نظَّم المكتب الحركي للمعلّمين ورشة عمل  تحت عنوان "سُبُل تطوير العمل التنظيمي في المكتب الحركي" اليوم الأحد 14\8\2016 في قاعة الشهيد الرمز ياسر عرفات في مخيم البداوي، بحضور أمين سر حركة "فتح" في الشمال ابو جهاد فيّاض وأعضاء من قيادة المنطقة والمكتب الحركي للمعلّمين .
بدايةً كانت كلمة لأمين سر المنطقة أبو جهاد فياض تطرَّق فيها إلى الأوضاع الصعبة التي تمر بها المنطقة العربية وانعكاساتها على القضية الفلسطينية والتي تخدم المصلحة الصهيونية بحرفها لبوصلة النضال عن  فلسطين.
وأكّد فيّاض ضرورة  تثبيت الوحدة الوطنية عبر إنهاء حالة الانقسام في الساحة الفلسطينية كخطوة أولى في مواجهة المشروع الصهيوني الذي لا يريد الاستمرار في عملية على أساس حل الدولتين وعودة اللاجئين، ولفت إلى أنَّ الانتخابات البلدية باتت ضرورية من أجل تثبيت مبدأ الديمقراطية على طريق استكمال إجراءات الانتخابات الرئاسية والمجلس التشريعي.
وأضاف "إنَّ "م.ت.ف" هي الممثِّل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني المعترَف بها من كل العالم، ولكن هناك دول عربية وإقليمية وبرضى فصائل فلسطينية تسعى للبحث عن بدائل للمنظمة"، وأكَّد أنَّ حركة "فتح" تؤمن بالشراكة والتعدُّدية والحوار في الساحة الفلسطينية، وعندما تلجأ إلى الانتخابات فذلك من باب الاحترام لرأي الشعب الفلسطيني.
وشدّد فيّاض على أهمية حفظ أمن المخيمات لأنّها جزء من أمن لبنان مضيفاً "لن يُسمَح لأي مخلٍّ بالأمن أن يتَّخِذ من مخيماتنا ملجأً أو ملاذاً، ولن تكون مخيماتنا خنجراً في الخاصرة اللبنانية" .
وطالب الأونروا بتحمُّل مسؤولياتها تجاه أبناء شعبنا الفلسطيني في الطبابة والإغاثة والاستمرار في إعمار مخيّم نهر البارد وتقديم الخدمات والإغاثة للمهجّرين الفلسطينيين من مخيمات سوريا في لبنان.
وحضَّ فيّاض المعلّمين على الالتزام بأنظمة الحركة وتكثيف المشاركة في الأنشطة الحركية والوطنية وضرورة المشاركة في التحضيرات لتفعيل اللجان الشعبية في مخيمات الشمال .
ثُمَّ كانت كلمة مسؤول المكتب الحركي في الشمال حاتم أسعد جاء فيها :"المكتب الحركي للمعلّمين هو أحد روافد هذه الحركة العملاقة، ويتبنّى التوجيهات التنظيمية، والالتزام والمشاركة في الأنشطة الحركية والوطنية بكثافة وفاعلية".
وتطرَّق إلى دور أعضاء المكتب الحركي في نشر الأفكار الحركية والدفاع عن مواقف القيادة وتبنيها، وأشار إلى أهمية المزاوجة بين العمل التنظيمي والنقابي بما يخدم تطلُّعات الحركة التي تتبنّى المصلحة الجماهيرية ومنها مصلحة الموظفين.
وبعدها كانت مداخلة لمسؤول مكتب المتابعة التنظيمية الدكتور يوسف الأسعد الذي تطرّق إلى أهمية الخلية في العمل التنظيمي وأكَّد أنَّها الأساس وإذا صلح الأساس صلح البناء.
ولفت إلى أنَّ "العمل النقابي يعتمد على نجاح وحدة الموقف والقرار للمكتب الحركي لذلك يجب تصليب وحدة المكتب الحركي كي يكون فاعلاً نقابياً" مشيراً إلى ضرورة استعمال ما توفِّره لنا الحركة من مساحة في ممارسة النقد في الجلسات التنظيمية.