استكمالاً للقائه الأسبوع الماضي وفدَ اللجنة الأمنية الفلسطينية العُليا المشرفة على المخيمات، عقدَ الرئيس فؤاد السنيورة في مكتبه في الهلالية اجتماعاً ثانياً مع وفدٍ من اللجنة حضره رئيس لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني الوزير السابق الدكتور حسن منيمنة، اليوم الجمعة 12\8\2016.

 وجرى خلال اللقاء التداول في أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في مخيمات لبنان ولا سيما مخيم عين الحلوة وسبل أنسنة هذه الأوضاع حياتياً واجتماعياً ومعيشياً وعدم حصر النظرة الى المخيمات بالشق الأمني خاصة في ظل الجهود التي تبذلها القوى والفصائل الفلسطينية بالتنسيق فيما بينها ومع الدولة اللبنانية من أجل تثبيت أجواء الهدوء في المخيّم وعدم السماح باستخدام ساحته للإساءة لأمن واستقرار لبنان.

وحضر الاجتماع عن اللجنة رئيسها قائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني في لبنان اللواء صبحي ابو عرب، وعضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية صلاح اليوسف، ومسؤول العلاقات السياسية في حركة الجهاد الإسلامي شكيب العينا، ومسؤول حزب الشعب الفلسطيني غسّان أيوب، ومسؤول جبهة النضال تامر عزيز، وابو طارق السعدي وابو سليمان السعدي عن عصبة الأنصار، وابو اسحاق المقدح وعيسى المصري عن الحركة الاسلامية المجاهدة، وابراهيم أبو السمك عن أنصار الله.

وأشار الوزير منيمنة اثر اللقاء الى أنَّ "الهدف كان العمل على أنسنة الوضع داخل مخيم عين الحلوة والعمل بشكل مشترك من أجل إخراج المخيم من حالته الراهنة ومن محاولة تصويره على أنّه مخيّم عصي على الدولة، وكذلك العمل على توفير الحياة الكريمة لأبناء المخيّم شأنه في ذلك شأن باقي المخيّمات التي تعيش أوضاعاً إنسانية صعبة خاصةً أنّه الأكثر اكتظاظًا ومعاناة وفي سبيل الانتقال من النظرة السائدة عنه إلى النظرة الطبيعية، وذلك يتطلَّب جهود الجميع على مختلَف الصُعد الأمنية والاجتماعية والاقتصادية وهذا ما سنعمل من أجله مع كافة الأطراف الفلسطينية ومع سفارة دولة فلسطين في لبنان في المستقبل القريب".

وتحدَّث عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية صلاح اليوسف بِاسم الوفد فقال: "تشرَّفنا اليوم كلجنة بلقاء دولة الرئيس فؤاد السنيورة بحضور معالي الدكتور حسن منيمنة، وذلك استكمالاً للقاء سابق مع دولة الرئيس. طبعاً هناك اليوم هجمة إعلامية غير مسبوقة وغير مبرَّرة تستهدف مخيم عين الحلوة بما يمثِّل من رمزية سياسية فهو أكبر تجمُّع فلسطيني، ونحن أكّدنا لدولة الرئيس السنيورة ومعالي الدكتور منيمنة أنَّ المخيم لم ولن يكون بيئة حاضنة لأي مجموعة تستهدف أمن واستقرار لبنان، وأيضاً طلبنا من دولته ومعاليه أن يتم العمل على تسليط الضوء على المخيم من ناحية إنسانية واجتماعية وليس فقط من ناحية أمنية".

ووصفَ اليوسف الاجتماع بـ"المريح والايجابي لكلِّ اعضاء اللجنة الذين أكّدوا ذلك مثمّنين دورَ دولة الرئيس السنيورة على اهتمامه وحرصه على متابعة هذه اللقاءات المتعلّقة بالملف الفلسطيني من أجل أن تعطي نتائج إيجابية في المستقبل" لافتاً إلى انه سيكون هناك خلال الأيام القادمة اجتماع موسَّع للقيادة السياسية الفلسطينية الموحّدة مع معالي الوزير منيمنة لمتابعة البحث بهذا الموضوع وبكل القضايا ذات الاهتمام المشترك.