حسن بكير

" الأقصى في خطر... مهما هدموا من بيوت منبقى هون حتى نموت... لا توطين ولا تهجير بدنا العودة لفلسطين" شعارات صدحت بها ألاصوات الندية لعشرات من الأطفال، شقّت عنان سماء مخيم شاتيلا منذ صباح الثلاثاء 6\10\2015، فحملوا علم بلادهم الذي رفرف عالياً منذ ايام امام مقار الأمم المتحدة في نيويورك، وطافوا به في مخيمهم، محطة الإنطلاق الى الديار، رسموا فلسطين والقدس على جباههم الحالمة بالعودة الى الوطن الحبيب. انهم رجال الغد التي تنتظرهم فلسطين التواّقة الى أبنائها الذين وُلِدوا في المنافي.

تضامناً مع شعبنا الفلسطيني لما يتعرّض له من قتل وتنكيل.. واستنكاراً للتعديات على المسجد الأقصى على ايدي قطعان المستوطنين المدعومين من قوات جيش الإحتلال الإسرائيلي، نظّمت المؤسسات الأهلية الفلسطينية ودور الحضانة في مخيم شاتيلا مسيرة داخل المخيم شارك فيها حشد من الأطفال والمعلمات ومسؤولي المؤسسات ورفعوا الاعلام الفلسطينية واليافطات، وجابوا بها طرقات وأزقة المخيم.

أبشري فلسطين فأبناؤك صغاراً وكباراً شباباً وشيوخاً ونساءً لم تنسيهم سنون الغربة والتهجير وطنهم..الكبار يموتون والصغار يكملون المسير.

وفي وقت لاحق من هذا اليوم توالت النشاطات والفاعليات المتضامنة مع أهلنا في الضفة الغربية والقدس.

 حيث انطلقت مسيرة فصائلية واسلامية فلسطينية وشعبية في مخيم شاتيلا، شاركت فيها اللجان الشعبية وقوى الامن الوطني وممثلو المؤسسات ومنظمات المجتمع المدني الفلسطيني ووجهاء وفعاليات وأهالي المخيم، والفرقة الكشفية التابعة للجهاد الاسلامي.

 ورفع المشاركون الاعلام الفلسطينية ورايات الفصائل الفلسطينية وهتفوا شعارات التأييد والمساندة لشعبنا البطل الصامد في وجه المؤمرات والفتن الطائفية في الوطن العربي. وطالب مسؤول الجهاد في مخيم شاتيلا علي ابو عزقة كل احرار العالم الوقوف الى جانب الحق الفلسطيني وتطلعاته نحو الحرية والاستقلال والعودة، مندداً بالمجازر الصهيونية والصمت العربي والمجتمع الدولي المريب.