تُواصل عصابات المستوطنين اقتحام المسجد الاقصى المبارك من باب المغاربة، وتدنيسه بأعداد واسعة، زادت عن 300 مستوطن في أقل من ساعتين، فضلاً عن أداء عدد كبير منهم صلوات وشعائر تلمودية علنية فيه بحماية وحراسة مشددة ومعززة من قوات الاحتلال الخاصة.

وقال مصادر محلية في القدس، إن من بين المُقتحمين للمسجد المبارك مُخطّط تفجير مسجد قبة الصخرة في المسجد الاقصى، المتطرف يهودا عتصيوني، وهو أحد المؤسسين الرئيسيين لـ"الحركة السّرية اليهودية"، وهي عصابة مستوطنين تنتمي إلى تيار الصّهيونية الدينية، والتي نفذت في ثمانينات القرن الماضي سلسلة من الاعتداءات ضدّ الفلسطينيين من ضمنها محاولة اغتيال رؤساء البلديات الفلسطينيين في الضفة الغربية، وهم بسام الشكعة وكريم خلف، وابراهيم الطويل، عن طريق تفخيخ سياراتهم، وكذلك اطلاق النار في حرم جامعة الخليل، والذي أسفر عن ارتقاء 3 شهداء فلسطينيين وأكثر من 30 جريحاً، عدا عن إلقاء عبوات ناسفة في مسجدين وملعب في الخليل.

وأفاد المنسق الاعلامي بدائرة الأوقاف الاسلامية فراس الدبس، بأن مخابرات الاحتلال أخلت سبيل حارسة المسجد الاقصى المبارك بيان الشيخ، بعد التحقيق معها اليوم، بشرط إبعادها عن المسجد الاقصى المبارك لمدة ثلاثة أيام.

وقال مصادر محلية في القدس أن اقتحامات اليوم الواسعة تأتي تنفيذاً لأكبر برنامج سنوي لأطفال المقتحمين من المستوطنين في الأقصى؛ استعدادا لما يسمى "ذكرى خراب الهيكل"، ولربط أطفال المتطرفين وعائلاتهم بأمجاد الهيكل المزعوم. والبرنامج بتنظيم وإشراف نساء من أجل الهيكل واتحاد المنظمات