تظاهرة مئات الأشخاص في مدينة أم درمان السودانية، مساء الإثنين، مرددين هتاف "الشعب يريد إسقاط النظام"، وذلك بعدما أعلنت أسرة رجل أصيب بعيار ناري في احتجاج مناهض للحكومة وفاته متأثرا بجروحه.

ويشهد السودان مظاهرات شبه يومية منذ أكثر من شهر أطلقت شرارتها أزمة اقتصادية متفاقمة، لكن سرعان ما تحولت إلى دعوات متنامية لإنهاء حكم الرئيس عمر البشير المستمر منذ ثلاثة عقود.

وبموازاة ذلك، أعلن حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان، عن إطلاقه "مبادرة لجمع الشمل"، في ظل الاستقطابات الحادة الراهنة.

وقال الحزب، في بيان، إن "المبادرة تخاطب أبناء الوطن كافة في ظل موجة الاستقطابات الحادة التي يشهدها المجتمع، بسبب الأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد".

وقالت أمينة الأمانة الاجتماعية للحزب، مها أحمد عبد العال، إن "المبادرة تأتي تحت شعار اختلاف الرأي لا يفسد للود القضية".

وتهدف المبادرة، وفقا للمسؤولة الحزبية، إلى "الحفاظ على التماسك المجتمعي، من خلال جهود يقودها رجال الإدارة الأهلية والطرق الصوفية والفنانون والمبدعون ورموز المجتمع".

وتابعت أن رموز المجتمع سيعملون على "درء آثار المحاولات الفاشلة التي ظل يطلقها الأعداء لضرب النسيج الاجتماعي الوطني المترابط، من خلال زرع الفتن، والتشكيك في نوايا المكونات السياسية والمجتمعية، واختلاق الأزمات والمشكلات بين فئات الشعب".

وقال مقرر لجنة المبادرة، محمد عبد الحي، إن "اللجنة تهدف إلى التواصل مع الفاعلين في المجتمع، للتداول حول قضايا السودان الاجتماعية"، بحسب البيان. وأوضح عبد الحي أنهم سيبدأون "بقضية السلم الاجتماعي وحفظ الروابط الوطنية ووحدة البلاد".