عملاً لتوجيهات خلية الأزمة، وتماشياً مع قرارات القيادة السياسية، قام طلاب المدارس بالمئات للاعتصام أمام شعبة عين الحلوة، بمشاركة الفصائل والقوى الوطنية والاسلامية واللجان الشعبية ولجان القواطع والأحياء، وبمشاركة جماهيرية حاشدة  تقدم الحضور أمين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وحركة "فتح" في صيدا العميد ماهر شبايطة.

وقال الطلاب كلمتهم: "اليوم لا لتآمر الأونروا، لا لشطب حق العودة، نعم لبقاء وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين حتى عودة كل اللاجئين إلى ديارهم من حيث شردوا أمام مسمع ومرئى المجتمع الدولى الذى أصبح ومند تأسيس دولة الكيان لا يرى المعادلة إلا بعين اسرائيل ووفقاً لمصالحها، ومن هنا بدأت مأساة الشعب الفلسطيني وكبرت معاناتهم والعين الدولية عمياء وآدانهم صماء عندها بدأت تتعاظم المؤامرة كلما تحركت الرمال الفلسطينية مطالبة بحقها بالاستقلال والعودة وحق تقرير المصير، وفي الآونة الأخيرة وانطلاقاً من العبثية التي تجتاح المنطقة بمسمى ربيع عربى انسلت علينا الأونروا بسلة من القرارات التآمرية التي تصب فى خانة طمس واسقاط الحقوق الوطنية والتاريخية للشعب الفلسطيني، وهنا عبَّر اللاجئون عن أصالتهم وتمسكهم بقضيتهم برفضهم بل وتصديهم لتلك القرارات الظالمة والتي تلحق الضرر بالمشروع الوطنى الفلسطيني.

ومن هنا كان الحراك تلو الآخر من مخيم إلى مخيم بإيقاع منتظم منسجم مع ذاته ومع قياداته متوحد فى المجابهه متناسي كل خلافاته أمامه، هدف واحد اسقاط المؤامرة وديولها، فكانت وقفة اليوم دليل واضح على صلابة الموقف حيث بدأ الاعتصام بكلمة وجدانية معبرة ألقتها الطالبة من عين الحلوة عبَّرت من خلالها عن عمق معاناة اللاجئين بشكل عام والطلاب بشكل خاص، واعدةً الأونروا بأنه لا هواده أو مساكنه أو رضوخ للأمر الواقع بل، وأكدت على الاستمرار فى نهج الاحتجاج السلمى حتى تراجع الأونروا عن قراراتها السابقة والحالية.

بدوره، ألقى كلمة التحالف مسؤول حركة حماس فى صيدا أبو أحمد فضل شارحاً أبعاد المؤامرة والأهداف منها، مؤكداً أن القضية الفلسطينية فى عين الحدث ومصراً على أنه لا هواده ولا تراجع أمام الموضوعات التى هي بحجم وطن.

أخيراً كانت كلمة لأبو بسام المقدح عبَّر من خلالها عن سوء وبأس المؤامرة، مشيداً بالتصدى لها داعياً إلى اليقظة الوطنية، مثنياً على الوحدة الميدانية للجميع لأنَّ المؤامرة بفصولها تستهدف الجميع.