فتح ميديا/لبنان، بمناسبة ذكرى معركة الكرامة ويوم الأرض وعملية الشهيد كمال عدوان، أقامت حركة "فتح" اعتصاماً جماهيرياً حاشداً أمام مقر شعبة عين الحلوة الجمعة 29/3/2013.

وقد حضر المهرجان مسؤول حزب الله في صيدا زيد ضاهر، ورئيس بلدية صيدا السابق عبد الرحمن البزري، وممثل النائب بهية الحريري نزار الرواس، وعضو المكتب السياسي للتنظيم الشعبي الناصري محمد ضاهر، وقائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني في لبنان اللواء صبحي أبو عرب، وأمين سر حركة "فتح في صيدا محمود العجوري، وأمين سر شعبة عين الحلوة ماهر شبايطة، ومدير خدمات الأونروا في مخيم عين الحلوة فادي الصالح، إلى جانب ممثلي فصائل "م.ت.ف" والقوى الوطنية والإسلامية، وقوى التحالف الفلسطيني، وحشد من أبناء مخيم عين الحلوة، والمكتب الحركي الطلابي، واتحاد المرأة، والنازحين الفلسطينيين من سوريا.

وبعد الوقوف دقيقة صمت وقراءة الفاتحة لأرواح الشهداء، ألقى البزري كلمةً تحدث فيه عن أهمية دور المرأة في النضال الفلسطيني ومقاومة العدو، مشدداً على أن يوم الأرض هو بداية للانتفاضة المباركة.

كما أشار البزري إلى أن زيارة الرئيس الأميركي أوباما لفلسطين حملت معانٍ كثيرة، مضيفاً: "ولكن الموقف الأمريكي لا يعنينا"، وداعياً للالتزام بخيار البندقية والوحدة الوطنية.

أمَّا على صعيد الساحة اللبنانية، فلفت البزري إلى أنه بمعزل عن موقفه من الحكومة القادمة، فإنه سيطالب بحماية المقاومة وإعطاء الشعب الفلسطيني حقوقه في لبنان.

بدورها ألقت مسؤولة اتحاد المرأة في إقليم لبنان زهرة ربيع كلمةً نوهت من خلالها إلى المعاني والمضامين التي يحملها شهر آذار عموماً ومعركة الكرامة خصوصاً، لافتةً إلى أن شهداء وأبطال معركة الكرامة أعادوا كتابة التاريخ العربي بدمائهم وأعادوا الاعتبار للأمة العربية بعد هزيمة جيوشها في الرابع من حزيران عام 1967.

كما أكدت ربيع أن حركة "فتح" ستبقى الحريصة على وحدة الشعب الفلسطيني وعلى وحدة قواه السياسية، وستبقى متمسكةً بالثوابت الوطنية بقيادة الرئيس أبو مازن، مشددةً على أهمية تحقيق المصالحة من أجل تحقيق المشروع الوطني الفلسطيني.

كذلك وجَّهت ربيع التحية للأسرى الصامدين في معتقلات العدو الصهيوني، داعيةً لمواصلة إقامة التحركات والفعاليات المؤيِّدة لهم داخل الوطن وخارجه، ومتطرقةً لنضال المرأة الفلسطينية ودورها الريادي على كافة الصعد.

أمَّا كلمة "م.ت.ف" فألقاها مسؤول الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في الجنوب عبد الله الدنان، فلفت بدوره إلى ما يحمله شهر آذار من ذكريات ومناسبات ذات دلالات عميقة وإنسانية، وأضاف: "تأتي هذه المناسبة والقضية الفلسطينية تتعرض للتفتيت والتمزيق وتركيع شعبنا تحت عباءة القوة والغطرسة والعدوان الصهيوني تارة، وتحت عباءة التسوية والتفاوض التي لم تنجح تارة أخرى"، متابعاً: "ولكن شعبنا الفلسطيني بقي عصياً على الكسر والتطويع بفضل إيمانه بحقه في أرضه ووطنه".

من جهة ثانية استنكر الدنان إعلان الرئيس أوباما عن هدفه بدعم دولة الاحتلال، منوهاً إلى أن قرارات جامعة الدول العربية تبقى حبراً على ورق وأنها لا تضع القضية الفلسطينية في صلب اهتماماتها.

كما تطرَّق الدنان إلى ما يعانيه النازحون الفلسطينيون من سوريا، ودعا المعنيين لتحمل مسؤولياتهم وبشكل خاص الأونروا. كما طالب القيادة بإيجاد مرجعية سياسية موحَّدة لمتابعة شؤون الفلسطينيين في لبنان، خاتماً بتوجيه التحية للأسرى في معتقلات الاحتلال.