أحيت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" قيادة منطقة الشمال ذكرى عملية كمال عدوان البطولية بمهرجان جماهيري في قاعة عين البرج في بلدة المنية ذلك يوم الجمعة ١٨_٣_٢٠١٦ .

حضر الحفل رؤساء بلديات ومخاتير وممثلي الفصائل الفلسطينية في الشمال وفعاليات لبنانية وفلسطينية.

بدايةً كانت كلمة لفضيلة الشيخ الدكتور فايز سيف الذي أكد بأنَّ قضية  فلسطين تصغر  عندما تكون محصورة بفصيل وحركة لأنها قضية العرب والمسلمين.

وأضاف: "إنَّ أي جهاد ذلك الذي يقتل هنا ويدمر هناك  وكل جهاد ليست بوصلته فلسطين لا يعتبر جهاد لأن فلسطين هي قبلة الجهاد اليوم وأرضها هي أرض الجهاد".

وأكد بأن كل أهل بلدتنا متمسكون بفلسطين وبأهلها حتى التحرير والعودة.

وحيا سيف أهل القدس والضفة وغزة والخط الأخضر المنتفضين في وجه العدو الصهيوني الغاصب للأرض الفلسطينية.

ثم كانت كلمة لجنة الأسير يحيى سكاف ألقاها شقيقه جمال سكاف الذي اعتبر يوم ١١_٣_١٩٧٨ يوماً مميزاً في تاريخ الصراع مع العدو الصهيوني الذي احتل فلسطين وارتكب المجازر بحق شعبها والشعوب العربية ويعتقل في سجونه الآلاف من أبناء شعبنا فكان الرد من خلال عملية كمال عدوان البطولية التي خطط لها الشهيد القائد أبو جهاد الوزير ونفذها فدائيون فلسطينيون وعرب  عبرو البحر من لبنان وصولاً إلى فلسطين حيث تواجهو مع العدو الصهيوني وكبدوه خسائر جسيمة بالأرواح والعتاد.

وأشار إلى أن هذه العملية جاءت في ظل تعقيدات أميركية جسيمة ومخططات غاية في الخطورة لطمس القضية الفلسطينية.

إلا أن عملية كمال عدوان أكدت بفعلها الثوري أن قضية فلسطين هي جوهر الصراع وما عداها توابع .

وأكد بأن بلدة المنية التي قدمت أحد أبنائها وهو الشهيد عامر عامرية شهيداً وابنها الآخر أحد أبطال هذه العملية أسيراً وهو الأسير البطل يحيى سكاف ستبقى وفية لفلسطين ومشروع أهلها في التحرير والعودة.

وحيا سكاف كل البنادق المقاومة في لبنان وفلسطين، وأكد بأنَّ المقاومة لا تترك أسراها في السجون الصهيونية ونحن لن نترك أسرانا .

ثم كانت كلمة اتحاد بلديات المنية ألقاها محمد علي الخير الذي أكد فخر بلدة المنية بابنائها شهداء حركة "فتح" الذين كانوا سباقين بالانتماء إلى منهج تحرير الأرض العربية متمردين على واقع الخنوع والخضوع فكان التلاحم العروبي الفلسطيني اللبناني.

أما كلمة حركة "فتح" فألقاها أمين سرها في الشمال أبو جهاد فياض حيث أشار فيها إلى أن عملية الشهيد القائد كمال عدوان والتي خطط لها الشهيد القائد أبو جهاد خليل الوزير إنما جاءت رداً على اغتيال القادة الثلاث في بيروت شارع فردان وهم الكمالين وأبو  يوسف النجار.

وأضاف بأنَّ هذه العملية لم تكن الأولى لأبطال حركة "فتح" وسبقها عملية ميونيخ وعملية سافوي وعملية ديمونا التي دفع القائد الشهيد أبو جهاد حياته ثمناً لها كون العدو الصهيوني اعتبره قد تجاوز الخطوط الحمر بالمفهوم الصهيوني.

لقد اخترق رجال الفتح البحر عبر شواطئ لبنان حيث حط الرحال برجال الفتح على شواطئ حيفا حيث سيطروا على باص واتجهو به إلى تل أبيب  بقصد السيطرة على الكينيست الصهيوني والمطالبة بالافراج عن كل الأسرى الفلسطينيين والعرب من السجون الصهيونية ولكن  اشتبكوا مع قوات جيش الاحتلال الصهيوني وسقط غالبية أفراد المجموعة بين شهيد وأسير  مكبدين الاحتلال الصهيوني العديد من أفراده بين قتيل وجريح ولتعلن دلال أول دولة فلسطين على متن باص ولتكون أول رئيس لدولة فلسطين.

وتطرق فياض إلى انتفاضة القدس التي قام بها شباب وشابات فلسطين مستخدمين كافة أشكال المقامة بالدهس بالسكاكين بالرصاص بالمولوتوف، مقدمين ما يزيد عن ميئتي وعشرين شهيد وما يزيد عن أربعة آلاف جريح وألفي أسير  وسط صمت عربي ودولي مريب.

وطالب فياض الحكومة اللبنانية بالضغط على الأونروا من أجل القيام بواجباتها تجاه أبناء شعبنا وخاصة لجهة الطبابة والاغاثة  والتعليم  واعمار مخيم نهر البارد.

وختم موجهاً التحية لشهداء المنية وفي مقدمتهم عائلة الشهيد عامر عامرية  ولعائلة الأسير يحيى سكاف ولكل الأسرى والمعتقلين في السجون الصهيونية.