فتحي أبو العردات: "نتوجّه الى القيادة الفلسطينية التي فجرت هذه الثورة العظيمة، ونقول لهم سيروا ان كل المناضلين معكم يساندونكم حتى تبقى فلسطين.. وحتى تبقى القضية الفلسطينية عنواننا وبوصلتنا نحو فلسطين"

 

تخليداً للشهداء الذين دافعوا عن الثورة الفلسطينية وسقطوا شهداء الارض والوطن داخل الوطن وفي الشتات ليعبّدوا طريق العودة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، ولمناسبة عيد الأضحى المبارك، أمّت مقابر شهداء الثورة الفلسطينية في مخيمَي برج البراجنة وشاتيلا ومثوى شهداء الثورة الفلسطينية المركزية عند مستديرة شاتيلا قيادة فصائل الثورة والقوى الاسلامية الفلسطينية والاحزاب والقوى الوطنية اللبنانية، حيث قرؤوا الفاتحة لأرواح الشهداء، ووضعوا الأكاليل على أضرحتهم اليوم الخميس 24\9\2015.

ففي المقبرة المركزية تقدّم الحضور أمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في لبنان فتحي أبو العردات، ومنسّق عام الحملة الأهلية للدفاع عن قضايا الأمة العربية معن بشور على رأس وفد من الحملة، وممثّل سفارة دولة فلسطين المستشار الاول ماهر مشيعل، ووفد قيادة الأمن الوطني القادم من فلسطين، ووفد من اليمن الشقيق، وممثلو فصائل الثورة والقوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية، ورئيس المجلس الاسلامي الفلسطيني الأعلى فضيلة الشيخ الدكتور محمد نمر زغموت، ومسؤول مؤسسة أسر الشهداء شريف، وأمين سر حركة "فتح" في بيروت سمير أبو عفش وأعضاء قيادة المنطقة وأمناء سر وأعضاء الشعب التنظيمية وكوادر المنطقة، وممثلو قوى الأمن الوطني في بيروت واللجان الشعبية، ورئيس رابطة أهالي تل الزعتر الدكتور حسن الناطور.

والقى ابو العردات كلمة قال فيها: "وفاءً منا للشهداء كل الشهداء، شهداء فلسطين وشهداء لبنان وشهداء الحركة الوطنية والمقاومة الوطنية والاسلامية والى روح الشهيد ياسر عرفات وكل الشهداء داخل الوطن وخارج الوطن.. اليوم هو عيد الأضحى المبارك، نجتمع هنا في هذا الصرح الوطني، فلسطينيين ولبنانيين في كل عيد لنحيي ذكرى هؤلاء الأبطال الذين استشهدوا من أجل فلسطين ومن أجل قضايا الأمة".

وتابع: "الى المرابطين والمرابطات في القدس، الذين يدافعون اليوم عن شرف الأمة العربية والإسلامية في الموقع المتقدم، إليهم نرسل كل التحية، ونقول لهم أنتم لستم وحدكم، كل أبناء شعبكم في المخيمات وكل المناضلين في لبنان الذين نكبر وفاءهم وانتماءهم والتزامهم بقضية فلسطين، القضية المركزية لأمتنا العربية والإسلامية".

وأضاف أبو العردات: "اليوم نلتقي لنحيي هؤلاء المناضلين ونقول لهم اننا على العهد باقون، سنبقى حتى نقيم دولتنا الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف شاء من شاء وأبى من أبى. لأن القدس هي العاصمة الروحية للفلسطينيين ولكل العرب والمسلمين، بل لكل أحرار العالم".

واستطرد قائلاً: نتوجّه الى القيادة الفلسطينية التي فجرت هذه الثورة العظيمة، ونقول لهم سيروا ان كل المناضلين معكم يساندونكم حتى تبقى فلسطين.. وحتى تبقى القضية الفلسطينية عنواننا وبوصلتنا نحو فلسطين".

وختم ابو العردات: "في هذا اليوم نتذكر ايضاً كل شهداء الأمة العربية وكل الشهداء الأمميين في العالم الذين استشهدوا ودفنوا هنا جنباً الى جنب مع الشهداء الفلسطينيين واللبنانيين مسلمين ومسيحيين، لنؤكد لهم ان القدس التي تتعرض للاحتلال والتهويد سوف ندافع عنها ونحميها بأشفار عيوننا".

وألقى الدكتور هاني سليمان كلمة الحملة الأهلية فقال: "نلتقي اليوم في حضرة الشهداء في تقليد دائم، أخذنا على أنفسنا وآلينا على أنفسنا ان نلتقي تحت أجنحتهم لنواصل مسيرتهم نحو فلسطين المحرّرة العربية المسلمة الأبية.

نلتقي في حضرة المفتي الأكبر الحاج محمد أمين الحسيني لنجدّد له العهد اننا على طريق فلسطين باقون. وليس غريباً في هذا العيد ان يلتقي معنا أخوة من اليمن ومن سوريا ووفد شبابي من فلسطين، مرابطون ومرابطات يحمون الأقصى بأجسادهم ويقاتلون باللحم الحي حتى لو اضطرتهم الحالة أن يشحذوا عظامهم سكاكين ليدافعوا عن الأقصى سيفعلون. ولكن للأسف فلسطين وحدها... فلسطين تقاتل باللحم الحي، وبعض العرب قد أضاعوا البوصلة، والمسلمون للأسف لا خيلهم تصهل ولا سيوفهم تلمع، وصوبوا بنادقهم عكس السير، عكس الاتجاه، وراحوا يشهرون سيوفهم في غير اتجاه إلا باتجاه فلسطين.. فواخجلتاه، وبعض المسلمين لا يسمعون صرخة وامعتصماه".

وأكد سليمان للشهداء متابعة المسيرة لأن فلسطين كانت وستبقى.. والقدس كانت وستبقى، قبلة المسلمين وأحرار العالم، مطالباً الفلسطينيين بتوحيد أقلامهم وكلمتهم وأفكارهم لأن القضية قد تضيع من بين أيديهم.

هذا وبعد قراءة الفاتحة لأرواح الشهداء وضع الحضور اكاليل من الزهر باسم السيد الرئيس محمود عباس، وسعادة السفير أشرف دبور، وقيادة الأمن الوطني، وقيادة حركة "فتح" في لبنان و"م.ت.ف" والجبهة الديمقراطية ومؤسسة أسر الشهداء والحملة الأهلية.

أمّا في مخيمَي برج البراجنة وشاتيلا فقد امت مقبرتي الشهداء والشهيد علي أبو طوق والنصب التذكاري للجندي المجهول وفود فصائل الثورة والقوى الإسلامية الفلسطينية وممثلو قوى الأمن الوطني واللجان الشعبية وأمناء سر وأعضاء الشُّعَب التظيمية وكوادر ومسؤولو حركة "فتح"، حيثُ وضعوا اكاليل من الزهر باسم "م.ت.ف" وحركة "فتح" والجبهة الديمقراطية، ثم قرؤوا الفاتحة لأرواح الشهداء.