أخلى مئات الجنود الصهاينة فجر اليوم الجمعة، قرية عين حجلة احدث رموز المقاومة الشعبية المقامة منذ الجمعة الماضية في القرية المهددة أرضها بالاستيلاء عليها في الاغوار، حيث أصيب واعتقل العشرات من المقاومين العزل اثر اقتحام جنود الاحتلال للقرية، والاعتداء عليهم بوحشية وإجبارهم على المغادرة.
وبدأ الاقتحام على الواحدة بعد منتصف الليل بإطلاق الجنود للقنابل الضوئية والصوتية والغازية على النشطاء وانهالوا بالضرب عليهم بالهراوات من ثم شرعوا بإخلاء المقاومين الذين زاد عددهم عن أكثر من 500 بالقوة، وهرعت عشرات سيارات الإسعاف للمكان لنقل الجرحى فيما اعتقلوا آخرين.
كما اعتدى جنود الاحتلال على الطواقم الصحفية التي تنقل الأحداث وتعمدت قطع البث المباشر لتلفزيون فلسطين.
وقال النائب مصطفى البرغوثي 'إن قوات الاحتلال اقتحمت قرية عين حجلة واعتدت على سكان القرية وبينهم أطفال مما خلف العديد من الإصابات والجرحى وان هناك من أصيبوا بكسور وجروح جراء ضربهم بوحشية بالهروات وأعقاب البنادق.
وأضاف البرغوثي المتواجد في حين حجلة، أن جنود الاحتلال اعتدوا عليه وعلى المشاركين بوحشية ويقومون بحملة اعتقالات كبيرة مؤكدا أن هذه هي "اسرائيل" التي تمارس العنصرية.
وأشار إلى أن جنود الاحتلال رموا بأحد الصحفيين من فوق احد المنازل ومنعوا تلفزيون فلسطين من نقل الحقيقة وقطعوا بثه.
وأعرب البرغوثي عن اعتزازه ببسالة الشباب الذين صمدوا لليوم الثامن على التوالي ولم يرهبهم وحشية الاحتلال مؤكدا أن عين حجلة هي من انتصرت وليس الاحتلال وجرائمه.
ومنذ ما يقارب السنتين بدأ نشطاء المقاومة الشعبية بإقامة القرى على الأراضي المهددة بالاستيلاء، حيث كانت البداية في قرية باب الشمس التي أقيمت في 11-1-2013 في منطقة 'E1' التي تفصل بين مدينة القدس والضفة الغربية من الناحية الشرقية، لكن سلطات الاحتلال سارعت إلى إخراج النشطاء وهدمت القرية في اليوم التالي.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها