دعماً للشعب الفلسطيني، وتخفيفاً للعبء الذي تتحمّله المؤسسات الصحية اللبنانية، سلّم سعادة سفير جمهورية مصر العربية في لبنان الدكتور محمد بدر الدين زايد شحنة مساعدات طبية هبة من القوات المسلحة المصرية، للاجئين الفلسطينيين في لبنان، يوم الإثنين 13 آذار/2016 في مخيم مارالياس. رافقه الملحق العسكري العقيد حسام الدين محسن علي، ومدير المستشفى العسكري في بيروت العميد هاني عبد الأوي، والمستشار في سفارة جمهورية مصر العربية في لبنان الدكتور خالد أنيس.

وكان في استقبال السفير والوفد المرافق، سعادة  سفير دولة فلسطين في لبنان أشرف دبور، وقائد الأمن الوطني في لبنان اللواء صبحي أبو عرب، ومدير مؤسسة الضمان الاجتماعي الفلسطيني في لبنان غسان عبد الغني وكادر المؤسسة، وأمين سر حركة "فتح" في بيروت سمير أبو عفش وأعضاء قيادة المنطقة، ومسؤول اللجان الشعبية في لبنان أبو اياد الشعلان، وممثلون عن مؤسسات حقوقية وإنسانية وعدد من أبناء المخيم.

وألقى السفير المصري زايد كلمة جاء فيها: "في إطار متابعة وحفاظ مصر الكبير على أوضاع الشعب الفلسطيني سواء في المخيمات أو في الأراضي المحتلة، جاءت هذه الهدية من القوات المسلحة المصرية والمركز الطبي المصري في لبنان، آخذاً في الاعتبار الظروف الصعبة التي تمر بها المخيمات الفلسطينية، بسبب السياسات التقليصية التي تتبعها وكالة الأونروا، فقمنا الآن بتسليم هذه الهدية من القوات المسلحة المصرية إلى المركز الطبي الفلسطيني والأخوة الفلسطينيين.

وأضاف سعادته: وبهذه المناسبة نحن ندعو منظمة الأونروا إلى مراجعة هذه السياسات، وأنه يكفي الشعب الفلسطيني ما يواجهه من صعوبات وتحديات ومعاناة، وإن هذه المسألة تمس أبسط حقوق الشعب الفلسطيني، ونحن نتطلع إلى أن يكون هناك موقفاً جديداً من المنظمة تأخذ في الاعتبار هذه المعاناة الفلسطينية.

من جهته السفير أشرف دبور قال : باسم الشعب الفلسطيني، باسمكم جميعاً، نشكر سعادة السفير ونشكر جمهورية مصر العربية التي عوّدتنا دائماً على الوقوف إلى جانب شعبنا الفلسطيني وقضيتنا العادلة، وهذا ليس بغريبٍ عليها. اسمحوا لي هنا أن أحيّي هذا السفير المميز في عمله هنا في لبنان، في عمله من خلال تواصله، ومن خلال حرصه على الوحدة العربية وعلى دعم القضية الفلسطينية، وعلى دعم الشعب الفلسطيني، والأخوة طاقم السفارة. أشكركم جميعاً باسم الشعب الفلسطيني، وهنا لا بد من أن نذكر ونُذكّر إخوتنا في الأونروا، وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، الأساس الذي أُسّست عليه وهي غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، اسمحوا لي هنا أن أقدّم هذه الحالة، نموذج صغير عمّا يعانيه الشعب الفلسطيني في لبنان من حرمان حتى من أبسط الحقوق الإنسانية، وتأتي علينا التقليصات أيضاً من خلال العلاج والأدوية، فهذه الأخت عندها طفل عمره خمس سنوات، هو بحاجة لعملية كلفتها 28 مليون ليرة لبنانية، قامت الأونروا بدفع مبلغ 3750 دولار فقط من أصل المبلغ، من أين بربكم تأتي بالمبلغ المتبقّي؟! وإبنها بين يديها، خلال الشهر القادم إذا لم تُجرَ هذه العملية سوف يفقد حياته. هذا نموذج من معاناة الشعب الفلسطيني الذي يعاني من التقليصات ومن البرامج التي يفرضونها علينا.

وخلال الجولة التفقدية لمخيم مارالياس ومؤسسة الضمان الاجتماعي الفلسطيني، أبدى السفير زايد دهشته من الوضع المعيشي المتدني للاجئين الفلسطينيين في المخيم، واعداً بمزيد من المساعدات مستقبلاً.