قال وزير الحرب الإسرائيلي موشيه يعالون الثلاثاء، إن "الفلسطينيين لا يفهمون أنهم سيدفعون ثمنا أكبر من الثمن الذي ستدفعه إسرائيل إذا توجهوا إلى محكمة الجنائية الدولية في لاهاي"، في إشارة منه إلى تهديد الفلسطينيين بتقديم دعاوى ضد إسرائيل في المحكمة.

ومن المقرر قبول عضوية فلسطين في المحكمة الدولية في الأول من أبريل/ نيسان المقبل حيث تخشى إسرائيل ملاحقة قادتها وجنودها في المحكمة.

ونقلت الإذاعة الإسرائيلية العامة عن يعالون قوله خلال جولة الثلاثاء في "كريات شمونة"، "الإدعاء بأن النزاع الفلسطيني الإسرائيلي هو سبب الإرهاب في العالم لا يعدو كونه هراء".

وأضاف أن "الدول الأوروبية والولايات المتحدة أخذت تدرك ذلك".

وانتقد يعالون ما وصفه بـ"النفاق الأوروبي"، معتبرا أن "دولة إسرائيل ليست منعزلة ولا تخضع للمقاطعة".

من جهة أخرى، قال يعالون "يجدر بالقيادة الإسرائيلية أن تذكّر اليهود في أنحاء العالم بأن إسرائيل هي الدولة القومية اليهودية ويمكنها استقبالهم في أراضيها".

وانتهت المهلة المقررة للمفاوضات الفلسطينية – الإسرائيلية أواخر أبريل/ نيسان الماضي، بعد جهود أمريكية بين الطرفين استمرت 9 أشهر، من دون تحقيق أية نتائج، سبقها عدد من الجولات التفاوضية الفاشلة على مدار نحو 20 عاماً.

وفي 31 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، وقّع الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، 18 اتفاقية ومعاهدة دولية، في مقدمتها ميثاق روما المؤسس للمحكمة الجنائية الدولية، بعد ساعات من رفض مجلس الأمن الدولي مشروع قرار عربي ينص على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية بحلول نهاية عام 2017.

وشنت إسرائيل في السابع من يوليو/ تموز الماضي حربا على قطاع غزة استمرت 51 يوما، أدت إلى استشهاد أكثر من ألفي فلسطيني، وإصابة نحو 11 ألفاً آخرين، وفق وزارة الصحة الفلسطينية، فيما أعلنت وزارة الأشغال العامة والإسكان الفلسطينية، أن إجمالي الوحدات السكنية المتضررة جراء هذه الحرب بلغ 28366، وهي الحرب التي ارتكبت فيها إسرائيل "انتهاكات" إنسانية بحق الفلسطينيين، بحسب حقوقيين.