في ذكرى إنطلاقة حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) هذا العام شعرت بأن ما سأكتبه عن فتح سيكون حتما" قد تم تداوله هنا أو هناك .
حتما لن يمر ..
مهرجان ..ندوة ..نقاش ...رأي ..دراسة ...مقال ..أو تحليل عن فلسطين بدون التطرق الى حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) حركة الشهداء والأسرى ...حركة البطولات والمعارك ..الحركة الصانعة للقرار الوطني المستقل ولمفهوم الإستقلال .
كل تلك النشاطات التي تتناول فلسطين حتما" ستكون تطرقت الى فتح في مكان ما هنا أو هناك وأتفهم بأن يتطرق لها البعض مديحا" والبعض الأخر يتطرق لها نقدا" .
بالمحصلة ...
عندما نتطرق للتاريخ أو الحاضر الفلسطيني وبمجرد أن يكون محور الحديث مرتبط بفلسطين فحتما" سيكون هناك ذكر لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) ولدورهـــــــــــــا ولما قدمت لشعبنا أما عندما نتحدث عن المستقبل فمن المهم أن يفهم الجميع بأن حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) بتاريخها وبدورها الحالي هي صانعة المستقبل نعم وبدون مبالغة فحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) بما قدمته وتقدمه حتى الان من تضحيات مرتبطة بإيمان الحركة وقيادتها بحقوقنا المشروعة وبإستعداد الحركة وقيادتها للتضحية من أجل تحقيق أهداف شعبنا بالحرية والإستقلال والسلام هو ضمانة أن القادم أفضل وبأن المستقبل حتما" سيكون الى جانب الحق هذا الحق الذي سيزداد مؤيديه في العالم كل يوم .
وهنا نتقدم الى دولة الفاتيكان بجزيل الشكر والتقدير لدعمها للحق الفلسطيني باعترافها بدولة فلسطين فهذا إنتصار معنوي ذو معنى كبير مؤثر على كل مسيحي العالم وهو إنجاز جديد لفلسطين .
على كلٍ عندما نتحدث عن التأييد الدولي لفلسطين ولحقوق شعب فلسطين فمن الواجب علينا أن نذكر من جديد حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح ) وقيادتها وعلى رأسها الأخ الرئيس محمود عباس (أبو مازن) صاحب السياسة المتوازنة والمقبولة والقائمة على أساس بأن الحق الفلسطيني هو الهدف وهذا الهدف هو الحق المقبول دوليا" والمدعوم عربيا" علينا أن نحققه بأعلى مقدار من المسؤولية عن شعبنا .
تلك هي حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) حامية القرار وصانعة الهوية الفلسطينية ..تلك هي حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) الذي لم تتراجع يوما" عن تقديم الغالي والنفيس من أجل فلسطين وفقط من أجل فلسطين لا من أجل تلك الراية أو تلك الدولة أو ذلك القائد .
حركة فلسطين والمقصود طبعا حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) هي فقط مع فلسطين ومن أجل فلسطين وبوصلتها فقط الى فلسطين لا علاقة لنا بمخططات وأطماع من الغرب أو بمؤمرات من الشرق ...وطبعا" لا علاقة لنا بطائفة هنــــــــــــــــا أو طائفة هناك .
حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) فلسطينية عربية إنسانية هي حركة أنطلقت من أجل فلسطين ونعتز بعروبتنا ونقف مع كل دولنا العربية بلا تردد ونؤمن بأن عدالة قضيتنا هي تعبير عن حق إنساني نعتز به .
حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) تؤمن بأن الطائفية تعدد مقبول وبأن إختلاف الديانات إثراء للثقافة وللفكر وللحرية وبأن الإختلاف في الرأي والإجتهاد هو رحمــــــــــــــــــــــــــة .
لذلك قلت بأنها 51 عام من الحرية .
حرية التفكير وحرية الإختلاف وحرية الإجتهـــــــــــــــــــــــاد وحرية الرأي هي ما جمعت يوما" البعث مع الإخواني مع اليساري مع الوطني ....كذلك هي 51 عام من أجل الحرية التي هي سبب إنطلاقة هذه الحركة العظيمة فهي الحركة التي تضحي حتى الأن من أجل حرية شعبنا من خلال عملها بكل الوسائل لتحقيق أهدافنا الوطنية المتمثلة بالإستقلال والتحرر والحرية والديمقراطية التي تتيح التعددية وحتما دوما" تسعى هذه الحركة الرائدة لتحقيق السلام الحقيقي القائم على إستعادة الحقوق لا على الصفقات بفتح ميناء هنا أو الحصول على تسهيلات بنفق من هناك.
التحدي الحقيقي الان لشعبنا الفلسطيني هو الحرية ..الحرية من الإحتلال والحرية المسؤولة في المشاركة في بناء الوطن بمنطق الإختلاف المسؤول والإختلاف الواعي لما فيه مصلحة الوطن والمواطن .
ذلك هو التحدي..وعلى أبناء حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) أن يؤمنوا بأنه لولا إيمان المجموعة الأولى من مؤسسي الحركة بالتعددية وبالإختلاف لما تمكنوا من العمل معا" لإطلاق هذه الثورة العظيمة التي نفخر بها لقد كان لتبادل الأراء بعيدا" عن القناعات الفكرية وقريبا" من فلسطين الوطن أبلغ الأثر في إثراء الحركة الوطنية الفلسطينية .
لقد عمل الجميع من اجل فلسطين بعيدا" عن إي إنتماءات دينية أو فكرية حزبية وكان ذلك هو الأساس لقدرة هذه الحركة على إستيعاب الجميع من كل العروق والأصول والطوائف والديانات .
ولهذا نقول امنوا بالإختلاف فهو حصانتكم وحصنكم المنيع وطنيا" .
إقبلوا التعددية والإختلاف لأن بديلها هو الرأي الواحد والتطرف بالمواقف والرأي الذي سيكون حتما" بيئة خصبة لانتشار التطرف المجنون الذي يعصف بالمنطقة بل سيكون هو أساس كل عداء داخلي عنيف في الجسم الفلسطيني .
علينا ان نكون مع الديمقراطية بلا تردد وعلينا أن نرفع شعار الديمقراطية هي الحل حيث أنني بت من المؤمنين تماما" بان الحل الوحيد لتجاوز الإنقسام ولتجاوز تعنت حماس الغير مقبول في إدارة غزة هاشم بمنطق الرهينة هو إجراء انتخابات فلسطينية يختار من خلالها شعبنا من يحكمهم .
يجب أن نكون مع الديمقراطية كما يجب أن نعزز من مستويات الحرية في الرأي ويجب أن نبقى أوفياء دوما" لهدفنا بالحرية والإستقلال لتحقيق السلام العادل والشامل .
حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) إنطلقت من إجل حرية شعبنا وتحرره من الإحتلال ومنحت حرية لأبناء شعبنا في الإختلاف والتعددية وتلك حرية وطنية نعتز بهــــــــــــــــا ويجب أن نحافظ عليهـــــــــــــا.
نعم يجب أن نحافظ عليهـــــــــــــــا ....رسالتي في الذكرى الــ51 هي حرية .
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها