انطلقت في الأمم المتحدة بنيويورك، الفعاليات الخاصة بإحياء يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني، حيث قامت لجنة الأمم المتحدة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف، بالتعاون والتنسيق مع بعثة دولة فلسطين لدى الأمم المتحدة، بعقد اجتماعها السنوي الذي حضره رئيسة الجمعية العامة، ورئيس مجلس الأمن، والأمين العام للأمم المتحدة، ولفيف من الوفود الدبلوماسية وممثلي المجتمع المدني.
وألقى المندوب الدائم لدولة فلسطين السفير رياض منصور كلمة الرئيس محمود عباس، والتي عبر فيها عن تقدير دولة فلسطين والشعب الفلسطيني للتضامن الدولي الكبير الذي تحظى به القضية الفلسطينية، وللإجماع الدولي الثابت والراسخ بشأن إنهاء الاحتلال الاسرائيلي واستقلال دولة فلسطين وفق أسس الشرعية الدولية، بالرغم من كل الضغوطات والمحاولات لكسر هذا الدعم وزعزعة أسس الحل العادل والشامل.
كما أكد الأمين العام للأمم المتحدة، وبشكل غير مسبوق، ضرورة تحقيق استقلال دولة فلسطين على أساس حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
فيما أكد كل من رئيسة الجمعية العامة ورئيس مجلس الأمن على أسس الحل العادل التي تضمن ممارسة الشعب الفلسطيني لكافة حقوقه، بما فيها حقه في تقرير مصيره، وفي مطالبة اسرائيل بإنهاء احتلالها للأرض الفلسطينية.
كما افتتح معرض صور لمصورين فلسطينيين تحت عنوان "حقوق ووعود لم يتم الوفاء بها"، في مقر الأمم المتحدة بنيويورك.
وتأتي فعاليات ورسائل التضامن الدولية والتصريحات الرسمية الداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني في تحقيق استقلاله وحريته على أرض دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، بعد عام من بدء الإجراءات الأميركية الاستفزازية بشأن القدس وقضية لاجئي فلسطين، والمحاولات المستمرة لتشويه أسس الحل وكسر الإجماع الدولي بشأن القضية الفلسطينية، التي لم تنجح في ذلك.
وتحيي الأمم المتحدة سنويا يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني بالتزامن مع اليوم الذي اتخذت فيه الجمعية العامة قراراها 181 والمعروف بقرار تقسيم فلسطين. ومن المقرر أن تجتمع الجمعية العامة لبدء النقاش العام حول بند قضية فلسطين وبند الحالة في الشرق الأوسط، وتقديم مشاريع القرارات المتعلقة بكلا البندين ليتم التصويت عليها غدا.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها