زار وفدٌ من قيادة حركة "فتح" في لبنان برئاسة أمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في لبنان فتحي أبو العردات الأمينَ العام للتنظيم الشعبي الناصري الدكتور أسامة سعد اليوم الاثنين 5\9\2016، بحضور عضوَي قيادة التنظيم محمد ظاهر وبلال نعمة.

وقد ضمَّ الوفد كلاً من عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" عضو قيادة الساحة اللبنانية جمال قشمر، وأمين سر حركة "فتح" إقليم لبنان الحاج رفعت شناعة، وقائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني في لبنان اللواء صبحي أبو عرب، وقائد القوة الأمنية الفلسطينية المشترَكة في لبنان اللواء منير المقدح.

وخلال اللقاء تداول الحاضرون في مختلف القضايا التي تهمُّ الشعبَين اللبناني والفلسطيني، وعلى رأسها الموضوع الأمني واستقرار الشعبَين الفلسطيني واللبناني في مدينة صيدا ومخيماتها، وصولاً الى الوضع في الجنوب اللبناني.

وقال الدكتور أسامة سعد تعقيباً على اللقاء: "سنعملُ سوياً من أجل تحسين الوضع السياسي والأمني لمصلحة الشعبين الفلسطيني واللبناني، وسنبذل الجهد مع منظمة التحرير وحركة "فتح" والفصائل الفلسطينية من أجل إحباط أي مشاريع فتنوية تستهدف هذه المنطقة. وبفضل التاريخ المشترك الطويل من النضال في مواجهة أعداء لبنان والعدو الإسرائيلي سنعمل أيضاً في المرحلة المقبلة من أجل تعزيز النضال المشترك لمواجهة كل المخاطر المحتملة التي يخطط لها أعداء لبنان وأعداء فلسطين. ونعمل على تعزيز العمل والمساعي من أجل احتواء أي مشروع يمكن أن يستهدف الأمن والاستقرار في المنطقة".
وردّاً على سؤال حول عمليات تسليم المطلوبين من المخيّم أنفسهم الى الدولة اللبنانية مؤخّراً أجاب د.سعد: "نحن ننظر بعين إيجابية للموضوع، تعزيزاً  لأمن المنطقة واستقرارها، ويجب أن يكون هناك متابعة للمواضيع كافة. وهناك مسؤولية تقع على عاتق الدولة اللبنانية من أجل تعزيز الأوضاع وتقديم ما يلزم من خدمات بالتعاون مع المؤسسات الدولية كالأونروا بالإضافة الى منظمة التحرير والفصائل وذلك من أجل تعزيز صمود الشعب الفلسطيني وتأمين حقوقه، فضلاً عن التعاون والتنسيق على المستوى السياسي".
 ولفت الى أنَّ المسؤولية تقع أيضاً على الأحزاب اللبنانية للمساهمة في تعزيز المناخات الإيجابية، وتطوير العلاقات بما يخدم قضية الشعب الفلسطيني.
كما أشار الى الضعف العربي في مواجهة العدو الصهيوني، واعتبر أنَّ الدول العربية غائبةٌ عن أي فعل لدعم نضال الشعب الفلسطيني، بل تُقدِّم أوراق قوّة للعدو في الكثير من الأحيان على حد تعبيره.
ودعا د.سعد الدول العربية الغائبة عن أي فعل لدعم نضال الشعب الفلسطيني  للمساهمة في دعم نضال الشعب الفلسطيني لمواجهة العدو، كما دعا الحكومة اللبنانية الى دعم صمود الشعب الفلسطيني في مواجهة العدو.

بدوره صرَّح اللواء فتحي أبو العردات قائلاً: "كان اللقاءُ فرصةً للتداول في الأمور المشتركة والأوضاع في المخيمات الفلسطينية، وخاصةً مخيّم عين الحلوة. وتطرّقنا الى القضايا التي تتعلّق بأوضاع الشعب الفلسطيني في المخيمات على الصعيد الاجتماعي والإنساني والأمني. ونؤكّد أنَّ الأمور في المخيم تسير بشكل جيّد، ونحن نعمل على رفع منسوب المسؤولية وعلاج الأمور، وذلك سيكون عبر الوحدة التي تجمع كل القوى الفلسطينية، والحرص القائم بأن يبقى المخيم مستقراً، وألا يكون مأوى لأي فارٍّ من العدالة".
وأضاف: "العلاقة الأخوية الفلسطينية اللبنانية المجسَّدة بالتعاون مع الدولة على كل المستويات والعلاقة الاخوية التي تربطنا بالفعاليات اللبنانية كل ذلك يعتبر ضمانات لمواجهة الجماعات التي تتربّص شراً بالمخيم والجوار، فتعزيز العلاقات والوحدة الوطنية التي نسعى لتعزيزها، وتثبيت الأمن في المخيمات الفلسطينية في لبنان، ستبقى عاملا أساسياً من عوامل الأمن والاستقرار، كذلك فالتعاون قائم مع الإخوة اللبنانيين في قضايا كعمليّة تسليم المطلوبين وحل مشاكلهم، والتّفاهم الفلسطيني اللبناني يعزز أمن المخيم والجوار. فأمن المخيم من أمن صيدا والعكس صحيح، والأوضاع جيدة لكن يجب أن نسعى دائماً الى تعزيز الأمن والاستقرار".