أبدى الرئيس التشيكي ميلوش زيمان، خلال لقاء جمعه صباح اليوم الإثنين 2018/11/26، بالرئيس الإسرائيلي رؤوبين ريفلين، تحمسه لحل الدولة الواحدة لتسوية الصراع العربي/ الفلسطيني- الإسرائيلي، وعبّر عن اعتقاده باستحالة إقامة دولة فلسطينية مستقلة في قطاع غزة المحاصر.

وخلال زيارته المقررة لـ 4 أيام للبلاد، طلب زيمان من ريفلين، بسماع أفكاره وآرائه حول إقامة دولة واحدة لتسوية القضية الفلسطينية، مؤكدًا أنه أعجب بالفكرة عند سماعها.

وأوضح زيمان أنه يدرك أن طرح فكرة الدولة الواحدة كحل عادل للقضية الفلسطينية يعتبر "استفزازيًا"، وقال: "في العقود الأخيرة كان النقاش يتركز حول دولتين مستقلتين، لكنني لا أرى دولة مستقلة في قطاع غزة لأنني أفهم أن حماس منظمة إرهابية". وأضاف الرئيس التشيكي أنه يتوقع أن يكون هناك من سيحتجون على فكرة الدولة الواحدة، وخاصة الصحافيين.

يذكر أن الرئيس التشيكي وصل إلى البلاد مساء الأمس، ومن المتوقع أن يفتتح خلال زيارته مركزًا ثقافيًا تشيكيًا في مدينة القدس المحتلة، وسيقام حفل افتتاح المركز، بحضور رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، يوم غد الثلاثاء، "تكريما لليوم الوطني التشيكي"، وفقًا لصحيفة "هآرتس".

ويلقي زيمان اليوم خطابًا أمام الهيئة العامة للكنيست، ومن المتوقع أن يكرر زيمان الوعود التشيكية بنقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس خلال المستقبل القريب، علما بأن ذلك ليس في نطاق صلاحياته، ويغادر البلاد بعد غد الأربعاء.

يذكر أن رئيس الوزراء التشيكي أنريه بابيش، أكد في نيسان/ أبريل الماضي، أن بلاده ملتزمة بالموقف الأوروبي واحترامها التام للسياسة المشتركة للاتحاد الأوروبي، التي تعتبر القدس عاصمة مستقبلية لدولة إسرائيل ودولة فلسطين المستقبلية.

وقررت جمهورية التشيك، وفي خطوة جاءت دون سقف التوقعات الإسرائيلية، تسمية قنصل جديد لها في مدينة القدس، بدلا من نقل سفارتها إلى المدينة المحتلة، كما كان معلنًا في وسائل الإعلام الإسرائيلية منذ شهور.

وقالت الخارجية التشيكية في بيان صدر عنها حينها، "إن الدول تمتلك سفارات في عواصم الدول المُستقبِلية"، في إشارة إلى عدم اعترافها بالقدس الموحدة عاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي.

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصادر دبلوماسية، في نيسان/ أبريل الماضي، وقبيل نقل السفارة الأميركية لدى إسرائيلي إلى القدس المحتلة، اعتزام التشيك نقل سفارتها كذلك إلى القدس.