ضرب المدير العام لـ«الأونروا» في لبنان ماتياس شمالي بعرض الحائط المطالب المحقة للشعب الفلسطيني، بعدم التجاوب معها، خلال الاجتماع الذي عُقِدَ برعاية المدير العام اللواء عباس إبراهيم بين القيادة السياسية الفلسطينية والمدير العام لـ«الأونروا» في لبنان، بحضور سفير دولة فلسطين في لبنان أشرف دبور، وممثلة أمين عام «الأمم المتحدة» بان كي مون، سيغريد كاغ.

وبعد اللقاء أيّدت جميع الفصائل الفلسطينية التصعيد بوجه الوكالة ومديرها، وكلّفت خلية الأزمة وضع برنامج لمدة 10 أيام إلى حين رد قدوم الأمين العام للأمم المتحدة في 24 الجاري.

وفي السياق، قدّمت الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية مذكرة للقاء المشترك المنعقد في مقر مفوضية الامم المتحدة، والتي تتضمن المطالب والاحتياجات للاجئين الفلسطينيين في لبنان، متقدمة بالشكر «العظيم إلى المدير العام للأمن العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم على مبادرته ورعايته لهذا اللقاء المشترك.

كما شكرت المذكّرة الوزير السابق رئيس لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني الدكتور حسن منيمنة، وممثلة الأمين العام للأمم المتحدة سغريد كاغ على حضورهم ومشاركتهم»، آملة "أن يتمخض اللقاء عن نتائج إيجابية تفضي إلى إنهاء الأزمة التي سببتها قرارات وإجراءات إدارة وكالة «الأونروا» التي مست بشكل مباشر القضايا والإحتياجات المعيشية والإنسانية للاجئين الفلسطينيين في لبنان، والتي من شأنها أن تعرض حياتهم لكارثة إنسانية بكل ما للكلمة من معنى، إذ ما استمرار إعتمادها للتعاطي مع اللاجئين الفلسطينيين".

وشملت مطالب المذكرة:

  • القيام بحملة دولية لحشد التمويل المطلوب لإستكمال إعمار مخيم نهر البارد، والتعويض على أبنائه، وتوفير الأموال اللازمة للاستمرار بالعمل بخطة الطوارئ وتقديم بدلات الإيواء للفلسطينيين النازحين من سوريا واعتماد معيار موحد في التعاطي مع قضية النازحين، ورفع نسبة مساهمة «الأونروا» في الإستشفاء الصحي، وزيادة عدد العاملين وزيادة عدد المنح الجامعية وزيادة عدد الصفوف والمعلمين في مدارسها وإعادة النظر في معايير حالات العسر الشديد.

وأكد عضو المكتب السياسي لـ«الجبهة الديمقراطية» ومسؤولها في لبنان علي فيصل "أن المدير العام لم يقدم أي حلول لحل أزمة اللاجئين الفلسطينيين الصحية والتربوية والاجتماعية ضارباً عرض الحائط كل مآسي الشعب الفلسطيني".

وأوضح أن "الإيجابية الوحيدة، هي اسماع الصوت إلى الأمين العام التي تعهدت ممثلته بنقل المطالب إلى الأمين العام، وخلال أسبوع نلتقي مرة ثانية، وبالإجمال كان موقفها مقبول، واتفقنا على لقاء ثانٍ بحضور اللواء ابراهيم لمتابعة الأمر والى حين ذالك ستستمر التحركات وتزداد.

واعتصم عدد من أطباء المكتب الحركي المركزي لأطباء حركة "فتح" ترأسهم الدكتور رياض ابو العينين في خمية الاعتصام في كراج "الاونروا".

وفي هذا الإطار، زار عضو المكتب السياسي لحركة «أمل» في منطقة صيدا المهندس بسام كجك موقف باصات «الأونروا» في حي الصباغ - صيدا، الذي تحوّل إلى خيمة اعتصام مفتوح وذلك تضامناً مع المعتصمين فيه احتجاجاً على قرارات وكالة «الأونروا» تقليص خدماتها وآخرها الصحية، حيث التقى ممثلي القوى السياسية واللجان الشعبية والحراك الشبابي.

وأكد المهندس كجك دعم حركة «أمل» لمطالب الشعب الفلسطيني العادلة والمحقة بحياة كريمة وباستشفاء كامل حق من حقوق الإنسان، مؤكداً «أن ذلك من مسؤولية المجتمع الدولي الذي غض الطرف عن الظلم الصهيوني وعن تنفيذ قرارات الشرعية الدولية ضدها، داعياً القوى الفلسطينية بمختلف انتماءاتها إلى الاستمرار بالحفاظ على الوحدة وتوحيد الموقف لأنهما الأساس لتحقيق ما تصبو إليه».