فتح ميديا/ لبنان، تزامناً مع الاعتصام التضامني مع مخيم نهر البارد في كل المخيمات الفلسطينية في لبنان استنكاراً لسياسة الأونروا المجحفة بحق أبناء هذا المخيم، اعتصم حشد كبير من أبناء مخيمَي البارد والبداوي أمام مقر مدير خدمات الأونروا في مخيم البداوي، وذلك يوم الخميس 2013/8/1.

وخلال الاعتصام رفع المعتصمون لافتات تطالب الأونروا بالعودة عن قرارها بوقف الإيجارات والإغاثة وتخفيض الفاتورة الدوائية.

وألقى مسؤول القيادة العامة في الشمال أبو عدنان عودة كلمة أكَّد من خلالها بأن هذا القرار يهدف إلى شطب حق العودة وبذلك يكون مخيم نهر البارد قد تم اغتياله مرتين، وأشار إلى أن موازنة الطوارئ الخاصة بمخيم نهر البارد لا تتجاوز الثماني ملايين دولار، مضيفاً: هذه الموازنة لا تشكِّل شيئاً من الموازنة العامة للأونروا في لبنان التي تبلغ 200 مليون دولار، وما يُصرف على الموظفين الأجانب يتجاوز بكثير ذلك المبلغ الذي تعجز الأونروا عن تأمينه للحفاظ على كرامة أهالي مخيم نهر البارد".

ثم كانت كلمة لمسؤول الجبهة الديمقراطية في مخيم البداوي عاطف خليل الذي طالب مسؤولة الأونروا في لبنان آن ديسمور بالعودة فوراً عن قرارها أو الرحيل من حيث أتت، لأن عليها تتحمل المسؤولية الكاملة للتداعيات السلبية المرتقبة عن هذه القرارات المستغربة والمستنكرة والمدانة على حد تعبيره. ودعا المفوض العام للتدخل السريع لوضع حد لممارسات إدارة الأونروا والتحرُّك الدولي لتوفير الأموال المطلوب لإغاثة وإعادة إعمار مخيم نهر البارد.

ودعا خليل إلى التفريق بين النازحين من مخيمات سوريا وواجب الأونروا تجاههم، ونازحي مخيم البارد التي تعهَّدت الأونروا بتحمل مسؤولياتها تجاههم، مؤكِّداً أن التحرُّك المستقبلي سوف يتَّجه نحو سفارات الدول العربية والأوربية وكل مقرات الأونروا في لبنان.

هذا وقد جرى اعتصام في مخيم نهر البارد بالتوقيت نفسه، شاركت فيه اللجان الشعبية والفصائل والمجتمع المحلي، حيثُ تحدَّث أبو وليد غنيم باسم المعتصمين شاجباً سياسة إدارة الظهر للمطالب المحقة المتَّبعة من قِبَل الأونروا، ومؤكداً الاستمرار بالتحرُّكات السلمية وتصعيد وتيرتها حتى تستجيب إدارة الأونروا لهذه المطالب المحقة.