بمناسبة يوم المرأة العالمي، كرّم المكتب المرأة الحركي في بيروت عدد من الأخوات في مكتب اللجنة الشعبية في مخيم مارالياس، ظهر السبت 12/3/2016 وبحضور مسؤولة مكتب المرأة الحركي في لبنان زهرة الربيع، وأمين سر حركة "فتح" في بيروت سمير أبو عفش وأعضاء قيادة المنطقة، ومسؤولة مكتب المرأة الحركي في بيروت أم مصطفى، وأمين سر وأعضاء الشعبة الغربية، وممثلات عن المؤسسات الأهلية والشعبية الفلسطينية، وعدد من الأخوات والطبيبات في المكتب الحركي للمرأة في بيروت.

بدايةً عددت زهرة الربيع في كلمتها مناسبات شهر آذار، ففيه عيد الطفل والمرأة والمعلم والأم والأرض، وفيه أروع عملية استشهادية، هي عملية كمال عدوان، قامت بها الشهيدة دلال المغربي ورفاقها، حيث أقامت أول جمهورية فلسطينية على الأرض الفلسطينية لمدة ساعات قبل أن تستشهد مع عدد من رفاقها.

وعن المرأة الفلسطينية قالت: إذا أردنا أن نتحدث عن نضال المرأة الفلسطينية، فإننا نتحدث عن تاريخ الشعب الفلسطيني بأكمله لأن المرأة الفلسطينية جزء لا يتجزأ من الشعب الفلسطيني.

وعن دور المرأة التربوي تحدثت عن مؤسِسِة أول مدرسة عام 1924 هي نبيه ناصر، أسستها في بيت والدها القسيس حنا ناصر، بعدها تحولت هذه المدرسة المتواضعة إلى كلية قبل أن تصبح جامعة، وبمساعدة شقيقها موسى ناصر والتي أصبحت تُعرف اليوم باسم جامعة بير زيت.

كما تطرقت زهرة إلى دور المرأة الفلسطينية النضالي منذ إنطلاقة الثورة الفلسطينية وخلال محطاتها التي مرت بها، مروراً بالإنتفاضة الأولى والثانية والثالثة حتى الهبة الشعبية التي إنطلقت مباشرة بعد خطاب الرئيس أبو مازن خلال رفعه علم فلسطين أمام مباني الأمم المتحدة، حيث كانت الإضاءة السياسية للهبة الشعبية في القدس وفلسطين.

وتحدثت عن دور المرأة الفلسطينية في نقل وتوثيق الذاكرة الفلسطينية من جيل إلى جيل عبر تواتر كبار السن والتي أسقطت مقولة سيئة الذكر غولدا مائير "الكبار سيموتون والصغار سينسون"، وجعلت الذاكرة والتراث الفلسطيني حاضراً من خلال الفن والدبكة والأغنية.

وأشادت بدور القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس أبو مازن الذي أوصل القضية الفلسطينية إلى المحافل الدولية، واعترف بها 138 دولة في العالم وبرعاية أوروبية متجاوزاً الرعاية الأمريكية، بالإضافة إلى توقيع إتفاقيات مع أكثر من 20 مؤسسة دولية منها محكمة الجنايات الدولية.

من جهته، حيّا أمين سر حركة "فتح" في بيروت سمير أبو عفش المرأة الفلسطينية والأخوات في عيدهن، وعلى دورهن النضالي وخاصة في فترة لم يستطع الرجل الفلسطيني بالتحرك والتنقل بسبب ظروف أمنية. وعدّد أبو عفش الأعياد في شهر آذار، شهر الربيع والنضال، حيث عيد الطفولة والأمومة والإستشهاد والوطنية والإنتماء للأرض.

كما وجه التحية والتقدير للأخت الفاضلة أم مصطفى، وأثنى على دورها النضالي الذي ترافق مع فترة ما قبل إغتيال الختيار.

بدوره، مسؤول المكاتب الحركية في بيروت ومسؤول الطلاب في لبنان عبد منصورة أثنى على دور المرأة الفلسطينية خلال عقود من الزمن حيث أثبتت وجودها إلى جانب الرجل في كثير من المواقع النضالية. كما تحدث عن عملية الشهيدة دلال المغربي وكيف الحقت ورفاقها بالعدو الصهيوني شر هزيمة.

بعدها قُدّمت الهدايا للأخوات. كما تمَّ تكريم الحاجة أم مصطفى( ليلى زعرب).