بمناسبة الذكرى الثامنة والأربعين لمعركة الكرامة البطولية والذكرى الثامنة والثلاثين لعملية الشهيد كمال عدوان واستشهاد الفدائية البطلة دلال المغربي ورفاقها فوق ارض فلسطين، نظّمت منظمة التحرير الفلسطينية وحركة "فتح" مهرجاناً سياسياً حاشداً في قاعة الشهيد زياد الاطرش في عين الحلوة، صباح اليوم الأحد 20\3\2016.

ومنذُ الساعة التاسعة والنصف صباحاً توافدت الحشود الى القاعة التي غصّت بأبناء حركة "فتح" وقيادتها وكوادرها ومناضليها، يتقدّمهم أمين سر لجنة إقليم لبنان لحركة "فتح" الحاج رفعت شناعة، وعدد من أعضاء قيادة الإقليم، وقائد القوة الامنية المشتركة في لبنان اللواء منير المقدح، وعضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية صلاح اليوسف، وعدد من ممثلي فصائل "م.ت.ف" وقوى التحالف الفلسطيني وأنصار الله وجمعية المشاريع الخيرية، واللجان الشعبية، ولجان الأحياء والمبادرة الشعبية ولجنة متابعه المهجّرين الفلسطينيين سوريا الى لبنان.

 وحضر الى القاعة ممثلو الاحزاب والقوى السياسية اللبنانية تقدّمهم ممثل الرئيس نبيه بري عضو المكتب السياسي  لحركة أمل الحاج بسام كجك، وممثّل سعادة النائب بهية الحريري وتيار المستقبل وليد صفدية، وممثّل الامين العام للتنظيم الشعبي الدكتور اسامة سعد عضو المكتب السياسي للتنظيم محمد ضاهر، وممثّل مفتي صيدا والجنوب الشيخ ابراهيم الديماسي، ومسؤول خدمات الأونروا في منطقة صيدا الدكتور ابراهيم الخطيب، والشيخ يوسف المسلماني .

وعلى وقع موسيقى كشافة المكتب الحركي لشعبة عين الحلوة لحركة "فتح" كان في استقبال الحضور والحشود امين سر فصائل "م.ت.ف" وحركة "فتح" في صيدا العميد ماهر شبايطة، وأعضاء قيادة المنطقة وأمناء سر الشُّعَب التنظيمية في منطقة صيدا  .

بدأ المهرجان بالوقوف دقيقة صمت مع قراءة سورة الفاتحة لأرواح الشهداء ورمزهم الشهيد ياسر عرفات ثم النشيدَين الوطنيَين اللبناني والفلسطيني، تلا ذلك تقديم من مسؤول اعلام منطقة صيدا ابراهيم الشايب، عرض خلاله لما يحمله شهر آذار من مناسبات تدل على التضحية والفداء.

وبعدها كانت كلمة لبنان بأحزابه وقواه السياسية الوطنية والإسلامية ألقاها الحاج بسام كجك، قال فيها: "في يوم المرأة العالمي ويوم الام ويوم الطفل والمعلم العالمي، والشهيدة دلال المغربي، ومعركة الكرامة، التحية الى المرأة الفلسطينية في يوم المرأة العالمي والشهيدة دلال التي استطاعت ان تقيم دولة فلسطين على شاطئ البحر بين حيفا ويافا، وفي يوم الارض تحية وسلام الى الارض المقدسة التي بارك الله بها وحولها".

وعرض لجرائم الاحتلال الغاشم وعلى رأسها التهويد مشدّداً على أن أرض فلسطين ستبقى عربية، ومضيفاً "من على منبر الثورة الفلسطينية نؤكّد اننا في الاحزاب اللبنانية وفي حركة أمل كنا وسوف نبقى الى جانب الحق الفلسطيني".

وتابع "شهر آذار كما تقدم اخي العريف شهر البطولات الفلسطينية وهو أيضاً شهر البطولات اللبنانية.. شهر آذار شهر القسَم الذي أقسمنا فيه امام السيد موسى الصدر على تحرير ارضنا وعلى مناصرة الشعب الفلسطيني في حق عودته والقتال الى جانبه وحماية قضيته المشرفة، وفي  البارحه جدّدنا القسم وراء الاخ الرئيس نبيه بري بأن نبقى إلى جانب الشعب الفلسطيني. وشهر آذار هو شهر الشهداء محمد سعد وخليل جرادي وشهر البطولات اللبنانية والفلسطينية".

وتطرّق كجك إلى موضوع تقليصات الأونروا مشيراً إلى أنها مؤامرة تحاك ضد الشعب الفلسطيني اللاجئ في لبنان وتدل في حقيقتها على شطب قضية حق العودة، مضيفاً "لقد ابلغنا الرئيس نبيه بري خلال لقاءاته مع البرلمانات الاوروبية ان هذه البرلمانات ستضع حكوماتها تحت مساءلة في هذا الموضوع". وختم بتوجيه التحية الى كافة الاحزاب والفصائل الوطنية والإسلامية في مقدمتها حركة "فتح" في مخيم عين الحلوة المحافظة على امن المخيم وجواره.  

ثم القت الطالبة والشاعرة عليا يوسف الخطيب قصيدة بعنوان "بتعرف شو يعني قهر"، مما جاء فيها: (بتعرف شو يعني قهر

انو الكيان الصهيوني الو علم واحد ونحنا يا فلسطينيين إلنا الف علم

وعلم فلسطين قسّمناه وقسّمنا حتى الوطن....

هادا هوي القهر

انو بصحلّك فرصة برا بلدك بدك تشتغل او تتعلم بتلاقي الانظمة العربية بتحاربك...

والتهمة انك فلسطيني...

انك فلسطيني هادي تهمتك(

ثم كانت كلمة فلسطين، كلمة "م.ت.ف" وحركة "فتح"، ألقاها الحاج رفعت شناعة، فرحّب بالحضور، وأضاف "نحتفل اليوم بآذار، شهر البطولة والتضحيات، شهر الفداء والعطاء. في آذار كانت عملية الشهيد كمال عدوان التي نفّذتها مجموعة دير ياسين بقيادة الفدائية الفلسطينية دلال المغربي ورفاقها فوق ارض فلسطين، حيثُ لقّنت العدو الصهيوني درساً في البطولة واستشهدت هي وعدد من رفاقها، وأُسِر اثنان منهم أحدهما الاسير يحيى سكاف، الاسير الحي الذي  قال اهله انه ما زال على قيد الحياة، فتحية الى دلال ورفاقها، وتحية الى المرأة الفلسطينية، الى الطفل الفلسطيني، والمعلم الفلسطيني. وفي آذار ,نحتفل بيوم الكرامة، نحتفل به سياسياً وعسكرياً وشعبياً، لأن شعبنا في ذلك الوقت كان متماسكاً وموحّدًا، وقبل معركة الكرامة بدأ مقاتلو حركة "فتح" وقوات التحرير الشعبية بحفر الخنادق وتجهيز للمعركة وكان للجيش العربي الاردني مواقف مشرّفة، فعندما يتوحّد العرب فإنهم يصنعون المعجزات..  بعدها مباشرة بعد انتصار الكرامة  بأيام قليله حضر  الى بلدة الكرامة المئات، بل آلاف من الشباب الفلسطيني والعربي  والمسلم ومن كل انحاء العالم ليلتحقوا بحركة "فتح" وباقي فصائل الفلسطينية ايماناً منهم بأن هذه الثورة سوف تقود الى الانتصار".