أكّد الشاعر الفلسطيني جهاد الحنفي انه على الرغم من وجود أكداس من الغيوم التي نراها في الأفق لكن الايمان بالشمس هو الذي يعطي الأمل ويدفع الشعب الفلسطيني المقاوم نحو الشهادة.

وقال في حوار اعلامي في مكتبه في جنوب لبنان: "اننا في مطلع العام 2015 نقول ان أمامنا صرخة كبيرة ستحمل عنوان (لن أكتب السطر الاخير) في اشارة الى ديوانه الذي يعد لإصداره بعد اكتمال قصائده الوطنية".

وتابع الشاعر جهاد الحنفي: "لن نتخلى عن الأمل، انه الحلم الذي نتناوله بكل شجاعة، نحن نرسم بدايتنا ونهايتنا، اننا نؤكد ان الطريق الى فلسطين واضحة، واني أراهن على الطفل الفلسطيني وعلى الأم الفلسطينية التي تدفع ابنها نحو الشهادة وعلى الطالب الفلسطيني الذي يقطع مسافات طويلة من أجل الوصول الى مدرسته لتلقي العالم ومتابعة الدراسة، اننا نراهن على حب فلسطين الذي لايموت في داخلنا".

ورأى ان حركة "فتح" هي "الحلم الفلسطيني القابل للتحقيق، انها الحلم بثورة مستمرة انها حركة الشعب الفلسطيني كل الشعب"، وأكّد ان الشعب الفلسطيني يستمر بالشهادة، مشدّدًا على أن الشهادة أقدس معنى في تاريخ القضية الفلسطينية.

واضاف "الشهيد هو المعنى الحقيقي لقد أعطى القضية عنوانها وشق طريقًا لا نهاية له الا بتحقيق الأهداف الفلسطينية وفي طليعتها الاستقلال والحرية والكرامة.. فالشهيد نهر لا ينضب".

ويقول الشاعر جهاد الحنفي في قصيدة له لمناسبة يوم الشهيد الفلسطيني:

شهيد يعتلي السحابا

ويسير غيمًا عاطرا

ويصيح من عليائه

يا زهر أطفالي

تعال اشرب ...

وبعد أمسية شعرية له في صور لمناسبة يوم الشهيد الفلسطيني أكّد ان ملامح ديوانه الجديد بدأت بالظهور وان ديوانه الأخير الذي يحمل غناء السنابل ووجع الارض ومعاناة الانسان الفلسطيني ما زال مضمونه في خاطره ووجدانه يلقيه على المنابر الى جانب مشاركته الفاعلة في أمسيات ومهرجانات عدة في صيدا وصور والجنوب.

تبقى مسؤوليات الشاعر الفلسطيني المعروف والبارز والمميز بحضوره المنبري الراقي والأخاذ الأستاذ جهاد الحنفي كثيرة فهو مدير مدرسة فلسطين في البرج الشمالي صور بجنوب لبنان، ومسؤول الطلاب في حركة "فتح" وعضو اتحاد الموظفين الفلسطينيين في لبنان الى جانب مشاركته في الفاعليات الثقافية اللبنانية والفلسطينية في مناطق لبنانية عدة وكتاباته المنشورة في أكثر من موقع الكتروني ووسائل اعلام وصحف ومجلات منوعة في لبنان والعالم العربي.

حاوره: محمد درويش