أفاد هيئة شؤون الاسرى والمحررين بأن مصلحة سجون الاحتلال، بدأت منذ اندلاع الهبة الشعبية بتشديد الاجراءات التعسفية على الأسرى داخل السجون.

وذكرت الهيئة، في بيان لها اليوم الخميس، أن مصلحة السجون بدأت بفتح أقسام جديدة في سجن النقب لاستيعاب الاسرى الجدد بسبب حملات الاعتقال المستمرة، وان حالة من الاكتظاظ تشهدها السجون ومراكز التوقيف.

وأوضحت هيئة الاسرى أن حملة الاقتحامات والتفتيشات لغرف وأقسام الأسرى على يد وحدات قمعية خاصة قد تصاعدت خلال الشهرين الأخيرين؛ كما جرى في سجن 'ايشل' باقتحام قسم 11 وتحويله الى زنازين بعد اغلاقه، والاعتداء على الاسرى واهانتهم ومصادرة كافة محتوياتهم الشخصية وفرض عقوبات على الاسرى منها شهرين منع زيارة، وشهرين منع استلام الكنتين، ومنع الخروج الى الساحة لمدة اسبوعين، ومصادرة جميع الادوات الكهربائية من القسم لمدة أسبوعين، ومعاقبة الاسرى المحكومين بالقسم وعددهم 51 اسيرا بغرامة مالية على كل اسير بقيمة 250 شيقل بتهمة الطرق على الابواب احتجاجا على عملية الاقتحام.

وقالت هيئة الاسرى ان هناك تصاعد في عمليات الاعتداء من قبل قوات النحشون على الاسرى خلال نقلهم الى المحاكم الاسرائيلية او الى المستشفيات وان الاسرى يشكون من رحلة النقل الطويلة والمرهقة والتي تستغرق 3 ايام في سيارة البوسطة والمعاملة السيئة من قبل قوات النحشون، إضافة الى نقل المرضى في البوسطة وليس في سيارات اسعاف مما يزيد من تدهور اوضاعهم الصحية.

كما اشتكى الاسرى من النقص الحاد في الملابس والاغطية الشتوية في فصل الشتاء واصرار مصلحة السجون على بيعها للاسرى على حسابهم الخاص ومن نوعية رديئة وعدم السماح لهم بإدخالها عن طريق ذويهم.

ويعاني اسرى قطاع عزة، حسب بيان الهيئة، من عدم الزيارات منذ فترة طويلة، وعدم السماح لهم بإدخال الملابس ومن نقص حاد في الكنتين.

وقالت هيئة الاسرى إن مصلحة السجون قامت بعمليات تنقلات واسعة للاسرى من سجن الى آخر، خاصة من سجون 'نفحة' و'عوفر' و'ريمون' بهدف خلق عدم استقرار في صفوف الأسرى.

وأشارت إلى تصاعد إصدار سلطات الاحتلال لأوامر الاعتقال الاداري بحق الأسرى وتجديد الاعتقال، ما دفع عدد من الاسرى بالتهديد بخوض اضراب مفتوح عن الطعام احتجاجا على الاعتقال الاداري، وهم: أحمد نصر، ورامي الخطيب، من مخيم الفوار، وإسلام الهدمة من صوريف، والاسير محمود ابو زنط من طولكرم.