اللواء: «حزب الله» تقبّل التعازي بمروان عيسى في صيدا

أقام «حزب الله» في مجمّع السيدة «فاطمة الزهراء» في صيدا مجلس فاتحة وتقبّل تعازي باستشهاد مروان عباس عيسى، الذي اغتيل في مخيّم عين الحلوة منذ عدة أيام.

وكان في استقبال المعزّين رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، وأمين عام «التنظيم الشعبي الناصري» الدكتور أسامة سعد وأهل الفقيد، حيث قدّمت التعازي شخصيات سياسية وعلمائية وعسكرية وإعلامية وحزبية لبنانية، ووفد رفيع من اللجنة الامنية الفلسطينية العليا وممثلي الفصائل الفلسطينية والقوى الاسلامية. 

وتحدّث في المجلس أمين سر حركة «فتح» وفصائل «منظمة التحرير الفلسطينية» في لبنان فتحي ابو العردات، فأكد «أن استهداف مروان عيسى استهداف لمخيّم عين الحلوة بكل اطيافه ومكوّناته».

وكشف عضو قيادة حركة «حماس» أحمد عبد الهادي عن «قرارات اتخذتها اللجنة الفلسطينية العليا باستمرار عملية التحقيق للوصول الى كشف ملابسات الجريمة».

 

الأخبار: محاولة لتبرئة «الجهاديين» من جريمة عين الحلوة

آمال خليل

في مراسم تقبّل العزاء بشهيد حزب الله مروان عيسى، في مجمع الزهراء في صيدا أمس، عوّضت القوى الفلسطينية غيابها عن مراسم تشييعه الاثنين وتأخرها في حسم موقفها المدين لجريمة قتله في عين الحلوة. قدم التعازي ممثلون عن القوى الإسلامية والمبادرة الشعبية وحماس وفتح والجهاد الإسلامي وعصبة الأنصار وأنصار الله والجبهة الديموقراطية وأمين سر حركة فتح في لبنان فتحي أبو العردات والعميد محمود عيسى "اللينو" وقائد القوة الأمنية الفلسطينية المشتركة اللواء منير المقدح.

قبل يوم واحد، زار وفد من القوة الأمنية برئاسة قائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني اللواء صبحي أبو عرب قيادة الحزب في صيدا. دان "عملية القتل البشعة" وأبدى حرصه على "أمن واستقرار المخيم والجوار اللبناني"، وشدد على أن "ينال الجناة قصاصهم". القوى الإسلامية دانت الجريمة أيضاً، لكنها رفضت "إلباسها لبوساً إسلامياً جهادياً. فالمتهمان خالد كعوش وربيع سرحان لا علاقة لهما بأي حركة إسلامية ويتاجران بكل ما هو ممنوع، وكانت بينهما وبين المغدور تجارة بالسلاح وغيره، والخلاف بينهم مالي"!

ولكن هل هذا النوع من الخلاف يستدعي استدراج عيسى إلى المخيم وقتله خنقاً والتنكيل بجثته ووضعه في صندوق سيارته، علماً بأن الموقوفين لدى استخبارات الجيش اعترفا بأن "القيادي في فتح الإسلام محمد الشعبي طلب إليهما استدراج عيسى إلى حي الطوارئ لاستجوابه في بعض الأمور"؟ عيسى يعرف كعوش ابن مخيم المية ومية، حيث نشأ الشهيد. ولأنه كان يتردد إلى عين الحلوة لزيارة أقرباء والدته الفلسطينية، لم يمتثل للتعميم الصادر عن الحزب بمنع عناصره وعناصر سرايا المقاومة من دخول المخيم.

الشعبي، بحسب مصادر مواكبة، نفّذ مخططاً كان مُعدّاً لصيدا. عمليات أمنية واغتيالات تهدف إلى إشعال الفتنة وتوتير الوضع في بوابة الجنوب. فضح المخطط في الخارج، فاستعيض عنه في داخل المخيم. في دائرة الاتهام، حتى الآن، موقوفان والشعبي الذي انتقل إلى حمى الإسلامي بلال البدر ومساعده يحيى أبو السعيد "اللذين قاما بتصفية عيسى بعد أن تسلماه من سرحان وكعوش". لكن المجموعة لم تكتمل. كشفت المصادر أنها "تكتمل بحسين المقدح، ابن شقيق اللواء منير المقدح المقرّب من فتح الإسلام وجند الشام".

لا يمكن خفض سقف الجريمة إلى خلاف شخصي كما تريد بعض القوى الإسلامية، إذ إنها استهداف مباشر لحزب الله في عين الحلوة، بحسب الرسالة التي وضعها القتلة بجانب جثة عيسى. الجيش طلب من الفصائل الفلسطينية تسليم الشعبي، فيما تسعى جهات لبنانية وفلسطينية الى استثمار الجريمة لتنفيذ الخطة الأمنية التي وضعت في الآونة الأخيرة.

 

الجمهورية: عبوة وهميّة في «عين الحلوة» ردّاً على القوة الأمنية

ذكرت مصادر فلسطينية في مخيم عين الحلوة لـ«الجمهورية»، أنّ مجهولين ألقوا عبوة وهمية على مقرّ القوة الامنية المشتركة في بستان القدس في المخيم، وقد تبيّن أنها لا تحوي فتيلاً وصاعقاً وأنها فقط بهدف التوتير، مشيرة الى أنّ هذا التطور الامني يهدف لتعكير الامن والاستقرار في المخيم بعدما اتخذت القوى الفلسطينية في اجتماعها الاخير قراراً بتعزيز دور القوة الامنية إثر قتل جماعة «جند الشام» مروان عيسى، احد عناصر «سرايا المقاومة».

وفي السياق، أفادت المصادر أنّ القوة الامنية التي سلّمت اثنين من المتورطين في الجريمة الى مخابرات الجيش اللبناني، لا تزال تبحث عن ثالث شاركهما في استدراج عيسى وقتله.

الى ذلك استنكر «آل كعوش في لبنان والمهجر» جريمة قتل عيسى. وأعلنت أن لها «ملء الثقة بعدالة القضاء اللبناني ونزاهته حتى ينال القتلة المجرمون اشد العقاب».

وكانت اللجنة الامنية الفلسطينية العليا المشرفة على أمن المخيمات اجتمعت في مقر الامن الوطني في مخيم عين الحلوة برئاسة قائد الامن الوطني الفلسطيني اللواء صبحي ابو عرب للبحث في التطورات إثر اغتيال عيسى.

واتفق المجتمعون على متابعة التحقيق في قضية الاغتيال واخذ الاجراءات اللازمة في حق أيّ شخص اشترك بهذه الجريمة، حيث سيتم استدعاء ايّ مشتبه به للتحقيق.

وتطرّق المجتمعون للاوضاع الامنية الصعبة التي يشهدها مخيم اليرموك في سوريا، معتبرين أنّ ما يحصل اليوم مرتبط بملف اليرموك والمطلوب تهجير عين الحلوة، مؤكدين ضرورة الحفاظ على امن المخيم والجوار.

في سياق صيداوي آخر، اطلق حارس مقبرة صيدا الجديدة خالد د. النار من سلاح صيد بعد دخول عدة اشخاص ليلاً الى المقبرة، فأصاب عبد الرحمن أ.ع. في كتفه.

وقد أوقف فرع المعلومات الجريح وعبدالله ع. وهما قاصران، اضافة الى حارس المقبرة، فيما اوقفت مفرزة الاستقصاء مروان ز. مع العلم أنّ عبد الله ع. هو نجل امام ذلك المسجد.

 

المستقبل: جنبلاط: تطهير عرقي في «اليرموك»

غرّد رئيس «اللقاء الديموقراطي» النائب وليد جنبلاط عبر «تويتر» أمس، فأشار إلى أنه «منذ عامين وتحديداً منذ حزيران ومخيم اليرموك، الذي كان يؤوي ألف فلسطيني شرقي دمشق، محاصر، فالى جانب القصف بشتى أنواع الأسلحة جرت عملية تجويع لا مثيل لها وجرى تدمير منهجي للمخيم، واغتيالات مشبوهة بحق قيادات حاولت تحييد المخيم عن حمام الدم في سوريا، آخرها يحيى الحوراني القيادي من حماس. وفجأة استولت داعش على المخيم، وغريب أنها خرقت حصار النظام بهذه السهولة الامر الذي جعل مسؤولاً كبيراً في النظام يصرّح بأنه لا بدّ من تحرير اليرموك من داعش بكل الوسائل. فبعد عامين من التجويع والتدمير جاء وقت ازالة المخيم وتهجير الفلسطينيين منه، بقي من سكان المخيم ألف نسمة من أصل الفاً«. وقال: «يبدو أن عملية تطهير عرقي تجري لأسباب مشبوهة».

واستقبل جنبلاط في دارته في كليمنصو أول من أمس، وزير العدل أشرف ريفي وعقيلته، وجرى عرض للتطورات السياسية الراهنة. واستبقاهما إلى مائدة العشاء في حضور جميل بيرم.

 

المستقبل/اللواء:

«أشد» طالبت «الأونروا» بالإسراع بتعيين رئيس لبرنامج التربية والتعليم

أشار اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني «أشد»، في بيان، إلى أنّه «منذ نهاية العام الدراسي الماضي، ودائرة التربية والتعليم لوكالة «الأونروا» في لبنان تعيش حالة من الإرباك والتخبط، بسبب عدم تعيين مدير أصيل للدائرة بعدما وصل المسؤول السابق للدائرة لسن التقاعد، قبل فترة محدودة وبعد مماطلة لشهور عدة أعلنت الوكالة في لبنان عن وظيفة رئيس برنامج التربية والتعليم، وتقدم لهذه الوظيفة عدد من المدراء والتربويين الفلسطينيين من لبنان، وأجريت لهم المقابلات والامتحانات، إلا أنه ولغاية اللحظة لم يتم الإعلان عن النتيجة لأسباب مجهولة».

ودعا الاتحاد إلى حسم هذا الملف بشكل سريع لأن المماطلة في تعيين رئيس لبرنامج التربية والتعليم يؤذي العملية التربوية بشكل كبير، نظرا لما يتمتع به الرئيس الأصيل للدائرة من صلاحيات وقدرة على رسم الخطط وإيجاد المعالجات المطلوبة، خاصة وان الواقع التربوي لمدارس «الأونروا» في لبنان يحتاج لعناية مركزة نظرا لحجم المشكلات الكبيرة التي يعانيها هذا القسم والتي تبدأ بمشكلة اكتظاظ الصفوف والتسرب ولا تنتهي عند المستوى التعليمي المتدني وخاصة بالشهادة المتوسطة، هذا الى جانب وجود عدد من مدراء التربية والمواقع التربوية الاخرى التي تدار بالوكالة ايضا في العديد من المناطق بسبب عدم الإعلان عن الوظائف، الى جانب أوضاع العاملين في المؤسسات التربوية ومشكلاتهم العديدة ومطالبهم التي تحتاج أيضا للمعالجة والمتابعة.

وحمّلت «أشد» الجهات المعنية في وكالة «الأونروا» مسؤولية المماطلة في حسم هذا الملف، مطالبة بـ»الاسراع في حلّه، وألا يكون سبب المماطلة هو المحسوبيات والمصالح، فليأتي لهذا الموقع الشخص الكفؤ الذي يمتلك المؤهلات والخبرات المطلوبة بعيدا عن المحسوبيات والوساطات».

 

النهار: "حل الدولتين" في موتٍ سريري أم "كوما"؟

سركيس نعوم

زائر واشنطن ونيويورك لمدة خمسة أسابيع حافلة باللقاءات يكوّن انطباعاً أن عملية السلام في الشرق الأوسط تمرّ في الحالة التي مرّ فيها رئيس وزراء إسرائيل السابق أرييل شارون، بعد الجلطة الدماغية (Stroke) التي أصابته وأدخلته في حال الموت السريري سنوات عدة قبل أن يأخذه الموت الفعلي إلى محكمة العدل الربّانية. فأبواب "الإدارات" المختلفة مفتوحة للبحث في كل الأوضاع والمشكلات في العالم باستثناء اثنتين. الأولى مزمنة وهي الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي الذي اعتُبر صراعاً عربياً - فلسطينياً. ولا يزال الاثنان من دون حل رغم مرور نحو 66 سنة على بدء الأول. والثانية أوضاع الدول العربية في الخليج "الغاطسة حتى الأذنين" كما يقال في زعل أو غضب أو إحباط جرّاء تردُّد حليفتها الأولى في العالم أميركا في مساعدة ثوار سوريا لإسقاط الأسد ونظامه، وجرّاء تساهلها حيال إسقاط رئيس مصر حسني مبارك واستمرار "عطفها" على "الاخوان المسلمين" رغم فشلهم في الحكم بعده، وجرّاء حوارها مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية التي تعتبرها دول الخليج الخطر الأكبر الذي يهددها. طبعاً يعتبر عدد من الأميركيين المعنيين مباشرة بتسوية الصراع المذكور أعلاه وبعضهم من أصول عربية أن التسوية السلمية للصراع الفلسطيني – الإسرائيلي بواسطة حل الدولتين ستُبصِر النور، وأن موتها السريري لن يكون أكثر من غيبوبة عميقة لا بد أن يُنهيها "الطبيب" أوباما قبل انتهاء ولايته بعد نحو سنة ونصف سنة، وذلك بعرضه حلّ الدولتين على مجلس الأمن كي يتخذ قراراً فيها ربما ملزماً. وسواء تحقّقت تمنيات هؤلاء أم لا، فإنهم، ومع اقتناعهم بسوء نية رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو ورفضه الفعلي حلّ الدولتين، بل أي حل يؤدي إلى دولة فلسطينية، يحمّلون الجانب الفلسطيني وتحديداً رئيس السلطة الوطنية محمود عباس مع نتنياهو مسؤولية نزول قضية شعبه إلى أسفل سلّم الأولويات الأميركية والدولية وحتى العربية. فهو في رأيهم ليس رجل دولة وانفعالي. كان عليه الاستمرار في التفاوض مع حكومة نتنياهو وإن من دون نتيجة. لكنه توقّف عن ذلك فخسر تأييد أميركا ودعمها وخسر المداخيل المالية للسلطة من إسرائيل (ضرائب). وقد سمح ذلك لنتنياهو بتعبئة اليمين كله وبدفعه إلى التصويت له في الإنتخابات العامة الأخيرة ولأحزاب يمينية أخرى. كما سمح له بالجهر بموقفه الفعلي الرافض حلّ الدولتين رغم محاولته الانتهازية الإيحاء أنه لا يزال يؤمن به بعد فوزه. طبعاً سيدفع ذلك كله عباس إلى التوجّه نحو خيارات غير ناجحة أو بالأحرى غير مفيدة لشعبه، وفي الوقت نفسه مُعبِّئة لأميركا ودول عدة ضده بل ضد التسوية. ويضيف هؤلاء الأميركيون المتابعون وبعضهم من أصل عربي أن الفوز الإنتخابي الأخير لنتنياهو واستمرار خلافه مع أوباما، وهذا أمر شبه نهائي، ونجاح الأخير والمجموعة الدولية 5+1 في التوصل إلى تفاهم نهائي مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية حول ملفها النووي وربما حول القضايا الأقليمية الخطيرة، يضيفون أن ذلك كله سيُحدث مع الوقت تغييراً حقيقياً داخل أميركا ولا سيما في أوساط يهودها. وسيدفعهم ذلك إلى رفع شعار "إذا أردت أن تصل إلى السلام اعمل للعدالة. فالسلام هو ثمرة العدالة". ويلفتون إلى أن أوباما ومنذ رئاسته أميركا كان مصمِّماً على توفير الفرص لإنهاء الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي بتسوية عادلة، وعلى السعي بجد بعد إنهاء تورطها في العراق وأفغانستان إلى حل "الأزمة بل المشكلة الصعبة والمزمنة" مع إيران. في اختصار يقول هؤلاء إن الزعيم العربي الأول في رأيهم كان الرئيس الراحل أنور السادات الذي وضع فعلاً لا قولاً كل أوراقه في يد أميركا فأوصلته في عهد كارتر والإسرائيلي اليميني مناحيم بيغن إلى سلام وإلى استعادة أراضي بلاده المحتلة من إسرائيل.

إنطلاقاً من ذلك ومن كون الأزمة – الحرب السورية لم تعد في مطلع سلّم الأولويات الأميركية والدولية تتحدث شخصية سورية – أميركية لعبت دوراً مهماً خلف الكواليس في ترتيب "سلام" لم يقم بين سوريا حافظ الأسد وإسرائيل وبموافقتهما عن الوضع السوري الراهن وعن مفاوضاتهما غير المباشرة والسرية السابقة، فتقول إنها تتحدث أحياناً مع الرئيس بشار الأسد الذي يدعوها إلى زيارة دمشق للبحث. لكنها تصارحه بأنها لن تلبي الدعوة لأنها تخاف من جماعته ومن أعدائه. "فمعظمهم لا يعرفونني". وعندما يؤكد له الرئيس انه سيحميه يجيبه: "لم تستطع حماية صهرك. فكيف تحميني".

ماذا قالت هذه الشخصية أيضاً؟