صندوق الإستثمار الفلسطيني، كصندوق "الرئيس محمود عباس لمساعدة الطلاب الفللسطينيين في لبنان"، هو لكل أبناء الشعب الفلسطيني، بكافة إنتماءاتهم السياسية والتنظيمية دون تمييز.

 نحن لا نستطيع حل مشاكل جميع العائلات، ولكن استطعنا حل مشاكل العديد من العائلات. والعمل هو الأساس في تحسين وضع أي إنسان.

أُنشيء صندوق الإستثمار الفلسطيني في لبنان عام 2012 بقرار من الرئيس محمود عباس، لتقديم قروض صغيرة وبفائدة بسيطة جداً للفلسطينيين بهدف تأمين دخل لأصحاب تلك المشاريع، وخلق فرص عمل، وتحسين أوضاعهم المعيشية.

وتتراوح قيمة القروض من 500$ الى 3000 $ وقد تم تمويل ما يقارب 1300 مشروعاً حتى نهاية العام  2015

ويأتي إنشاء الصندوق نتيجة الوضع الإقتصادي المتردي للفرد وللعائلة الفلسطينية نتيجة حرمان الفلسطينيين من العمل ومنعهم من ممارسة أكثر من 71 مهنة أساسية في لبنان، مما إنعكس سلباً على حياته المعيشية، وزاد في معدلات الفقر والبطالة التي وصلت الى أكثر من 66%.

ويشرف على صندوق الإستثمار في لبنان الإتحاد العام للمرأة الفلسطينية، ممثلاً بمسؤولته آمنه جبريل، التي استطاعت وخلال السنوات الأربع من تأسيسه الإرتقاء بالمستوى المعيشي للعائلات المستفيدة الى مستوى تستطيع فيه الإستمرار بالحياة، ونشلها من الفقر والعوز.

في مخيم شاتيلا وصباح الخميس 17/3/2017 وفي مكتب الأتحاد العام للمرأة الفلسطينية، التقينا مسؤولة الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية في لبنان آمنه جبريل. انه موعد الدفعة الثامنة للمستفيدين من قروض الصندوق. كعادتها عند كل دفعة تلتقي جبريل بالمقترضين وتبدي ملاحظاتها وتشرح التعليمات المتبعة حسب نظام الصندوق.

وفي لقاء سريع مع جبريل حول عمل الصندوق والعقبات التي تعترضه، وعملية  تسديد المقترضين، قالت:

نحن نعمل بكل المناطق اللبنانية، ونقدم الخدمات للجميع، فصندوق الإستثمار كصندوق "الرئيس محمود عباس لمساعدة الطلاب الفلسطينيين في لبنان"، هو لكل أبناء الشعب الفلسطيني، بكافة إنتماءاتهم السياسية والتنظيمية دون تمييز.

نحن نولي اهتماماً خاصاً بالمخيمات نتيجة ألأوضاع المتردية اقتصادياً واجتماعياً وبيئياً. وقد استطاعت العائلات المقترضة من تحسين أوضاعها من خلال المشاريع التي نفّذتها، واستطاعت الخروج من العديد من المشاكل التي كانت تعترضها.

كما اننا نعطي حوافزاً للمقترضين الذين يسددون الدفعات المستحقة عليهم بشكل منظّم ومحدّد من خلال إعطائهم قرضاً آخراً لتحسين مشروعهم وتطويره وتوسيعه بحيث يستطيعون تأمين فرص عمل للآخرين عندهم. وعلى صعيد مخيم شاتيلا نحن نعتبر ان نسبة نجاح المشروع كان 100% من حيث إدارة المشاريع المنفّذة وعملية التسديد.

ونحن مرنون بالتعاطي مع المقترضين، فأصحاب المشاريع كغيرهم مرتهنون بالأوضاع الامنية، ونحن نتابعهم يومياً من خلال لجنة من الأخوات لحل أي مشكلة تعترض مشاريعهم. ونحاول جاهدين تيسير أمورهم، فهناك بعض المشاريع يمكن أن تتعثّر نتيجة أوضاع معينة داخل المخيم، وخاصة في شهر رمضان، ودخول الطلاب الى المدارس والجامعات، ونتيجة لذلك نحن نصبر عليهم بتسديد الدفعات.

وأوضحت جبريل في حديثها ان الأوضاع الامنية في بعض المخيمات هي التي قد تعترض عملهم.

وعن قيمة القروض والمبلغ المقتطع، قالت: صحيح ان قيمة القرض يبدأ صغيراً ولكن لا يلبث ان يزداد تدريجياً، وهذا الأسلوب الذي نعتمده في عملنا. أما قيمة القرض فيبدأ من 500$ ويصل الى 3000$. ونقتطع من ال 500$ مبلغ 25$، ومن ال 1000$ نقتطع 80$، أما من مبلغ الألفي دولار فنقتطع 160$، و240$ من مبلغ الثلاثة آلاف. ولأن اتحاد المرأة ليس له موازنة خاصة، فإن عائدات المبالغ تدفع أيجارات  للمقار وتشغيلها، بالإضافة الى مساعدات للعائلات المحتاجة، وصرف وصفات طبية. كما يعمل الإتحاد على تنظيم دورات محو أمية، وأحياناً نعمل على علاج الاطفال الذين يعانون من مشاكل نفسية وسلوكية.