الصدوق د.رضوان عبدالله في لبنان يترجل قبل قليل معلنًا انطفاء قنديل يومه، يرحل بلا وداع ولا تلويحة يد أو نظرة وداع قصيرة، يرحل دون أن يحتضن فلسطين حيث القدس أو صفد أو حيفا أو اللد، يرحل على أمل اللقاء، الواقع لا محالة حيث النهار  المشمس الطويل والحزن المستحيل. لا حول ولاقوة الا بالله.

الصديق الجميل صاحب القلم الدافيء والقلب المفعم بالحب لفلسطين ولبنان وكل شمائل الأمة، فارس الثقافة والقلم ورداء المظلومين، صاحب الغوث والعقل الوسطي المتعب والصعب، غادرنا مسرعًا لم يلتفت حتى لآخر أوراقه الفكرية والسياسية التي تجاور فيها علم فلسطين ولبنان معًا في عناق أبدي لا يزول.

د. رضوان عبد الله لم ينتظر لم شمل الأحبة الأرضيين فكانت السماء تتسع لرحابة كلماته وتحليلاته وصوت صرير قلمه على ورق الثورة المتقدة منذ صنع الألم من قلبه محطات لا تنتهي من الانطلاقة والأمل.
رحم الله رضوان وعليه من الله الرضوان والمحبة وكامل ألق السنين.