يجري حاليا" الإعداد للقاء بين كل من حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) وحمـــاس من أجل العمل على تجاوز العراقيل التي ما زالت تعيق المصالحة .

إعترض البعض وكالعادة على المكان فيبدو بأن هناك رفض لمكان اللقاء .

وللتوضيح البعض يعارض اللقاء في الدوحة والبعض الاخر يعارض اللقاء في القاهرة هناك من يرفض اللقاء في مكة المكرمــــة ومن هنا فحتمـــا" هناك من سيرفض اللقاء في (جنيف) .

لا أدري أسباب هذا الرفض وأستغربهــــــــــا!!!!

بالنسبة لي أنا من المؤمنين بأننا يجب أن نطلب المصالحة ولو في الصين  وملف المصالحة يجب أن يبقى حي ونشط لحين الإنتهاء من هذه الكارثة الوطنية المسماة إنقسام .

لقد ذهبنا إلى القاهرة والدوحة ومكة المكرمـــــة وأكرر مكة المكرمـــة ولم ننجح فلماذا لا نذهب الى جنيف علنــــا ننجح في تجاوز الإنقسام، خاصة في ظل أجواء إيجابية بدأت مع دعوة حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) لخالد مشعل ليكون له كلمة في المؤتمر السابع لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) .

لنستغل الفرصة بوجود بعض التقارب ولنقطع الطريق على مثيري الفتنة المستفيدين من الإنقسام وبشكل خاص ممن بنوا إمبراطوريات شخصية على حساب غزة وحصارها وإنقسامهـــا .

إنني على ثقة بأن المستفيدين من الإنقسام في حماس سيسارعون وكالعادة للتحريض والتخوين والتكفير ليقطعوا طريق المصالحة والوحدة   وليزيدوا الفجوة بين الطرفين الشريكين  ولكن حتما" وعي شعبنا كبير لدور هؤلاء .

وأؤكد بأن دور هؤلاء المحرضين سيتراجع حتما" بمجرد أن يكون هناك وحدة وإتفاق .

لهذا مع (جنيف ).

سنبقى ندعم المصالحة وسنبقى نقف مع كل جهد وطني لتجاوز هذا الإنقسام البائس وسنبقى نعمل لكشف كل من يحاول تعطيل المصالحة وضرب وحدة شعبنا .

وفي ظل أجواء المصالحة التي نرجو أن تنجح ظهرت علينا تصريحات غريبة ..عجيبة ..غير عقلانية وغير منطقية وتعبر عن ما وصل له بعض قيادات حماس التي ظهرت بعد الإنقلاب والتي أصبحت ذات دور بارز...

فقط أريد منكم أن تتفكروا معي في هذا التصريحات ...

(إن حركة حماس على استعداد لتصدير الصواريخ قسامية الصنع – من صناعة كتائب القسام الجناح العسكري للحركة- للجيوش العربية لتحارب بها إسرائيل).

(إن الجناح العسكري لحركة حماس في ذكرى انطلاقة الحركة أصبح له بصمة مميزة في التصنيع العسكري، يضاهي بمنتجاته الصاروخية المصانع العسكرية الدولية).

فقط أدعوكم للإطلاع على هذا التصريح وفهم الحالة النفسية لقائل هذا الكلام  وفهم نوع الرسائل التي توجهها حماس لجمهورهـــا ولأبناء الأمة العربية .

ما هو الذي ممكن أن نقوله ردا" على هذه التصريحات !!!

بالنسبة لي هي تصريحات كاذبة مضللة ، وبشكل مطلق وهي تصريحات ضارة بشعبنا وقضيتنا ..بالنسبة لي هناك ضرورة لدراسة الحالة النفسية لمن أطلق هذه التصريحات وعلى حماس ان تعي بان هذه التصريحات الخادعة تسئ لهـــا ولفلسطين .

أقل ما يقال في وصف هذا الكلام العجيب بأنه ...مبالغة غير مقبولة ومبررات مجانية تعطي الحجة لإسرائيل للقيام  بالهجوم على غزة وعلى شعبنـــا هناك ..فالحديث عن صناعات عسكرية في غزة ومصانع أسلحة وتصدير للصواريخ هو مبرر مجاني لإسرائيل لضرب غزة .

أقول لصاحب المقولة ..أرجوك لا نريد تصدير الصواريخ من غزة ....نريد لغزة أن تصدر الورد والفراولة والمنتجات الزراعية المميزة ...نريد لغزة ان تصدر الغاز ...نريد المطار والميناء والمعابر بلا صفقات وبلا مناورات

نريد التعليم والصحة والكرامة لأهلنا في غزة كما في فلسطين .

لهذا ضد الصواريخ  كنا وسنبقى ...لهذا ضد صواريخ غزة وضد تصدير صواريخ غزة وضد إستخدام صواريخ غزة فما زال هذا السلاح يكلفنـــا أكثر مما يفيدنــــا .

لسنا بحاجة الى تصريحات نارية نحن بحاجة الى قـــادة قادرين على العبور بشعبنا وبقضيتنا

من واقع الإحتلال والإنقسام والفوضى

 الى واقع ...

الوحدة الوطنية  والدولة المستقلة .

الى واقع ....

  السلام والحرية والكرامة والنمو والتقدم .

ببساطة لا نريد تصدير صواريخ نريد  مستقبل لأطفالنـــا .

لهذا مع (جنيف) وضد (الصواريخ) .