قال رئيس الوزراء رامي الحمد الله خلال افتتاحه شارع طانا- بيت فوريك في نابلس، اليوم السبت، "إنّنا هنا معكم في إطار مسؤولياتنا المباشرة ومتابعتنا لاحتياجات وتطلعات شعبنا، ودعما لما تبديه بيت فوريك ومعها المئات من القرى والبلدات من قدرة على الصمود ورغبة في البناء والتوسع، والتصدي لمحاولات التهميش ومصادرة الأرض والموارد. فواجبنا الأساس مد شعبنا بمقومات نهضته وصموده".
وأضاف الحمد الله "أنقل لكم تحيات واعتزاز فخامة الرئيس محمود عباس بكم، فالقيادة الفلسطينية في تحركها السياسي والقانوني والدبلوماسي لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، تنطلق من صمودكم وبقائكم في طانا والخان الأحمر وجبل البابا وسوسيا وأم جمال وأم الخير، كما من معاناتكم والظلم التاريخي الذي يتعرض له أبناء شعبنا بكافة فئاته".
وأردف: "يشرفني أن أجتمع اليوم بأبناء شعبي في بلدة بيت فوريك ومؤسساتها وفعالياتها الوطنية، لنفتتح شارع طانا الذي يحمل اسم "حراس الأرض" إجلالا وإكبارًا لحماة الوطن والأرض في كافة المضارب والخرب، وفي كل شبر من أرض وطننا".
وتابع الحمد الله: "نجتمع اليوم وبلادنا تواجه العدوان الإسرائيلي المستمر والمتصاعد على القدس ومؤسساتها ومقدساتها، ونتصدى للتوسع الاستيطاني والترحيل القسري، خاصة في التجمعات البدوية، وفي وقت يستهدف أبناء شعبنا العزل بالاعتقال والتنكيل والقتل حيث استشهد أمس أربعة فلسطينيين في قطاع غزة. وفي خطوة جديدة، أقرت إسرائيل قانون القومية، لإلغاء وتصفية حقوق شعبنا التاريخية وشطب حق العودة، واستمرارا لسياسات الضم والتوسع الاستعماري، وإقصاء السكان الأصليين، وتدمير حل الدولتين".
وأضاف: "إن كل هذا لا يزيد شعبنا إلا التفافا حول القيادة الوطنية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس، وتصميما على رفض الإملاءات الإسرائيلية والأميركية، لنحشد كل عناصر العمل الشعبي المقاوم ونعمل على تطوير وتوسيع الاصطفاف الدولي لمجابهة الأخطار المحدقة بقضيتنا الوطنية العادلة. فالعالم الذي صوت لصالح توفير الحماية الدولية لشعبنا مطالب بإيجاد أدوات وآليات فاعلة لتنفيذ هذا القرار، وردع إسرائيل وإلزامها بوقف عمليات القتل والتصعيد والعدوان، والعودة إلى الشرعية والقرارات الدولية وإحياء حل الدولتين بوصفه الطريق الوحيد لإحلال السلام والأمن".
وقال: "في كل بقعة من أرض وطننا، في القدس والأغوار وفي غزة، نخوض معركة الصمود والوجود، ونسطر، بسواعدنا وبقدراتنا ومواردنا الذاتية وبلبنات ومؤسسات دولتنا وبنيتها التحتية، رسالة النضال وتجاوز الصعاب والظلم. فخربة طانا وحدها، واجهت التدمير والهدم حوالي ثلاث عشرة مرة منذ عام 2009، وتواجه التضييقات الإسرائيلية وإغلاقها بشكل مستمر لإجراء تدريبات عسكرية لتهجير وتشريد أبنائها. ولهذا فإن شارع طانا الذي نفتتحه معا، هو إحدى أدوات دعم صمودها، وسنستكمل المرحلة الثانية من تعبيد الشارع، بما يشمل إيصال الكهرباء إليها".
واختتم رئيس الوزراء كلمته "لقد استمعت اليوم إلى مطالبكم واحتياجاتكم، وسنبلور المزيد من التدخلات الحكومية لدعم حقكم في الحياة والتنمية. وفي نهاية كلمتي، أحيي أبناء شعبنا هنا في بيت فوريك وفي الأغوار وكافة المناطق المسماة (ج)، فأنتم لستم مهمشين أو هامشيين، أنتم غاية عملنا الحكومي، وصمودكم هو طريقنا لحماية الأرض والهوية وللتعجيل بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي".
وحضر الافتتاح محافظ نابلس أكرم الرجوب، ووزير الحكم المحلي حسين الأعرج، ورئيس بلدية بيت فوريك عوض حنني، وعدد من الشخصيات الرسمية والاعتبارية.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها