لبنان لأنهم يعانون أكثر من اللاجئين في باقِ الأقطار.
ومن ثم قدم العميد توفيق عبدالله واللجنة المصغرة عن الفصائل واللجنة الشعبية والأهلية مذكر للمفوض العام جاء فيها:
١- ضرورة مطالبة السلطات اللبنانية بإلغاء الحصار المفروض على المخيمات خصوصًا الجدران العازلة وتخفيف الإجراءات التي تعيق حركة انتقال اللاجئين من وإلى المخيمات فضلاً عن مطالبتها بالسماح بإدخال مواد البناء بجميع أنواعها.
٢- السعي لدى الحكومة اللبنانية الجديدة لإقرار الحقوق المدنية والاجتماعية والاقتصادية للاجئين الفلسطينييين ولا سيما حق العمل والتملك.
٣- نطالب سعادتكم كمفوض عام للأونروا التراجع عن القرارات التي تم اتخاذها أثر وقف الدعم الأمريكي للأونروا والتي طالت بشكل رئيسي قطاع التعليم وما تعانيه المدارس من اكتظاظ في الصفوف وقطاع الصحة وعجز اللاجئين عن سداد فرق فاتورة الاستشفاء وقطاع التوظيف وتجميد الوظائف وما يمثله من آمال لإيجاد فرص عمل للخريجين من الجامعات والكليات المهنية.
٤- ضرورة زيادة التغطية الصحية للأمراض المستعصية خصوصًا أمراض السرطان بجميع أنواعها والأمراض المشابهة الأخرى وكذلك أدويتها بسبب تكلفتها الباهظة والتي تفوق قدرات الاجئين بشكل كبير.
٥- السعي لدى الجهات المانحة لتوفير التمويل الكافي لتأهيل البنى التحتية في المخيمات وإعادة اعمار مئات المساكن الآيلة للسقوط في المخيمات والتجمعات الفلسطينية في منطقة صور
٦- السعي لدى السلطات اللبنانية للسماح باعادة بناء وتأهيل السد البحري على شاطئ مخيم الرشيدية لحماية عشرات المنازل المهددة بالخطر فضلاً عن إنشاء سد آخر على شاطئ تجمع جل البحر.
٧- مطالبة السلطات اللبنانية والبلديات المحلية في منطقة صور لإيجاد حل مناسب لأصحاب المنازل من اللاجئين والتي سيتم إزالتها نتيجة مشاريع التطوير في المنطقة ولا سيما الشوارع والاوتسترادات في تجمع الشبريحا وغيرها.
٨- الاستمرار بتوفير التمويل الكافي لإيواء وإغاثة الاجئين الفلسطينيين من سوريا إلى لبنان والسعي لدى السلطات اللبنانية لتسهيل منحهم إقامات وأذون الدخول والخروج من وإلى المخيمات بدون تعقيدات.
وبعدها زار المفوض العام للأونروا شاطئ مخيم الرشيدية وأطلع عن كثب على الأضرار الجسيمة التي لحقت بالمنازل من جراء أمواج البحر العاتية والتي دمرت عددًا من المنازل.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها