بدعوة من حركة "فتح" أقيمت مصالحة بين أهالي مخيم البداوي ووادي النحلة في صالة الغفور في جبل البداوي، على أثر إشكال كان قد حدث قبل عيد الأضحى المبارك، حيث ألقى أمين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وحركة "فتح" في الشمال أبو جهاد فياض كلمةً شدَّد فيها على العلاقة التاريخية التي تربط أهالي مخيم البداوي وأهالي وادي النحلة في البداوي، داعياً الجميع الى تجاوز الخلافات التي قد تطرأ، وشدَّد على وجوب بقاء البوصلة متجهة نحو فلسطين.ثم كانت كلمة للمختار أحمد سيف الذي قال: "إن الشعب الفلسطيني أخ وشقيق، وتربطنا به علاقة الدين والدم، ونحن نستنكر أشد الاستنكار ما حصل من تجاوزات لا تمثل رأي وفكر وتراث ابناء وادي النحلة" .

أما أبو ياسر ديب، فأشار إلى أن السلاح يجب ألا يُستخدَم إلا ضد العدو الغاصب، وأكد على ضرورة أن تحل جميع المعضلات بالحسنى وبتحكيم العقل. وألقيت كلمات أجمعت على حسن الجوار بين المنطقتَين وتغليب المصلحة المشتركة بعدم الانجرار الى مشاكل لا تحمد عقباها. بعدها تشكَّلت لجنة متابعة ضمَّت عشرة أعضاء من وادي النحلة وعشرة من مخيم البداوي لمتابعة أية اشكاليات قد تحصل ومعالجتها فوراً قبل تفاقمها.