ابتكرت شقيقتان فلسطينيتان في قطاع غزة وسيلة جديدة للحصول على دخل مالي من خلال صفحات مواقع التواصل الاجتماعي على الإنترنت.
أطلقت الأختان مها ولبنى عبد الحليم الفرنجي صفحة خاصة للتسوق بموقع فيسبوك تبيعان من خلالها الحلي ومكملات الزينة النسائية داخل قطاع غزة.
وتقول الأختان إن الطلب يتزايد في غزة على خدمة التسوق من خلال الإنترنت.
وقالت مها عبد الحليم الفرنجي (28 سنة) صاحبة صفحة (أرجوان) للتسوق على موقع فيسبوك "عملنا صفحة فيسبوك وصفحة الفيسبوك حطينا فيها كل المنتج تبعنا.. المنتج اللي هو الفضة والأحجار الكريمة.. ودرسنا.. طبعا كنا دارسين السوق دراسة عشان نشوف كيف الفكرة بتقبلوها المجتمع ولا لأ."
وذكرت مها أن الصفحة تلاقي إقبالا كبيرا من النساء والفتيات في غزة.
وقالت "بالنسبة لمجتمعنا في غزة شوي مضغوط.. مسكر من جميع النواحي.. فيهوش منفس.. منفسنا الوحيد اللي هو إحنا في بعض.. يعني المجتمع النسائي أو اللي هو الغزاوي منا ومن بعض."
وتفرض إسرائيل حصارا على قطاع غزة،كما أغلقت السلطات المصرية في الشهور الأخيرة مئات الأنفاق التي كانت تستخدم لتهريب كل أنواع السلع من مصر إلى غزة.
وذكرت مها الفرنجي أن من السهل إدارة عمل تجاري عن طريق الإنترنت كما أن كلفته أقل من وسائل التسويق الأخرى.
وقالت "فكرة الأون لاين موجودة بس هلأ بتشجع الشباب اللي عندنا في المجتمع أنه ليش لأ.. ليش ما يشتغلوا أون لاين؟ ليش ما يعملوا منتجاتهم يبيعوا ليش ما يبيعوا أون لاين؟ وضع غزة كثير سييء وفيه شباب عندنا بطالة كثير عالية وما بكلف كثير يعني أون لاين أو على الفيسبوك.. مش مكلف."
ولم تفصح الأختان عن نسبة الربح التي تحققانها من عملهما التجاري.
ونظمت مها ولبنى معرضا افتراضيا على صفحتهما على الإنترنت في الآونة الأخيرة لاقت استجابة قوية.
وقالت لبنى الفرنجي "الحمد لله عملنا المعرض واجت مجموعة كبيرة من الناس اللي هو شافوا الإعلان على الفيسبوك. وكان كثير الحمد لله بالنسبة لمعرض وثلاث أيام. كان مرضي جدا."
وتشتري الأختان المنتجات التي تسوقانها من خلال صفحتهما على فيسبوك من الخارج وتسلمان المشتريات للزبائن خلال عشرة أيام من الطلب.
وذكر خليل الفرنجي قريب الأختين الذي يملك شركة (اليمامة) لتوصيل الطلبات إلى المنازل أن رسم خدمة التوصيل ثابت لكل أنواع المنتجات لكنه يختلف من مكان لآخر.
وقال "هو احنا مالناش بسعر المنتج.. احنا منقوم بتحصيل أسعار المنتج للمشروع نفسه وسعر التوصيل بتراوح من ستة لتسعة شيقل (1.9 إلى 2.5 دولار) فقط."
ويتوقع بعض المحللين أن تصل نسبة البطالة في قطاع غزة إلى 38 في المئة في المستقبل القريب.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها