فتح ميديا/ لبنان، المطالب المحقة للشعب الفلسطيني التي من شأنها تحسين الحياة الاجتماعية، وجعل العيش بالحد الأدنى من الحياة الكريمة والتي يطالب بها سكان المخيمات الفلسطينية في لبنان والتي ما زالت وكالة غوث اللاجئين ماضية في تجاهلها رفعت من حدة المواجهة بينها وبين سكان المخيمات وخاصة مخيم نهر البارد.

فصباح الأربعاء 18 أيلول 2013 كان بدء الاعتصام المفتوح ونصب خيمة امام مقر الأمم المتحدة ( الاونروا) الرئيس، في منطقة بئر حسن- المدينة الرياضية.

حيث شارك في الاعتصام المفتوح فصائل الثورة، والقوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية، واللجان الشعبية، ولجنة أهالي نهر البارد، وسكان المخيمات الفلسطينية في لبنان.

ورفع المعتصمون لافتات تطالب المرجعية الفلسطينية بمقاطعة مدير الاونروا في لبنان آن ديسمور، والمطالبة ببدل الإيجارات والاستشفاء والإغاثة لأهالي نهر البارد واعتبارها حقوق ثابتة وخطوط حمر.

وألقى أمين سر الإقليم الحاج رفعت شناعة كلمة أشاد فيها بهذه الوقفة المشرفة في هذا اليوم الذي اثبت فيه الشعب الفلسطيني انه صاحب قرار، ومصرّ على نيل حقوقه وحقه في العيش الكريم لحين العودة. مؤكداً عدم السماح للاونروا الاستفراد بأهل نهر البارد وإعادة خطة الطوارئ، مطالباً إياها إعادة النظر بقراراتها. ورافضاً الحجج الواهية التي تتذرع بها الاونروا كالنقص في الموازنة وغيرها. متمنياً على الدولة اللبنانية ومنظمة التحرير أن يكون لهما دور ضاغط على الاونروا لإعادة اعمار مخيم نهر البارد.

وختم شناعة مشدداّ على ان الفلسطينيين جميعاّ يداّ واحدة وقرار واحد حتى العودة الى فلسطين التاريخية.

من جهته عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية علي فيصل، طالب الاونروا أن تسارع إلى إعادة خطة الطوارئ، معتبراً أن من حق سكان نهر البارد أن يحصلوا على الطبابة 100% والتعليم المجاني وكل الخدمات، لأنهم منكوبون ودفعوا غالياً ثمن محاربة الإرهاب.

مسؤول القيادة العامة أبو عماد رامز طالب الفصائل بالتوحد لمواجهة الاونروا وعدم التسلل للتخلص من مسؤولياتها. لافتاً أن إنهاء دور الاونروا هو بمثابة صك براءة للدول الكبرى من نكبة الشعب الفلسطيني. وأكد أن الموقف الواحد الموحد هو المطلوب في هذه المرحلة.

عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية مروان عبد العال والذي يحمل هموم وملف أهالي نهر البارد، أشار انه التقى وفداً دولياً ووضعهم بصورة معاناة المخيم ورفع إليهم مطالب الأهالي، مشيراً أن الوفد وعده بتوجيه دعوة رسمية إلى الأمم المتحدة.

وكانت كلمات للجهاد الإسلامي وحركة "حماس" واللجان الشعبية في بيروت اجتمعت على مطالبة الاونروا بالتراجع عن قراراتها، واعادة اعمار مخيم نهر البارد وإنهاء معاناة سكانه. معتبرين أن أهالي نهر البارد تعرضوا للظلم مرتين: المرة الأولى هي في عدم إعادة اعمار المخيم، والثانية كانت عندما أوقفت الاونروا خدمات الاستشفاء وبدل الإيجارات والإغاثة.

 هذا وبعد تلا أمين سر فصائل الشمال أمين عودة نص مذكرة اللجنة الشعبية الفلسطينية لمخيم نهر البارد، المرفوعة إلى المدير العام للاونروا في لبنان، تسلمها مساعد ديسمور.

المذكرة طالبت الاونروا بالتراجع عن قرارها الصادر بتاريخ 17 تموز 2013 والقاضي برفع حالة الطوارئ التي تطبق على أهالي مخيم نهر البارد اثر تدمير المخيم وتشريد أهله.

وأكدت المذكرة على أن هناك التزام أدبي وأخلاقي وإنساني وحقوقي من قبل الاونروا للحكومة اللبنانية ومنظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها المؤسسة الدولية المسؤولة عن كافة أوضاع اللاجئين إلى حين إعادة الاعمار وعودة أهالي المخيم.

وأضافت المذكرة: وبناءاً على هذه المعطيات نعلن تصعيد تحركاتنا وإعلان الاعتصام المفتوح أمام مقر الاونروا في لبنان حتى التراجع عن هذا القرار الظالم، ونحمل إدارة الاونروا كامل المسؤولية عن كافة تداعيات هذا القرار الجائر.