قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، إن صمود الشعب الفلسطيني وتمسك قيادته بالثوابت الوطنية أدى إلى تعطيل صفقة القرن، والتي لو نجحت كانت ستتحول إلى صفقة إقليمية تمس كل شعوب المنطقة ودولها.
وأضاف في بيان صحفي اليوم السبت، إن المنطقة اليوم أمام مفترق طرق لحسم قضايا مبدئية تمس المصالح العليا لشعوبها، والتي قد تخاطر بعض الأطراف بها من خلال محاولتها أحداث شرخ علني لمواقف قومية ثابتة ومبدئية، لذلك عليها الاصطفاف لصالح الخيار الوطني والقومي، لمنع تحويل صفقة القرن التي هدأت ولكنها لم تنته إلى صفقة إقليمية لا يمكن التكهن بعواقبها.
وحذر أبو ردينة، من تماهي البعض مع هذه الجهود التي ستنال من سيادة واستقلال دول والمساس بوجود احزاب وحركات، وبالتالي سيتم تجاوز دور هذه الجهات مما يؤدي إلى مخاطر حقيقية.
وجدد الناطق الرسمي باسم الرئاسة التأكيد، على ان تمسك القيادة الفلسطينية بخياراتها الفلسطينية والعربية وبثوابتنا القومية، هي التي ستبقي الأمل لأمة ما زالت تعاني وتحترق نتيجة عدم وصولها إلى فهم ووعي حقيقة ما يخطط لها منذ سنوات طويلة، خاصة أن التوتر القائم في المنطقة، والفوضى السائدة هي نتيجة طبيعية لعدم حل القضية الفلسطينية، وما دامت القدس تحترق فسيبقى العالم العربي يحترق الأمر الذي يتعارض مع ضرورات الأمن الإقليمي.
وقال أبو ردينة، "إن المطلوب الآن هو استعادة الروح الوطنية أمام التداعيات المفاجئة التي تتعرض لها المنطقة، وفي مقدمتها الانحياز الأميركي الفاضح لصالح إسرائيل، واختلال ميزان القوى، ما خلق مسؤوليات وأعباء ثقيلة يجب علينا جميعاً مواجهتها والتصدي لها للوصول إلى بر الأمان وتوفير المستقبل الأفضل للمنطقة وشعوبها.
وختم الناطق الرسمي باسم الرئاسة تصريحه بالقول، إن استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على شعبنا سواء من خلال قرارات الكنيست المجحفة ضد شعبنا ومقدراته، والاستمرار بمحاولات تهويد القدس والاعتداء على مقدساتها، وتكثيف الاستيطان غير الشرعي على الأرض الفلسطينية، تتطلب الاصطفاف خلف الرئيس لمواجهة كل مشاريع التصفية والمؤامرات التي تحاك ضد قضيتنا الوطنية، وفي مقدمتها صفقة القرن التي ستزول وتنتهي كما انتهت كل المؤامرات السابقة التي حاولت تصفية القضية الفلسطينية.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها