نظمت مفوضية الإعلام المركزي في لبنان والرابطة الثقافية في طرابلس المهرجان الشعري الأول تحت عنوان" القدس زهرة المدائن" أحياه الشعراء الأساتذة  ناهدة الحلبي، وحسين الخطيب، ويسرا بيطار، ووليد عثمان، ومحمود صالح، وقدم الشعراء الشاعر جهاد الحنفي، ورافق الشعراء على آلة العود محمود طالب شحادة .

حضره نواب ووزراء وشعراء ومثقفين وأدباء وطلاب ومهتمين في كل مدن لبنان .

بدأ المهرجان بكلمة لأمين سر حركة "فتح" إقليم  لبنان الحاج رفعت شناعة جاء فيها "إننا وإياكم نستظل في ظل ثلة من الشعراء والمبدعين الذين خبرتهم المنابر الأدبية وارتوت من منابع عطائهم الأجيال وتسابق أهل الفكر والأدب والفن لقطف ثمار تجارب ناضجة أنضجتها مرارة السنين والتهاب المشاعر ومقاومة اليأس والتشبث  بالأمل".

وأضاف شناعة: "نحن الفلسطينيين منذ البدايات والشعر كان لصيقاً بمسيرتنا بأفراحنا وأتراحنا فهو المؤرخ الصادق الذي حكى حكايتنا وصاغ رواياتنا وجذر مواقفنا وحمل إلى شعوب العالم قدسية قضيتنا ونبل أهدافنا وعمق مأساتنا ونزيف دمنا وبقايا أشلائنا وكانت دواوين شعرائنا منارات حملت ضياء الإبداع سمو المعاني وآيات الجمال وشهامة القيم المدماة بفعل الصبر ودرء المصائب".

ثمَّ اعتلى المنبر  الشاعر جهاد الحنفي الذي صدح بأبيات مقدسية الشجون والعاطفة، ثمَّ توجهت إلى المنبر الشاعرة ناهده الحلبي التي أسرت بحضورها وكلماتها الرقيقة الجمهور فكانت القدس صورة مرسومة بألوان خاصة وعلى طريقتها ربطت بينها وبين بيروت الحزينة على دمشق المكلومة وبغداد الباكية دجلة وفرات.

الشاعر حسين الخطيب تألم بدايته لألم مدينة القدس قائلاً لها بأن حكام العرب باتوا عبيد فلا أمل يرتجى من عبيد لأن العبيد لا تحرر أن لم تتحرر. أمَّا الشاعر وليد عثمان فكانت أبياته ناقمة على حال الأمة على حكام ضيعوا الأمانة وحتى أنهم حرفوا الأولويات فبدل تحريرهم للقدس ضيعوا باقي عواصم العرب .

والدكتورة الشاعرة يسرى بيطار حكاية أخرى فهي المسيحية التي تنادي الأقصى خوفاً عليها وتتعلق بجبل الزيتون إيماناً وترى في شوارع القدس يسير هوى الانجيل وصور القرآن.

ومسك الختام كان مع الشاعر محمود صالح حاكم بالأولى حالة الغربة التي يعيشها الفلسطيني وسط ظلم وقع من عدو احتل الأرض وآخر من الأهل والخلاف.

كانت أمسية استحق فيها الشعراء التقدير والثناء فقدم لهم الأخوة الحاج رفعت شناعة وأبو جهاد فياض ورامز الفري دروعاً تقديرية لجهودهم في خدمة القضية الفلسطينية، كما قدم الحاج رفعت لرامز الفري درعاً تقديرياً خاصاً.