اجتمع سيادة الرئيس محمود عباس، اليوم الأحد 2024/09/22، مع ولي العهد الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، على هامش مشاركته في اجتماعات الدورة الـ"79" للجمعية العامة للأمم المتحدة، في نيويورك.

وطلب سيادته خلال لقائه ولي العهد الكويتي، نقل تحياته إلى أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، مثمنًا مواقف بلاده المبدئية والثابتة في دعم فلسطين وقضيتها على المستويات كافة، وفي المحافل الدولية.

وبحث السيد الرئيس مع الشيخ الصباح، تعزيز العلاقات الأخوية التاريخية بين البلدين، وسبل تطويرها في شتى المجالات، بما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين، وناقشا عددًا من القضايا ذات الاهتمام المشترك.

واستعرض سيادته آخر التطورات على الساحة الفلسطينية، والجهود الجارية مع الأطراف كافة لوقف عدوان الاحتلال الشامل على شعبنا في قطاع غزة، وتسريع إدخال المساعدات الإنسانية، والانسحاب من كامل قطاع غزة، ووقف اعتداءات قوات الاحتلال والمستعمرين الإرهابيين على أبناء شعبنا في الضفة الغربية والقدس.

وأكد سيادة الرئيس ضرورة تكاتف الجهود لحشد الدعم للمسعى الفلسطيني لنيل العضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة، والحصول على المزيد من الاعترافات بالدولة الفلسطينية.

وشدد سيادته على ضرورة تحرك المجتمع الدولي لتنفيذ ما جاء في الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية وفق قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الداعي لإنهاء وجود الاحتلال والاستعمار ونيل الشعب الفلسطيني حريته في دولته المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية.

وتطرق السيد الرئيس إلى الأوضاع الاقتصادية والمالية الصعبة التي تمر بها دولة فلسطين جراء استمرار العدوان واحتجاز إسرائيل أموال "المقاصة"، وخنق الاقتصاد الفلسطيني، الأمر الذي انعكس على أداء الحكومة الفلسطينية وواجباتها تجاه شعبنا.

من جانبه، جدد ولي العهد الكويتي، موقف بلاده الثابت والمبدئي في الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني ومساندته، وصولًا إلى حصوله على كامل حقوقه‏ وأهمها حقه في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وكان سيادة الرئيس عباس، قد وصل مساء الجمعة، إلى نيويورك للمشاركة في اجتماعات الدورة الـ"79" للجمعية العامة للأمم المتحدة.

ومن المقرر أن يلقي سيادته، يوم الخميس المقبل السادس والعشرين من شهر أيلول/ سبتمبر الجاري، كلمة دولة فلسطين أمام الجمعية العامة.

وانطلقت أعمال الدورة الـ"79" للجمعية العامة، يوم الثلاثاء العاشر من أيلول/ سبتمبر الجاري، بعنوان: "الوحدة في التنوع من أجل تعزيز السلام والتنمية المستدامة والكرامة الإنسانية للجميع في كل مكان".

وشهدت هذه الدورة حدثا تاريخيا بحصول دولة فلسطين على مقعد رسمي بين الدول الأعضاء في الجمعية العامة للمرة الأولى خلال الجلسة الافتتاحية، وذلك تنفيذا لقرار صدر في أيار/ مايو الماضي.