تزامناً مع الذكرى الثامنة والثلاثين لإستشهاد عروس فلسطين دلال المغربي، وبرعاية وحضور عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" أمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في الساحة اللبنانية الحاج فتحي أبو العردات، وقيادة منطقة صور، وهيئة التوجيه السياسي والمعنوي مدرسة الشهيد ياسر عرفات، أُقيم في مخيم البرج الشمالي حفل تخريج دورة الشهيدين أحمد الجمعة ومرعي الحسين بحضور عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" جمال قشمر، وأعضاء قيادة حركة "فتح" إقليم لبنان كلاً من حسين فياض، والدكتور محمد داوود، وزهرة المحمد، وأمين سر فصائل "م.ت.ف" وقائد حركة "فتح" في صور توفيق أبو عبدالله، ومسؤول مدرسة الشهيد ياسر عرفات لإعداد الكادر نزيه سلام، وقيادة وكوادر حركة "فتح" التنظيمية والعسكرية، وقادة فصائل "م.ت.ف"، ومسؤول جمعية التواصل اللبناني الفلسطيني عبد فقيه، والقوى والأحزاب والفعاليات والمؤسسات والجمعيات الوطنية والإسلامية اللبنانية والفلسطينية، وحشد من جماهير شعبنا.

بدأ الحفل بتلاوة سورة الفاتحة لأرواح الشهداء، ومن ثم عُزف النشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني، وبعدها كانت مقدمة لعضو شعبة مخيم برج الشمالي لحركة "فتح" محمد خضر أكد فيها أن دورة الشهيدين أحمد الحاج محمود جمعة ومرعي حسن الحسين، قُدمت بإسلوب متطور ومرن وتقنية تدريب حديثه لرفع مهارة وقدرات الكادر الفتحاوي لكي يكون العمل من خلال أسلوب جماعي لإنجاز المهمات.

ومن ثم كانت كلمة آل الشهيدين ألقاها أبو وسيم الحسين أكد فيها أن المقاتلين الأوائل كانوا يتسابقون من أجل الشهادة فهذه هي إرادة "فتح" إرادة الشعب الفلسطيني فالشهادة هي عزنا وفخرنا وهذا ما تمسكت به القيادة والشعب الفلسطيني يوم أُطلقت الطلقة الأولى عام 1965 وقالها الرمز الشهيد ياسر عرفات نحن شعب الجبارين هنا تكمن عظمة الشعب الفلسطيني في المقاومة وتاريخنا حافل بالتضحيات من أجل الحرية والإستقلال وهنا لا بد لنا إلا وأن نؤكد رفضنا وصف الأخوة في حزب الله أنهم حزب إرهابي فإن المقاومة الوطنية والإسلامية في لبنان هي التي دحرت العدو الصهيوني وأجبرته على الإنسحاب مهزوماً من الجنوب اللبناني وكما أننا نرفض الإجراءات الظالمة والجائرة لوكالة الأونروا بحق أبناء شعبنا وسنعمل معاً وسوياً للتصدي لكل المؤمرات التي تحاك ضد شعبنا وقضيته العادلة.

وبعدها كانت كلمة الخريجين ألقاها أحمد الخدوج جاء فيها: "إننا نعاهد شهدائنا وشعبنا وقيادتنا على المضي في عطائنا تحقيقاً لأهدافنا المشروعة في تقرير مصيرنا وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس على أرض فلسطين، أرض الرسالات السماوية ومهبط الأنبياء ومنبع الثقافات حيث بناء الحضارات".

لقد كانت الدورة بوابة الإدراك والمعرفة لخطنا السياسي والعسكري في صراعنا مع العنصرية الصهيونية من خلال روح وطنية وأخلاق ثورية وثقافة سياسية.

إننا في دورة الشهيدين أحمد الحاج حمود جمعة ومرعي حسن الحسين قد اجتزنا هذه الدورة تحت عنوان "فتح لا تنسى شهداءها".

ومن ثم كانت كلمة حركة "فتح" ألقاها الحاج فتحي أبو العردات وجه فيها التحية للمرأة الفلسطينية بيوم المرأة العالمي وتحية لشعبنا المنتفض في فلسطين المدافع عن كرامة الأمة العربية والإسلامية فابناء شعبنا في الوطن يستشهدون وهم يرددون قسم فلسطين قسم الفتح ومن خلال تخريج هذه الدورة نؤكد أن ثورتنا مستمرة رغم كل المتغيرات التي تحصل في العالم وحركتنا حركة "فتح" باقية لأنها حركة الشعب الفلسطيني وقوتنا تكمن بوحدتنا الفلسطينية، ففي وحدتنا تكمن قوتنا  وعلينا العمل سوياً للذهاب إلى إنتخابات فلسطينية لنجدد الشرعية الفلسطينية من خلال إنعقاد المجلس الوطني الفلسطيني وستبقى "م.ت.ف" المظلة الشرعية الفلسطينية والعمل على إعادة تفعيلها.

وفي مخيمات لبنان تمكنا من منع الفتنة وما زلنا نعيش خوفاً على مخيماتنا ولكن بوحدتنا الفلسطينية والتعاون مع الدولة اللبنانية إستطعنا تجاوز الأخطار ولذلك علينا أن لا نفشل أو ننتكس في المستقبل وعلينا حماية الوجود الفلسطيني في لبنان عبر التنسيق مع الدولة اللبنانية وهنا أتوجه بالشكر لدولة الرئيس نبيه بري ولمدير الأمن العام في لبنان عباس إبراهيم لدورهما الكبير في دعم قضايا شعبنا الفلسطيني فنحن مقاومة فلسطينية أقرتها كل القوانين والاعراف الدولية ونحن مع التضامن العربي ولكننا في فصائل المقاومة الفلسطينية نرفض أن يوصف حزب مقاوم حزب الله بتهمة الإرهاب.

وكما نؤكد وقوفنا ضد كل الإجراءات التعسفية التي إتخذتها وكالة الأونروا بحق أبناء شعبنا الفلسطيني وسنعمل مع الدولة اللبنانية من أجل إفشال كل المؤامرات التي تحاك ضد شعبنا وقضيته العادلة، ونطالب وكالة الأونروا بوجوب إعادة صرف بدل الايجار لأهلنا النازحين من المخيمات الفلسطينية في سوريا إلى المخيمات الفلسطينية في لبنان.

وختاماً تم توزيع الشهادات التكريمية للطلاب الخريجيين.