كرّمت لجنة العمل الاجتماعي لحركة "فتح" شعبة نهر البارد الأسيرَ يحيى سكاف ولجنةَ دعمِ مرضى السرطان، وذلك بحفلٍ أُقيم في صالة الربيع بمخيم نهر البارد اليوم الثلاثاء ١٠\٥\٢٠١٦.

وتقدّم الحضور عضو قيادة حركة "فتح" إقليم لبنان مسؤولة العمل الاجتماعي أمال الخطيب "أم ساري"، وأمين سرّ حركة "فتح" في الشمال أبو جهاد فيّاض وأعضاء قيادة منطقة الشمال، وأمين سرّ وأعضاء شعبة نهر البارد، وأمين سرّ لجنة أصدقاء الأسير يحيى سكاف السيد جمال سكاف، وممثلو فصائل المقاومة الفلسطينية واللجان الشعبية والأهلية، وأعضاء لجنة دعم مرضى السرطان، إضافة إلى كوكبة من فعاليات ووجهاء نهر البارد.

بدايةً كانت كلمة ترحيبية بالأخت أمال الخطيب وبجميع الحاضرين ألقاها عوني عوض مقدّماً جزءاً من الأنشطة الاجتماعية والأعمال الخيريّة التي تقوم بها الخطيب على مستوى لبنان ومنطقة الشمال تحديداً، والتي تعود إلى بلسمة جراح المرضى ومساعدة المحتاجين بقدر الامكانيات المتوفّرة .

ثم استُهلّ الحفل بقراءة سورة الفاتحة على أرواح شهداء الثورة الفلسطينية، والاستماع للنشيدَين الوطنيَّين اللبنانيّ والفلسطينيِّ.

وبعدها قدّم شاعر المخيمات الأستاذ محمد كروم باقة من قصائده الوطنية التي امتازت بقوة معانيها وببساطة ايصالها للحاضرين، تلاه الشاعر شحادة الخطيب الذي غرّد بصوته القوي ليُحرِّك مشاعرَ الشّوق والحنين إلى الوطن والأحبّة.

وأخيراً كانت كلمة حركة "فتح" ألقتها الأخت أم ساري، إذ رحبّت بجميع الحاضرين ناقلةً إليهم تحيات أمين سرِّ حركة "فتح" إقليم لبنان الحاج رفعت شناعة .

ومن ثم بدأت كلمتها بالتّغنّي بحركة الجماهير قائلة: "علّمتنا الفتح أن نكون حيث يجب أن نكون .. علّمتنا أن الإنسان كرامةٌ وقناعةٌ ومبدأٌ والتزامٌ .. علّمتنا أن دمّ الشّهداء لن يذهب هدراً، وأنّ السّجونَ لن تُغلق على سجين .. ونحن آمَنَّا بذلك وعملنا مقتنعين.. هذه هي الفتح كما تعلّمناها وهكذا علينا أن نحافظ عليها".

ثم تطرّقت إلى الحديث عن النكبة الفلسطينية الكبرى التي حاقت بشعبنا العام ١٩٤٨، وأدّت إلى تهجيره وتشريده، لتعود وتُجدّد القسم بالتمسّك بحق العودة المُعزّز بإرادة الشعب الفلسطيني وبالقرار الدولي ١٩٤، وتؤكّد العهد لفلسطين وللشهداء والجرحى والأسرى بأن نبقى أوفياء ومخلصين لهم  .

بعدها عرضت نبذة عن حياة الأسير يحيى سكاف الذي أبى إِلَّا أن يسجّل تاريخه بماء الذهب مردِّدة بلغة تفوح منها رائحة العِزِّ والشّموخ: "أيُّ أسير هذا الذي آمن بقضية شعب وأرض، فكسرَ الحدود الجغرافية ليكون يحيى سكاف؟! ..فلتحيا يا يحيى.. فلتحيا يا ابن الشمال اللبناني.. يا ابن فلسطين.. فأنت وأمثالك تشبهون الآلاف ممّن يحاصِرون المحتلَّ بإخلاصهم داخل السجون".

وفيما يخصّ مخيم نهر البارد الذي أسخن بملفّه الملفَّ الفلسطينيّ، أشارت إلى خيوط المؤامرة على الشعب الفلسطيني وإلى الكشف عن نوايا الأونروا التي بدأت بالتقليصات، ثم بسحب يدها من خصوصية القضية الفلسطينية .

وأضافت: "نحن من موقعنا وتنفيذاً للسياسة الفلسطينية العُليا، سنتصدّى لأية مؤامرة تحاك ضدّ شعبنا مهما وأينما كانت"، وتابعت: "كما تعلمون إننا في عمق المواجهة مع الأونروا، ولم ولن نسكت عن حقوق شعبنا، فلكم منّا العهد والوعد أن نبقى معاً متماسكين من أجل إحقاق الحق والعودة المظفرة".

وفي نهاية الحفل، قدّمت الخطيب إلى جانب فيّاض وأعضاء قيادة منطقة الشمال لوحةً تذكارية تحمل صورة القدس إلى السيد جمال سكاف كعربون وفاء وتقدير لشقيقه الأسير يحيى سكاف  .

ثم قدّمت لجنة التكريم درع شكر وتقدير ولوحة تذكارية تحمل صورة القدس لإدارة لجنة دعم مرضى السرطان في نهر البارد، إضافة إلى قمصان عمل وحطّات فلسطينية لأعضاء اللجنة كافةً، وذلك لعظيم جهودهم المباركة في بلسمة جراح مرضى السرطان.

وعلى هامش التكريم قدّم الأشبال والزهرات وعلى رأسهم أمين سر مؤسسة الأشبال في الشمال أبو سلطان درع شكر وتقدير للأخت أمال الخطيب لجهودها العظيمة ولتفانيها في العطاء، وبدَورهم قدّم أعضاء لجنة العمل الاجتماعي في شعبة نهر البارد شهادة تكريم للأخت أمال الخطيب.